
في عالم الطب، هناك دائمًا أسماء لامعة تترك أثرًا لا يُنسى في قلوب المرضى ووجدان المجتمع. من بين هذه الأسماء يتصدر الدكتور أحمد حارس السيد المشهد الطبي في صعيد مصر، كأحد أبرز استشاريي التوليد والحقن المجهري، وواحد من القامات العلمية والطبية التي تعمل بصدق وشغف لخدمة الإنسان.
ولد الدكتور أحمد حارس السيد على أرض الجنوب التي أنجبت رجال العلم، وتخرّج من كلية الطب جامعة أسيوط ليشق طريقه نحو التميز، حتى صار مدرسًا بكلية طب أسوان، حيث يقدّم العلم والخبرة لطلاب الطب، ويزرع فيهم حبّ المهنة وأخلاقياتها، ويجمع بين الدور الأكاديمي والدور العملي بشكل فريد.
لكن طموحه لم يتوقف عند قاعات المحاضرات والمستشفيات التعليمية، بل حمل على عاتقه حلمًا إنسانيًا نبيلًا: أن يساعد الأزواج في تحقيق حلم الإنجاب، ويعيد الأمل لقلوبٍ طال انتظارها. ومن هنا، كانت انطلاقته الكبرى في مجال الحقن المجهري وعلاج العقم، حيث أسس مركز زينة الحياة للتوليد والحقن المجهري في محافظة سوهاج – مركز ساقلتة، ليكون منارة للطب الحديث، وشعلة أمل لكل من طرقوا بابه.
يُعد مركز زينة الحياة نموذجًا متقدمًا للمراكز المتخصصة في مجال الخصوبة والنساء والولادة، حيث يضم أحدث الأجهزة والتقنيات المتطورة، ويعمل وفقًا للمعايير العالمية في تقديم الخدمة الطبية، ويحتضن فريقًا طبيًا متميزًا تحت إشراف مباشر من الدكتور أحمد حارس.
ولعلّ أبرز ما يميّز هذا المركز ليس فقط التجهيزات أو النجاحات المتواصلة، بل الرؤية الإنسانية التي يتحرك بها الدكتور أحمد. فهو لا يرى في المرضى مجرد حالات، بل يتعامل مع كل أسرة بقلب الأب، وعقل العالم، وروح الإنسان. وقد استطاع بحمد الله مساعدة آلاف الأزواج في تحقيق حلم الإنجاب، وأصبح اسمه مرادفًا للأمل في أوساط أهالي الصعيد والوجه القبلي.
ولا تقتصر مساهماته على العمل السريري فقط، بل يحرص على التثقيف الطبي المجتمعي، ويشارك في القوافل الطبية، ويقدم الندوات والمحاضرات، كما يفتح أبواب التوعية للنساء في القرى والنجوع، ويؤمن بأن “الطبيب الحقيقي هو من يزرع الوعي قبل أن يصف الدواء”.
في لقاءات متعددة، عبّر المرضى عن امتنانهم للدكتور أحمد حارس، ووصفوه بأنه “يد من نور”، و”سبب في البسمة بعد طول انتظار”، وتداولت صفحات التواصل الاجتماعي قصص نجاح مبهرة لم يكن الأمل فيها إلا سرابًا، حتى أشرق في طريقها نور العلم والرحمة على يديه.
كما يُشهد له بالتواضع والأخلاق العالية، فهو قريب من الناس، يسمعهم، ويحتويهم، ويمضي في دربه بخطى ثابتة، تجمع بين العلم والإيمان، وبين الكفاءة والضمير. ويعد من النماذج النادرة التي جمعت المجد الأكاديمي والمجتمعي والإنساني في آنٍ واحد.
إن ما يقدمه الدكتور أحمد حارس السيد اليوم في محافظة سوهاج ومحيطها، هو إضافة نوعية للمجال الطبي في صعيد مصر، ومساهمة رائدة في توطين تقنيات الحقن المجهري بعيدًا عن مشقة السفر للمدن الكبرى. بل إن مركز زينة الحياة أصبح مقصدًا لمرضى من خارج المحافظة، بفضل النتائج المبهرة، والسمعة الطيبة التي بناها الدكتور أحمد بكفاءة وجهد وإخلاص.
في الختام، نستطيع القول إن الدكتور أحمد حارس السيد ليس مجرد طبيب ناجح، بل هو رسالة أمل تمشي بين الناس، ورجل صنع من الطب حكاية حب وحياة، وزرع في أرض الصعيد شجرة من العطاء ستظل تثمر أملًا وسعادة لسنوات قادمة.