مقالات

إبتكار مصري يعيد روح الحضارة للسياحة المصرية من EGYTARIA

في زمن تتسارع فيه الأفكار وتتبدل فيه اتجاهات السوق بشكل غير مسبوق، يطل علينا إسم محمود رأفت أحمد، الشهير بـ أبو هيبة، كأحد النماذج المُلهمة للشباب المصري الذي استطاع أن يمزج بين العلم والخبرة والإبداع ليصنع لنفسه بصمة فريدة في عالم إدارة الأعمال والتسويق والصناعة.

يحمل الأستاذ محمود بكالوريوس إدارة أعمال، إضافة إلى دبلوم تسويق دراسات عليا من جامعة عين شمس، وهو ما منحه خلفية أكاديمية قوية جعلته يمتلك رؤية متكاملة في فهم السوق وتحليل احتياجاته، إلى جانب خبرة ميدانية حقيقية تمتد لأكثر من ثماني سنوات في مجالات دراسات الجدوى وتخطيط المشاريع. هذه الخبرة لم تكن مجرد أرقام، بل كانت رحلات عمل ناجحة ساعدت في إطلاق مشاريع واعدة داخل مصر وخارجها، وأسهمت في دعم شباب المستثمرين من خلال تقديم خطط واضحة ومدروسة تحقق لهم النجاح والاستدامة.

ويشغل اليوم منصب مدير التسويق بشركة وموقع EGYTARIA، وهو كيان مصري ناشئ استطاع أن يجذب الأنظار بسرعة كبيرة بفضل أفكاره المبتكرة التي تجمع بين الأصالة المصرية والتكنولوجيا الحديثة. ومن أبرز ابتكارات الشركة تحت إدارة “أبو هيبة”، إطلاق أول مصنع ومورد للمج الحراري الفرعوني بنقش بارز يشبه نقوشات جدران المعابد المصرية القديمة — منتج غير تقليدي يعيد للأذهان عبق الحضارة المصرية العريقة في ثوب عصري أنيق.

المج الفرعوني الحراري الذي تنتجه EGYTARIA ليس مجرد قطعة فنية، بل هو تجربة متكاملة تجمع بين الجمال والوظيفة. فكل مج يتم تصميمه بعناية ليحاكي النقوش الأصلية الموجودة على جدران معابد الأقصر والكرنك، بتقنيات دقيقة تجعل النقش بارزًا وملموسًا، وكأنك تمسك بقطعة من التاريخ بين يديك. كما يتميز المنتج بخاصية الحفاظ على درجة حرارة المشروبات لفترات طويلة، ليجمع بين الأصالة والحداثة في آن واحد.

وقد لاقى هذا الابتكار المصري إعجابًا كبيرًا داخل السوق المحلي وبين الزوار الأجانب، مما دفع الشركة إلى توفير المنتج في عدد من المتاحف والبازارات السياحية، إلى جانب منصات التسوق الإلكتروني، ليكون متاحًا لكل من يرغب في اقتناء قطعة فريدة تعبّر عن روح مصر القديمة. ويتراوح سعر القطعة الواحدة بين 500 إلى 700 جنيه مصري، وهو سعر يُعتبر منافسًا مقارنة بجودة التصميم والخامات الفاخرة المستخدمة.

لم يتوقف “أبو هيبة” عند هذا الحد، بل يعمل حاليًا على توسيع نطاق الإنتاج وإدخال تصميمات جديدة مستوحاة من رموز الحضارة المصرية القديمة مثل عين حورس، ومفتاح الحياة “عنخ”، ورأس نفرتيتي، لتصبح منتجات EGYTARIA أكثر تنوعًا وجاذبية لعشاق التراث والفن. كما يدرس إمكانية تصدير المنتج إلى أسواق عربية وأوروبية مهتمة بالثقافة المصرية، في خطوة تُعزز من مكانة الصناعة الوطنية في الأسواق العالمية.

ويكشف عن مفاجأة كبرى يستعد لإطلاقها بالتزامن مع الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، رافضًا الإفصاح عن تفاصيلها في الوقت الحالي، لكنه وعد بأنها ستكون “خطوة نوعية ستضع EGYTARIA في مكانة عالمية وتربط اسمها بالحضارة المصرية بشكل رسمي”.

يؤمن “أبو هيبة” أن النجاح الحقيقي لا يأتي صدفة، بل هو مزيج من العلم، والإصرار، وحب الوطن. ويقول في إحدى كلماته الملهمة:

“كل فكرة صغيرة ممكن تتحول لمنتج كبير لو خرجت من قلب صادق بيحب البلد وعايز يشوفها في مكانها الطبيعي بين الأمم.”

 

بهذه الروح، وبجهود أمثال محمود رأفت أحمد، يثبت الشباب المصري مجددًا أن الإبداع لا حدود له، وأن الحلم إذا صيغ بخطة ورؤية يمكن أن يتحول إلى حقيقة تبهِر العالم. فمنتجه لم يكن مجرد مج حراري، بل رمز لنهضة فكرية وصناعية جديدة تضع الفن المصري القديم في قلب الحياة اليومية المعاصرة.

ومع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، يترقب الجميع ما سيقدمه “أبو هيبة” وفريق EGYTARIA من جديد، ليؤكدوا أن الماضي المجيد يمكن أن يكون وقودًا لمستقبل أكثر إشراقًا وفخرًا لمصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى