أحد أعمدة طب الإنجاب في مصر الدكتور”محمود رأفت” المتألق في سماء الطب و”أيقونة التوائم” في مصر.

في قلب صعيد مصر، وتحديدًا من محافظة أسيوط، بزغ نجم طبيب شاب يُعد اليوم أحد أبرز الأسماء في مجال الحقن المجهري وجراحات المناظير، ليس في أسيوط فقط، بل على مستوى الجمهورية، بل ويتعدى الحدود الإقليمية نحو آفاق العالمية. إنه الدكتور محمود رأفت، المدرس المساعد بكلية الطب جامعة الأزهر، والذي بات يُعرف بلقب مميز صار لصيقًا باسمه: “دكتور توائم”، لما حققه من قصص نجاح مبهرة في مجال علاج تأخر الإنجاب.
وُلد الدكتور محمود في قلب محافظة أسيوط، ونشأ في بيئة تجمع بين الأصالة الدينية والطموح العلمي، وكان منذ صغره مثالًا يُحتذى في التفوق والاجتهاد. برز نبوغه مبكرًا، فكان من أوائل محافظة أسيوط في الثانوية الأزهرية، وهو إنجاز يعكس تفوقه العلمي والدراسي.
ولم يكن التفوق العلمي وحده هو ما ميزه، فقد أتم الدكتور محمود رأفت ختم القرآن الكريم كاملًا في سن مبكرة، وهو ما شكّل شخصيته المتزنة وروحه الهادئة، وأكسبه ثقة كبيرة في التعامل مع المرضى وتقديم الدعم النفسي والعلمي لهم في أصعب اللحظات.
بعد تفوقه في الثانوية الأزهرية، التحق بكلية طب الأزهر، حيث واصل تألقه اللافت، وتخرج منها بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف، ليصبح من أوائل دفعته. ثم التحق بهيئة التدريس بكلية طب الأزهر، ليبدأ مسيرته الأكاديمية، ويشغل حاليًا منصب مدرس مساعد بالكلية، متابعًا طريق البحث العلمي والتدريس الجامعي، إلى جانب عمله الإكلينيكي المتميز.
اختار الدكتور محمود أن يتخصص في أحد أدق وأرقّ فروع الطب: الحقن المجهري وجراحة المناظير، ذلك المجال الذي يحتاج إلى خبرة علمية وبراعة عملية وشغف حقيقي لمساعدة الأزواج على تحقيق حلم الإنجاب.
وقد ساهم حضوره في العديد من المؤتمرات العلمية في بناء خبرته وتوسيع آفاقه، حيث شارك في مؤتمرات طبية دولية مرموقة في عدة دول أوروبية، وكان آخرها مؤتمر باريس للحقن المجهري، والذي ناقش أحدث التقنيات في مجال التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب. وقد عاد الدكتور محمود من هذه المؤتمرات بخبرات وأفكار جديدة يطبقها بنجاح في مركزه الطبي.
كما أسس مركزه الطبي الشهير في أسيوط تحت اسم “مركز دكتور توائم”، ليصبح قبلة للراغبين في الإنجاب من مختلف محافظات مصر. واشتهر الدكتور محمود بلقب “دكتور توائم”، نتيجة للعدد الكبير من حالات الحمل بتوائم التي تحققت بفضل خبرته ومتابعته الدقيقة للحالات.
ويُعرف بتعامله الإنساني الراقي مع المرضى، فهو لا يرى فيهم مجرد حالات طبية، بل يعتبر كل زوج وزوجة مشروع حياة جديدة، ويحرص على تقديم الدعم الكامل لهم، نفسيًا وطبيًا، إلى أن يتحقق حلمهم.
يؤمن أن كل حالة تحمل في طياتها فرصة جديدة للحياة، لذا يسعى دائمًا لتقديم أحدث التقنيات والعلاجات داخل مركزه، مع الالتزام الكامل بأخلاقيات المهنة، والحرص على متابعة أحدث الأبحاث والتطورات في مجال الخصوبة.
ويأمل أن يرى مصر في مقدمة الدول في مجال علاج تأخر الإنجاب، ويعمل جاهدًا لتحقيق هذا الحلم من خلال مساهماته العلمية والعملية، وتدريبه للأجيال الجديدة من الأطباء داخل كلية طب الأزهر.
من أسيوط إلى باريس، ومن كلية الأزهر إلى مركز “دكتور توائم”، يسير الدكتور محمود رأفت بخطى ثابتة نحو التميز، حاملاً معه رسالة إنسانية وعلمية سامية. هو ليس فقط طبيبًا، بل صانع أمل، يفتح نوافذ النور في قلوب أُرهِقت من الانتظار. ولا شك أن المستقبل يحمل لهذا الطبيب المتميز مزيدًا من الإنجازات التي ستضيف فصولًا مشرقة إلى قصة نجاحه الملهمة.