
في عالم يعج بالتحديات الطبية والتجميلية، تبرز أسماء قليلة تترك بصمة حقيقية، وتُحدث فرقًا يتجاوز الجمال الخارجي ليلامس أعماق الثقة بالنفس والارتياح الداخلي. ومن بين هذه الأسماء اللامعة، يسطع نجم الدكتورة دعاء حسين، استشاري الأمراض الجلدية والتجميل، التي استطاعت أن تثبت نفسها كواحدة من أبرز الخبراء في هذا المجال في مصر، بفضل علمها، وخبرتها، ونهجها الإنساني في التعامل مع المرضى.
تخرجت الدكتورة دعاء حسين من كلية الطب بجامعة طنطا، إحدى أعرق الجامعات المصرية، وتخصصت في الأمراض الجلدية والتجميل، حيث حصلت على درجة الماجستير في هذا المجال من جامعة عين شمس. وخلال رحلتها الدراسية، كانت معروفة بين زملائها وأساتذتها بالتفوق، والانضباط، والشغف الحقيقي لفهم البشرة والجلد ليس فقط من منظور علمي، بل من منظور نفسي وجمالي أيضًا.
إختارت الدكتورة دعاء أن تتعمق في الطب التجميلي والجلدي، إدراكًا منها لحجم التأثير الذي يمكن أن يحدثه هذا المجال في حياة الأشخاص. فمن علاج الأمراض الجلدية المزمنة إلى تصحيح العيوب التجميلية واستعادة نضارة البشرة، ساهمت خبراتها الواسعة في تحسين جودة حياة المئات من المرضى.
ما يميزها ليس فقط كفاءتها الطبية، بل أيضًا اللمسة الإنسانية التي تضيفها إلى كل جلسة علاج، وكل استشارة. فهي لا تتعامل مع الحالة كـ”جلد” فقط، بل كإنسان يحمل همًا، وقد يتأثر نفسيًا بأبسط العيوب التي تظهر على بشرته. ولهذا، اكتسبت ثقة مرضاها واحترام زملائها، لأنها تضع مصلحة المريض أولًا، وتقدم له الدعم النفسي جنبًا إلى جنب مع العلاج.
تقول إحدى مريضاتها: “كنت أعاني من آثار حب الشباب لسنوات، وكنت فقدت الأمل تمامًا في العلاج، حتى ذهبت إلى الدكتورة دعاء. لم تعالجني فقط بجهاز ليزر أو كريم موضعي، بل أعادت لي ثقتي بنفسي، وكانت تتابعني باهتمام كأنني فرد من عائلتها.”
لم تكتفِ بالتعليم الأكاديمي فحسب، بل سعت دومًا لمواكبة أحدث ما توصل إليه الطب التجميلي الحديث، من العلاجات بالليزر، وتقنيات حقن الفيلر والبوتوكس، إلى العلاجات البيولوجية للأمراض المزمنة مثل الصدفية والبهاق. كما تحرص على حضور المؤتمرات الطبية العالمية، وتبادل الخبرات مع كبار الأطباء في هذا التخصص، مما مكنها من إدخال تقنيات جديدة إلى السوق المصري، بشكل علمي آمن ومدروس.
رؤية دعاء حسين للتجميل تتجاوز معايير الشكل، فهي ترى أن الجمال الحقيقي يبدأ من الداخل. ولهذا، هي من الداعمين الدائمين لحملات التوعية بأمراض الجلد المزمنة، التي تؤثر نفسيًا على النساء، كما تنظم ورش عمل ودورات تدريبية للأطباء الجدد لتدريبهم على فن التعامل مع المريض، بجانب التقنيات العلاجية.
وقد ظهرت في العديد من اللقاءات الإعلامية الطبية لتقديم النصائح الذهبية حول العناية بالبشرة في مختلف المراحل العمرية، وكذلك لتصحيح المفاهيم الخاطئة حول بعض الممارسات التجميلية المنتشرة.
هكذا، تمضي دعاء حسين في طريقها بثبات، وعلم، وقلب مفتوح، حاملة رسالة نبيلة عنوانها: “الطب رسالة قبل أن يكون مهنة، والجمال راحة نفسية قبل أن يكون مظهرًا خارجيًا”.
في عالم تتداخل فيه مفاهيم الجمال والعلاج، تبقى الدكتورة دعاء حسين نموذجًا يحتذى به للطبيبة التي جمعت بين العلم، والذوق، والرحمة، لتصبح واحدة من أيقونات الجلدية والتجميل في مصر.