
محمد زلط – من أقدم عائلات القهوة إلى مستقبل المهنة في مصر
محمد زلط ليس مجرد اسم جديد في عالم القهوة، بل هو اسم امتداد لعائلة كانت من أوائل من احترفوا هذه المهنة في مصر. العائلة التي أسّست أول محل بُن في البلاد منذ عقود، ما زالت حتى اليوم تُشكّل علامة فارقة في صناعة القهوة، بفضل أبنائها الذين يواصلون المشوار. ومحمد زلط واحد من هؤلاء الحريصين على حماية الموروث وتطويره في آن واحد.
لم يبدأ محمد رحلته من نقطة الصفر، بل وُلد داخل هذا العالم، وتشرّب تفاصيله من أجداده وآبائه. كل فرد في العائلة له علاقة مباشرة بصناعة البن؛ من التحميص والطحن، إلى البيع والتوزيع. هذه البيئة جعلت من القهوة جزءًا من تكوينه، وليست مجرد مشروع تجاري.
ما يميز محمد زلط هو فهمه العميق لأهمية التوازن بين الحفاظ على الهوية العريقة، وبين التجديد. فقد أدخل تحديثات كبيرة على أدوات التعبئة، ووسائل التواصل مع العملاء، ووسّع نشاط العائلة من خلال افتتاح فروع جديدة في مناطق استراتيجية داخل وخارج مصر.
ولم يغفل عن دوره المجتمعي، حيث يسير على نهج أجداده في دعم وتمكين الشباب، سواء عبر فرص العمل أو برامج التدريب، مؤمنًا بأن نقل المعرفة مسؤولية لا تقل أهمية عن التجارة.
ومن دلائل عراقة هذا المشروع أن أوراقًا رسمية تؤكد تزويده سابقًا للرئيسين السادات ومبارك، وأنه حتى الآن يُورد البن لمؤسسة الرئاسة، والجيش، وعدد من الوزراء، فضلًا عن انتشاره في كبرى الهايبرات في مصر.
محمد زلط يُجسّد نموذجًا فريدًا لرائد أعمال لا يبدأ الحكاية، بل يواصلها ويمنحها حياة جديدة.