مقالات

طبيبة تجمع بين رسالتَي الطب والتربية لبناء جيلٍ واعٍ الدكتورة” منار محمد مصطفى “تحمل رسالة علمية وإنسانية تجمع بين الطب والدعوة والتربية.

في زمن تتسارع فيه الأحداث وتتغير فيه وسائل التعليم وأساليبه، برزت أسماء لامعة تحاول إعادة صياغة مفهوم التعليم الطبي والديني، ومن بين هذه الأسماء: الدكتورة منار محمد مصطفى، طبيبة مصرية تحمل بكالوريوس الطب والجراحة، وأحد نماذج الشباب الواعد الذي يؤمن برسالة تتجاوز حدود الشهادة والوظيفة، نحو بناء إنسان واعٍ، متوازن علميًا وروحيًا ونفسيًا.

تعمل الدكتورة منار كطبيبة عامة، لكنها لم تكتف بممارسة الطب التقليدي، بل اتجهت إلى مجالات التعليم والتأثير عبر منصات التواصل، واضعة نصب عينيها هدفًا أكبر من مجرد النجاح المهني، وهو تكوين جيل من الأطباء والناشئة يجمع بين العلم والأخلاق، وبين التفوق المهني والوعي الإنساني والديني.

ومن أبرز مشاريعها التعليمية، تقديم كورس الفسيولوجي (Physiology Course Online) لطلبة الطب البشري. وهو كورس إلكتروني يعتمد على منهجية جديدة تتناسب مع طبيعة الجيل الحالي، الذي اعتاد على السرعة ويتعامل مع المعلومات السريعة والمركزة. تقول الدكتورة منار:

“الطلاب اليوم يجدون صعوبة في متابعة المحاضرات التقليدية الطويلة، لذلك نحاول أن نوفر لهم شرحًا مبسطًا، شيقًا، وسريعًا دون الإخلال بالمضمون العلمي، مع تدريب مستمر على الأسئلة والامتحانات، حتى يصبحوا أطباء فاهمين ومحبين للعلم وليس مجرد حافظين للمعلومات”.

ولا يقتصر دورها على التأثير في طلبة الطب فحسب، بل تمتد رسالتها إلى جانب آخر لا يقل أهمية، وهو الجانب الديني والتربوي. فهي تدير أكاديمية تعليمية إلكترونية تهتم بتحفيظ القرآن الكريم وتعليم التجويد والعلوم الشرعية بطريقة مبسطة للنساء والأطفال. هذه الأكاديمية جاءت لتسد فجوة كبيرة في تعليم الدين للأطفال وخاصة غير الأزهريين، حيث تركز على بناء العقيدة الصحيحة، وتعليم التفسير إلى جانب الحفظ، حتى ينشأ الطفل على فهم دينه وليس مجرد ترديد آيات دون وعي.

وتوضح الدكتورة منار رؤيتها في هذا المجال بقولها:

“نهدف إلى أن ينشأ الطفل على قراءة صحيحة وفهم سليم للعقيدة والتفسير منذ الصغر، وليس فقط الحفظ. فحتى لو لم يكن أزهريًا، يمكن أن يترعرع وهو يحمل أساسًا دينيًا قويًا، يجعله قادرًا على مواجهة الحياة بثبات ووعي.”

 

رسالتها تتجاوز التعليم الطبي والديني إلى الدعوة لإعادة تأهيل نفسية المجتمع. فهي مهتمة بشكل خاص بـ الصحة النفسية للمرأة والطفل وتؤمن أن النفسية السوية هي أساس العلاقات الصحية سواء داخل البيت أو خارجه، وتقول في ذلك:

“لا يمكن بناء مجتمع صحي دون أم واعية ونفسية سليمة، ودون أطفال يتربون على الاتزان النفسي. النفسية السليمة تنتج علاقات سليمة سواء في البيوت أو الشوارع أو أماكن العمل.”

 

كما تنوي التخصص لاحقًا في مجال طب المخ والأعصاب والأمراض النفسية وعلاج الإدمان، وهي ترى أن هذا التخصص يتيح لها الجمع بين العلم والمعنى الإنساني العميق، خاصة وأنها تلمس يوميًا حجم المعاناة النفسية في المجتمع.

وتؤمن بقوة وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي، وترى أن هناك حاجة ملحّة لوجود نماذج مؤثرة تقدم محتوى تربويًا وتعليميًا يواجه المحتوى الفاسد الذي يلتهم عقول الشباب والأطفال، وتقول:

“مع وجود نماذج سيئة ومفسدة على السوشيال ميديا، علينا أن نقود الجيل نحو الطريق السليم. لا بد أن نكون جزءًا من هذا التأثير، وأن نقدم نماذج ملهمة تحمل هدفًا حقيقيًا.”

إن رسالة الدكتورة منار تتجاوز حدود الطب والدين إلى صناعة جيل قادر على فهم رسالته تجاه وطنه وأمته، جيل واعٍ بدوره في نصرة الحق، والدفاع عن بلده وعقيدته، وبناء مستقبل قائم على العلم والأخلاق والتربية الصحيحة.

ومن خلال مشروعاتها الطبية والتعليمية والدينية، تجسد الدكتورة منار نموذجًا ملهمًا للمرأة المصرية الواعية والطبيبة المؤمنة بأن النهضة تبدأ من التعليم، وأن بناء الأمة يبدأ من بناء الفرد.

 Dr. manar Mostafa – YouTube

أكاديمية د. منار مصطفى لتعليم القرآن والعلوم الشرعية | Facebook

Dr Manar Mostafa | Facebook

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى