جمع بين الكفاءة والإنسانية الدكتور “حمدي محجوب” طبيب الأسنان الذي زرع البسمة في وجوه الجميع

في زمنٍ قلّت فيه النماذج المضيئة، يبرز إسم الدكتور حمدي محجوب كأحد الوجوه الطبية التي جمعت بين المهنية العالية والخلق الرفيع. هو ليس مجرد طبيب أسنان، بل إنسان قبل أن يكون طبيبًا، يمد يده إلى الجميع بالعطاء قبل أن يمدها بالدواء، ويسعى خلف ابتسامة مرضاه، لا لأجل الشهرة أو المال، بل حبًا في الخير وخدمة الناس.
وُلد الدكتور حمدي في قرية البيروم التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، ونشأ في بيئة ريفية أصيلة، عرف فيها معنى التراحم والتكافل، وتربى على مبادئ البساطة والأصالة. منذ صغره، عُرف بين أقرانه بذكائه وهدوئه وطيبة قلبه، وكانت أحلامه كبيرة، أهمها أن يكون طبيبًا يساعد الناس ويخفف عنهم آلامهم.
حصل على شهادة بكالوريوس طب وجراحة الفم والأسنان، وبدأ مسيرته العملية في أكثر من مركز طبي، حتى استقر به المقام في الإدارة الصحية بالصالحية الجديدة، حيث يشغل الآن منصب مساعد مدير الإدارة الصحية، بعد أن أثبت كفاءته وتميّزه في العمل الإداري والطبي على حد سواء.
ما يميز الدكتور حمدي محجوب ليس فقط إتقانه لطب الأسنان، بل تعامله الإنساني الراقي مع كل من حوله، سواء من المرضى أو الزملاء أو الأهالي. يسكن الطيبة في قلبه، وتظهر في كل تصرفاته، فلا يتردد أبدًا في تقديم الدعم للمحتاجين، ولا يكلّ من الاستماع لآلام الآخرين، بل يسعى دائمًا ليكون سببًا في تخفيفها.
الكثيرون من أبناء قريتة والقرى المجاورة يشهدون له بدماثة الخُلق، وحسن السيرة، والتفاني في العمل. هو مثال للطبيب الذي لا تفصله المكاتب ولا المناصب عن واقعه وأهله، بل تجده حاضرًا في كل موقف، مشاركًا في كل نشاط صحي أو اجتماعي، حريصًا على أن يترك أثرًا طيبًا في كل مكان.
بصفته مساعد مدير الإدارة الصحية بالصالحيه الجديدة، ساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. كان من أوائل من دعموا فكرة تطوير وحدات الأسنان، وتزويدها بالأجهزة الحديثة، وسعى إلى توفير الكوادر المؤهلة لتقديم رعاية صحية تليق بالمواطن المصري.
كذلك، عمل على تفعيل حملات التوعية بصحة الفم والأسنان في المدارس والمصالح الحكومية، مؤمنًا بأن الوقاية خير من العلاج، وأن نشر الوعي جزء لا يتجزأ من رسالة الطبيب الحقيقي.
لم ينسَ الدكتور حمدي محجوب جذوره يومًا، فظلت قرية البيروم حاضرة في قلبه وضميره، يزورها باستمرار، ويشارك في مناسباتها، ويساهم في علاج أبنائها دون مقابل في كثير من الأحيان. هذا الوفاء لمسقط رأسه جعله محل تقدير من الأهالي، الذين يرونه ابنًا بارًا، لم ينسهم رغم مناصبه ومشاغله.
الدكتور حمدي محجوب مثال للطبيب الإنسان، والمسؤول المخلص، والرجل الأصيل. في زمن نبحث فيه عن القدوات الملهمة، يسطع اسمه كنجمة مضيئة في سماء الطب والخدمة العامة.
وفي ظل التحديات التي تواجه القطاع الصحي، نحتاج إلى المزيد من أمثاله: من يؤمنون أن الطب رسالة قبل أن يكون مهنة، وأن الطيبة ليست ضعفًا، بل قوة، وأن أقصر الطرق إلى قلوب الناس هو الصدق والإخلاص.
تحية تقدير من أهالي الشرقية، ومن كل من عرف الدكتور حمدي محجوب أو تعامل معه، فهو بحق يستحق أن يُرفع له القبعة، وأن يكون قدوة للأطباء الشباب، ونموذجًا مشرفًا لأبناء الريف المصري الذين رفعوا اسم قراهم عاليًا.