
خبرة 13 عامًا في التدريس كيف إستطاع الأستاذ “محمد رشاد” أن يحقق بصمة لا تُنسى في حياة الآلاف من الطلاب.
في عالم التعليم، هناك أسماء تلمع بقوة بفضل تأثيرها الكبير في حياة طلابها، ومن بين هؤلاء الأستاذ محمد رشاد، الاسم الذي أصبح علامة مميزة في تدريس مادة الكيمياء بمحافظة كفر الشيخ، وتحديدًا في مركز قلين. فمنذ أكثر من 13 عامًا، وهو ينير درب طلاب الثانوية العامة، واضعًا نصب عينيه هدفًا واحدًا: إيصالهم إلى أعلى درجات التفوق والنجاح.
وُلد الأستاذ محمد السيد رشاد حامد، والشهير بـمحمد رشاد، في مركز قلين التابع لمحافظة كفر الشيخ، ونشأ في بيئة تقدّر العلم والمعرفة. التحق بكلية العلوم بجامعة المنوفية، حيث اختار قسم الكيمياء ليكون بوابته إلى عالم التدريس والإبداع. منذ اللحظة الأولى، كان شغفه بالمادة واضحًا، ليس فقط في دراسته بل في رؤيته لنقل المعرفة بطريقة سلسة ومتميزة.
بعد التخرج، لم يكن التدريس مجرد مهنة بالنسبة له، بل رسالة حملها على عاتقه منذ عام 2012، ليصبح خلال سنوات قليلة واحدًا من أشهر مدرسي الكيمياء في منطقته، بفضل طريقته الفريدة في تبسيط المفاهيم الصعبة، وربطها بالحياة اليومية، مما جعل الطلاب يعشقون الكيمياء بدلاً من أن يخافوا منها.
ما يميزة عن غيره من المدرسين ليس فقط خبرته الطويلة التي تمتد لأكثر من 13 عامًا، بل أيضًا أسلوبه الاستثنائي في الشرح. فهو يمتلك قدرة مذهلة على تفكيك أصعب القوانين والمعادلات الكيميائية وتحويلها إلى مفاهيم سهلة الفهم، مما يجعل الطلاب يحفظون المعلومات بدون تعقيد، بل بفهم واستيعاب عميق.
ولأن الكيمياء مادة تحتاج إلى ممارسة مستمرة، يعتمد محمد رشاد على تدريب الطلاب على حل جميع أنماط الأسئلة المتوقعة في الامتحانات، مما يجعلهم يدخلون الاختبارات بثقة كاملة. وبالفعل، يخرج من تحت يده سنويًا أعداد هائلة من الطلاب الذين يحصلون على الدرجة النهائية في المادة، مما جعله محط أنظار الطلاب وأولياء الأمور الذين يسعون لضمان أعلى الدرجات لأبنائهم.
يعتمد الأستاذ محمد رشاد على استراتيجية تدريس فريدة، حيث يدمج بين التبسيط والعمق، فلا يكتفي بشرح الدروس بطريقة تقليدية، بل يحرص على استخدام الأمثلة الحياتية والتجارب العلمية التي تجعل الكيمياء أكثر تشويقًا للطلاب. كما يعتمد على الخرائط الذهنية والتلخيصات الذكية، والتي تساعد الطلاب على استرجاع المعلومات بسرعة وسهولة خلال الامتحانات.
بالإضافة إلى ذلك، فإنه يهتم بالجانب النفسي للطلاب، حيث يشجعهم باستمرار، ويبث فيهم روح الحماس والثقة بالنفس، ليؤمن كل طالب أنه قادر على التفوق مهما كان مستوى استيعابه في البداية.
لم يكن النجاح حكرًا على مجموعة معينة من الطلاب، بل أصبح منهجًا يسير عليه جميع من يدرسون لدى محمد رشاد. فمع كل عام دراسي جديد، يخرج من تحت يده أوائل الثانوية العامة، الذين يشهدون بفضل الله ثم بفضله أن طريق النجاح في الكيمياء يبدأ من عنده.
يقول أحد طلابه السابقين:
“كنت أخشى الكيمياء في البداية، لكن بعد حضور أول درس مع الأستاذ محمد رشاد، شعرت وكأنني اكتشفت عالمًا جديدًا. لم أعد أحفظ القوانين فقط، بل أصبحت أفهمها وأطبقها بكل سهولة. والنتيجة؟ الدرجة النهائية في الثانوية العامة!”
رغم النجاح الكبير الذي حققه على مدار السنوات الماضية، لا يزال محمد رشاد يسعى إلى تطوير نفسه باستمرار، سواء من خلال تحديث طرق تدريسه أو مواكبة أحدث الأساليب التعليمية التي تجعل الكيمياء أكثر متعة وسهولة. كما يطمح في الوصول إلى عدد أكبر من الطلاب على مستوى الجمهورية، سواء من خلال الحصص المباشرة أو عبر المنصات التعليمية التي يمكن أن تنقل خبرته إلى نطاق أوسع.
بكل فخر، يُعتبر محمد رشاد اليوم أحد أهم مدرسي الكيمياء في كفر الشيخ، بل وواحدًا من الأسماء اللامعة في مجال التدريس على مستوى مصر. فمن خلال التزامه، وإبداعه في الشرح، وحرصه الدائم على نجاح طلابه، استطاع أن يحقق بصمة لا تُنسى في حياة الآلاف من الطلاب.
إذا كنت طالبًا في الثانوية العامة، وترغب في إتقان الكيمياء بأفضل طريقة ممكنة، فاعلم أن الطريق نحو الدرجة النهائية يبدأ من عند الأستاذ محمد رشاد!