الدكتورة سالي رضا… نجمة لامعة في سماء الصحة النفسية والإرشاد الأسري في مصر

في وقت تتزايد فيه الضغوط النفسية وتشتد التحديات الاجتماعية والأسرية، تبرز أسماء قليلة قادرة على إحداث فرق حقيقي في حياة الأفراد والعائلات. ومن بين هذه الأسماء اللامعة، تتألق الدكتورة سالي رضا، استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري وعلاج الإدمان، التي استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة مرموقة في عالم العلاج النفسي والإرشاد الأسري، بفضل علمها العميق، وخبرتها الواسعة، ورسالتها الإنسانية النبيلة.
بدأت مسيرة الدكتورة سالي من شغف حقيقي بفهم النفس البشرية، وبتحقيق التوازن النفسي للأفراد داخل أسرهم ومجتمعاتهم. حصلت على الدكتوراه في الصحة النفسية والإرشاد الأسري وعلاج الإدمان، وواصلت مسيرتها الأكاديمية والعملية لتصبح واحدة من أهم الاستشاريين النفسيين الإكلينيكيين في مصر، فضلًا عن كونها استشاريًا أسريًا معتمدًا يعمل على إعادة بناء الروابط العائلية وتقوية العلاقات الإنسانية.
تملك الدكتورة سالي رؤية متكاملة للصحة النفسية، إذ تنطلق من إيمان راسخ بأن الإنسان لا يمكن أن ينعم بالسلام الداخلي دون معالجة جذوره النفسية وفهم تركيبته الانفعالية والاجتماعية. ولذا، فإنها تتعامل مع كل حالة بخصوصيتها وتفردها، وتركّز على تقديم الدعم العلاجي الملائم لكل فرد أو أسرة على حدٍ سواء.
إحدى المحطات المهمة في مسيرة الدكتورة سالي كانت تخصصها العميق في علاج الإدمان، حيث عملت مع العديد من الحالات التي كانت تُعتبر في وقت من الأوقات “ميؤوسًا منها”، لكنها بفضل مهاراتها الإكلينيكية المتقدمة، نجحت في إعادة تأهيلهم، ليس فقط من الإدمان، بل نحو حياة جديدة مليئة بالأمل والاستقرار.
كما أن بصمتها في مجال الإرشاد الأسري لا يمكن إنكارها؛ إذ تتعامل مع مشاكل الأزواج والأبناء من منظور علمي وإنساني في آنٍ واحد، وتؤمن أن التفاهم داخل الأسرة هو حجر الأساس لصحة نفسية مستقرة. وقد ساعدت المئات من الأسر في تجاوز الأزمات والصراعات، واستعادة الحب والاحترام بين أفرادها.
لم تقتصر إسهاماتها على الجلسات العلاجية، بل امتد تأثيرها إلى وسائل الإعلام، حيث ظهرت في عدة برامج تلفزيونية وإذاعية لتقديم النصح والإرشاد للجمهور، وتوعية المجتمع بأهمية الصحة النفسية والعلاقات الأسرية السليمة. تتميز بأسلوب هادئ، دافئ، ومهني، يجعل حديثها قريبًا من القلب والعقل في آنٍ واحد.
كما تكتب مقالات دورية في مجلات متخصصة ومنصات إلكترونية، تناقش فيها قضايا نفسية معاصرة مثل العنف الأسري، العلاقات السامة، الصحة النفسية للمرأة، وتأثير الطفولة على الشخصية البالغة، وغيرها من المواضيع التي تمسّ واقع الناس مباشرة.
تقول الدكتورة سالي رضا في أحد لقاءاتها:
“أنا لا أتعامل مع ملفات مرضى، بل مع أرواح تطلب النجدة، وقلوب تبحث عن الطمأنينة، وعقول متعبة تحتاج للضوء. هذه مسؤولية عظيمة قبل أن تكون مهنة.”
هذه الكلمات تعكس فلسفتها العميقة في العمل النفسي، حيث تضع مصلحة الإنسان في المقام الأول، وتحرص على تقديم الدعم العلاجي والإنساني بشفافية واحترافية، دون إصدار أحكام أو فرض قوالب جاهزة.
كما إستطاعت أن تلهم العديد من الشباب المقبلين على دراسة علم النفس أو العمل في مجال العلاج النفسي، من خلال ورش العمل، والندوات، والمحاضرات التدريبية التي تقدمها باستمرار. وهي تؤمن أن الجيل الجديد هو أمل المجتمع، وأن تثقيفه نفسيًا هو أول طريق النهوض بالأمة.
في الختام، تبقى الدكتورة سالي رضا نموذجًا مشرفًا للمرأة المصرية والعربية التي تخدم مجتمعها بعلمها، وقلبها، وإنسانيتها. هي أكثر من طبيبة نفسية أو مستشارة أسرية، بل هي مرشدة حياة، تسعى إلى ترميم ما تكسره الحياة في النفوس، لتعيد للناس اتزانهم، وثقتهم، وسعادتهم.