في عالم متسارع التغيرات، تزداد الحاجة إلى دعم الصحة النفسية والتعامل مع التحديات العقلية والإدمان بأساليب علمية فعالة. ومن بين الأسماء اللامعة في هذا المجال، تبرز الدكتورة نرمين النمر كواحدة من أبرز الطبيبات في الطب النفسي وعلاج الإدمان، بفضل تميزها العلمي وخبرتها الواسعة في تقديم العلاج بطرق حديثة ومتطورة.
بدأت الدكتورة نرمين مسيرتها العلمية بالحصول على بكالوريوس الطب والجراحة، مما منحها أساسًا قويًا في العلوم الطبية. لم تتوقف عند ذلك، بل استمرت في تطوير نفسها أكاديميًا، فحصلت على الدبلومة الأمريكية للطب النفسي وعلاج الإدمان، وهو ما أتاح لها فرصة التعمق في أحدث الأساليب العلاجية المتبعة عالميًا. كما حصلت على البورد العربي للطب النفسي، والذي يعد من أعلى الشهادات المتخصصة في هذا المجال داخل العالم العربي.
لم تقتصر رحلة التعلم لدى الدكتورة نرمين على الشهادات الأكاديمية، بل حرصت على تعزيز مهاراتها في العلاج النفسي من خلال العديد من الكورسات التخصصية، مثل:
1)العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، الذي يساعد المرضى على فهم أنماط التفكير السلبية واستبدالها بأنماط أكثر إيجابية.
2)العلاج الجدلي السلوكي (DBT)، وهو أسلوب فعال في التعامل مع الاضطرابات العاطفية الشديدة وتحسين مهارات التحكم في المشاعر.
3)العلاج بالقبول والالتزام (ACT)، والذي يعزز من قدرة المريض على تقبل الواقع والتعايش معه بشكل صحي.
4)العلاج الزواجي (EFT)، وهو نهج حديث يساعد الأزواج على فهم احتياجات بعضهم البعض وتعزيز الروابط العاطفية بينهم.
مع التطور الرقمي وتزايد الحاجة إلى خدمات العلاج النفسي عن بعد، حصلت الدكتورة نرمين على تدريب متخصص من جامعة بريتش كولومبيا الكندية حول كيفية تقديم الكشف والجلسات النفسية أونلاين. هذا التدريب جعلها من أوائل الطبيبات اللاتي يقدمن الدعم النفسي والعلاج للإدمان عبر الإنترنت بشكل احترافي، سواء داخل مصر أو خارجها.
بفضل جهودها الكبيرة في توفير العلاج النفسي للأفراد داخل مصر وخارجها، تم تكريمها من منظمة الصحة العالمية تقديرًا لتميزها في تقديم الجلسات النفسية عن بعد. هذا التكريم لم يكن مجرد شهادة، بل كان اعترافًا عالميًا بدورها المؤثر في تحسين الصحة النفسية لمئات المرضى حول العالم.
كما تتبنى منهجًا إنسانيًا قائمًا على تقديم الدعم النفسي بطريقة علمية وراقية، حيث تؤمن بأن كل شخص يستحق فرصة للتعافي والعيش بحياة صحية متوازنة. وتحرص على مواكبة أحدث الدراسات العلمية لضمان تقديم أفضل رعاية ممكنة لمرضاها.
اليوم، تواصل الدكتورة نرمين النمر رحلتها في إحداث فرق حقيقي في حياة الكثيرين، سواء من خلال العيادات التقليدية أو عبر الجلسات الإلكترونية التي تصل بها إلى مرضى في أماكن مختلفة من العالم. إن تفانيها في عملها، وتميزها في تقديم العلاج، جعلها نموذجًا يُحتذى به في مجال الطب النفسي وعلاج الإدمان.
