الدكتور محمد عبد العظيم سرحان.. إشراقة علمية جديدة في جراحات المخ والعمود الفقري من قلب الإسماعيلية

في زمن تتسارع فيه وتيرة التقدم الطبي عالميًا، يسطع نجم جديد من أرض مصر وتحديدًا من محافظة الإسماعيلية، هو الدكتور محمد عبد العظيم سرحان، أخصائي جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، والحاصل على ماجستير جراحة المخ والأعصاب، ويشغل حاليًا منصب مدرس مساعد بكلية الطب – جامعة قناة السويس.
بفضل تفوقه العلمي والمهني، أصبح الدكتور محمد من الأسماء اللامعة في مجاله، خاصة في جراحات الدماغ المتقدمة، حيث يواصل الآن إعداد بحث الدكتوراه في واحد من أدق وأخطر تخصصات الطب عالميًا: استئصال أورام المخ من المناطق الحساسة ذات الوظائف العليا – وهي المناطق المسؤولة عن الكلام، والحركة، والإدراك – باستخدام تقنيات حديثة تجمع بين تخطيط الدماغ والجراحة الواعية، حيث يكون المريض مستيقظًا وواعٍ أثناء الجراحة.
تُعد تقنية الجراحة الواعية (Awake Brain Surgery) من أحدث وأعقد التخصصات الجراحية في العالم، وتُستخدم خصيصًا عند وجود الورم في مناطق الدماغ المسؤولة عن الوظائف الحيوية مثل النطق، والحركة، والذاكرة. وفي هذه الجراحة الدقيقة، لا يتم تخدير المريض بالكامل، بل يظل مستيقظًا وقادرًا على التفاعل، بحيث يوجَّه أثناء العملية للحديث أو تحريك أحد أطرافه، مما يساعد الجراح في تحديد المناطق الوظيفية بدقة وتفادي إلحاق الضرر بها.
ويعمل الدكتور محمد عبد العظيم سرحان حاليًا على تطوير بحثه في هذا المجال شديد التخصص، حيث يستخدم تقنيات تخطيط الدماغ (Brain Mapping) التي تُمكّن الفريق الطبي من رسم خريطة تفصيلية لنشاط دماغ المريض، لتوجيه مسار الجراحة بدقة ميكرونية.
هذا البحث يُعد طفرة في مجال جراحة المخ في مصر والشرق الأوسط، ويهدف إلى تحقيق أعلى نسب الأمان في استئصال الأورام الدماغية دون التأثير على وظائف المريض الحيوية، وهو ما يُشكل أملًا جديدًا لمرضى أورام المخ في المناطق الحرجة.
وُلد الدكتور محمد عبد العظيم سرحان وتربى في محافظة الإسماعيلية، ونشأ على حب العلم وخدمة الناس. تخرج في كلية الطب بجامعة قناة السويس، ليبدأ بعدها رحلة التميز في تخصص المخ والأعصاب، الذي يُعرف بكونه من أصعب وأدق فروع الطب.
لم يكن التميز في الدراسة كافيًا بالنسبة له، بل حمل على عاتقه رسالة أوسع: تطوير الممارسة الطبية في مصر وتقديم أحدث ما وصل إليه الطب العالمي للمرضى المصريين، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص الكفاءات الطبية في هذا المجال شديد التخصص.
ولم يقف عند حدود ماجستير الجراحة، بل انطلق نحو الدكتوراه، التي اختار لها موضوعًا حساسًا وحيويًا، يجمع بين العلم المتقدم والإنسانية؛ حيث يكون المريض شريكًا في الجراحة، يتفاعل ويتحدث ويشعر، بينما يقوم الفريق الطبي بإنقاذ حياته بكل دقة وتعاطف.
كما يحظى بإشادة واسعة من زملائه وطلابه، ليس فقط لتفوقه المهني، ولكن لأخلاقه الرفيعة وتواضعه الكبير. يصفه الكثيرون بأنه “الطبيب الإنسان”، الذي يجمع بين المهارة العلمية والرحمة، وبين الدقة الجراحية والبساطة في التعامل.
وقد شارك في العديد من ورش العمل والمؤتمرات الدولية في جراحة المخ والأعصاب، مما أكسبه خبرة عملية عالمية انعكست على جودة رعايته لمرضاه، وعلى أسلوب تدريسه لطلبة كلية الطب.
في لحظة فارقة بين الحياة والموت، كان لا بد من تدخل سريع، دقيق، ومبهر… فكان البطل.
في واحدة من أصعب وأدق جراحات المخ والأعصاب، سطّر الدكتور محمد عبد العظيم سرحان، مدرس مساعد جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب – جامعة قناة السويس، ملحمة طبية استثنائية بإنقاذ حياة طفل لم يتجاوز عمره 8 سنوات، اخترق سيخ معدني جمجمته بشكل مروع في حادث عرضي كاد يودي بحياته.
وتم استخدام تقنيات متقدمة لمراقبة أي نزيف محتمل، مع التدخل الفوري في حال حدوثه، وهو ما جنّب الطفل أي مضاعفات خطيرة. ومن ثم نجحت العملية بنسبة 100%، وخرج الطفل من غرفة العمليات وسط تصفيق الفريق الطبي، وبدأ بعدها رحلة التعافي السريع، حيث استعاد وعيه تدريجيًا واستقرت حالته تمامًا
يُمثل الدكتور محمد عبد العظيم سرحان نموذجًا ملهمًا لجيل جديد من الأطباء المصريين الذين يرفعون راية التطوير والإبداع في الطب، ويعيدون رسم صورة الطبيب المصري عالميًا؛ ليس فقط كمعالج بل كمبتكر ورائد في تخصصه.
إن ما يقوم به اليوم في أبحاث الدكتوراه يُبشّر بمستقبل طبي أكثر أمانًا وإنسانية، ويضع محافظة الإسماعيلية على خريطة الطب العالمي في تخصصات كانت حكرًا على المراكز الكبرى في أوروبا وأمريكا.
وبلقاء خاص مع الدكتور محمد صرح عن جميع الخدمات المتحدة لدى العيادة الخاصة به:
– علاج آلام الظهر والرقبة المزمنة
باستخدام أحدث تقنيات التردد الحراري والحقن الموضعي بدقة عالية.
– علاج الصداع وآلام الدماغ المزمنة
بما في ذلك الصداع النصفي، والصداع الناتج عن ضغط الأعصاب أو مشاكل الفقرات.
– علاج عرق النسا والانزلاقات الغضروفية
سواء العنقية أو القطنية، بالطرق الجراحية أو غير الجراحية حسب الحالة.
– علاج تنميل الأطراف ومشاكل الأعصاب الطرفية
يشمل تسليك الأعصاب، وعلاج اختناق الأعصاب، وإعادة توصيل الأعصاب في حالات القطع أو الإصابة.
– جراحات إصابات وحوادث المخ والعمود الفقري
مثل كسور الجمجمة والعمود الفقري، وإصابات الحبل الشوكي.
– علاج وجراحات أورام ونزيف المخ والحبل الشوكي
باستخدام أحدث تقنيات التخطيط العصبي والجراحة الدقيقة.
– الكشف المبكر وعلاج تشوهات الجهاز العصبي لدى الأطفال
يشمل إصلاح الأكياس النخاعية والتشوهات الخلقية بالجهاز العصبي المركزي.
– علاج وجراحات الجلطات الدماغية
مع المتابعة الدقيقة لحالات ما بعد الجلطة وتأهيل المرضى حركيًا ووظيفيًا.
– علاج التشنجات، الشلل الرعاش، وتصلب الأطراف بعد الحوادث
باستخدام وسائل دوائية وتأهيلية حديثة لتحسين جودة الحياة.
تحية تقدير واعتزاز للدكتور محمد عبد العظيم سرحان، الطبيب والعالم والإنسان، الذي يمضي بخطى ثابتة نحو التميز، رافعًا اسم بلده عاليًا بين صفوف العظماء في الطب الحديث.