مقالات
أخر الأخبار

معلم يجمع بين قوة العلم ودفئ الرسالة التربوية مستر عمير الحاطي ورحلة شغف وعطاء في تدريس الدراسات الاجتماعية والتاريخ.

في مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، يسطع نجم تربوي متميز يُدعى “مستر عمير الحاطي”، إستطاع أن يحفر اسمه بحروف من نور في عالم التعليم، خاصة في مادة الدراسات الاجتماعية والتاريخ، للمرحلة الثانوية. ذلك الشاب الطموح، الحاصل على ليسانس آداب، ودبلومة تربوية من جامعة الأزهر، جمع بين الأصالة العلمية والروح العصرية، فكان مثالًا للمدرس المثقف، القريب من طلابه، والدؤوب في عمله.

تخرج مستر عمير الحاطي من كلية الآداب، حيث تلقّى علومه في بيئة أكاديمية عريقة، ثم واصل رحلته الأكاديمية بالحصول على دبلومة تربوية من جامعة الأزهر، تلك الجامعة التي تُمثل منارة للعلم والاعتدال في العالم الإسلامي. لم يكن طلب العلم هدفًا بحد ذاته لمستر عمير، بل وسيلة لإحداث تغيير حقيقي في نفوس وعقول الطلاب.

وقد انعكس ذلك في طريقته الفريدة في شرح المواد الاجتماعية، حيث لا يكتفي بعرض المعلومات، بل يغوص مع طلابه في عمق الأحداث التاريخية، ويعيد تصوير المشهد ليصبحوا جزءًا حيًا من الماضي، وكأنهم يعيشون تفاصيله لحظة بلحظة.

يمتلك مستر عمير الحاطي خبرة كبيرة في التدريس “أوف لاين” داخل الفصول الدراسية، حيث يضفي بحضوره طاقة إيجابية تشجع الطلاب على التفاعل والنقاش الحر. لكنه لم يكتفِ بذلك، بل واكب تطورات العصر، ففتح نافذته على العالم الرقمي، وأصبح من أوائل المعلمين في منطقته الذين اعتمدوا على “الأون لاين” لتوصيل العلم للطلاب، خاصة خلال التحديات التي فرضتها جائحة كورونا.

وقد حقق نجاحًا باهرًا في تقديم الحصص الافتراضية بأسلوب مبسّط، جذاب، ويعتمد على التقنيات الحديثة، مثل الخرائط الذهنية، والمقاطع التوضيحية، والمنصات التفاعلية، مما جعل حصصه محط أنظار الطلاب وأولياء الأمور على حد سواء.

لا يرى طلابة فيه مجرد مدرس، بل يعتبرونه قدوة وأخًا كبيرًا وصديقًا في آنٍ واحد. فهو دائمًا قريب منهم، يستمع إلى مشاكلهم، ويوجههم، ويشجعهم على تحقيق أحلامهم، سواء في مجال الدراسة أو الحياة العامة.

كما يعرف عنه دعمه المتواصل للطلاب المتفوقين، ومساعدته المجانية للطلاب غير القادرين، مؤمنًا بأن رسالة المعلم لا تقتصر على الشرح داخل الفصل، بل تمتد لتشمل التربية، والدعم النفسي، وبناء الإنسان.

يركز مستر عمير على بناء عقلية تحليلية لدى طلابه، لا مجرد حفظ التواريخ أو المصطلحات. يؤمن بأن مادة التاريخ والدراسات الاجتماعية ليست فقط عن الماضي، بل هي المفتاح لفهم الحاضر وصناعة المستقبل. لهذا يُعدّ دائمًا أسئلة تحفّز التفكير النقدي، ويمزج بين المحتوى العلمي والواقع الذي يعيشه الطالب.

ويُشيد به زملاؤه في الحقل التعليمي كأحد أكثر المعلمين التزامًا وحرصًا على تطوير نفسه، حيث يشارك بانتظام في ورش العمل والدورات التدريبية، ويحرص على الاطلاع المستمر على أحدث مناهج وطرق التدريس.

في زمن أصبح فيه التعليم تحديًا، يظهر أمثال مستر عمير الحاطي كأبطال حقيقيين، يحملون شعلة النور والمعرفة في أيديهم، ويغرسونها في نفوس الأجيال. هو نموذج يحتذى به، ليس فقط في كفر الدوار، بل في مصر كلها، لما يمثله من دمج رائع بين العلم، والخلق، والرسالة التربوية السامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى