وليد عباس كامل.. طبيب يحمل رسالة إنسانية إلى جانب كونه واحدًا من أمهر جراحي القلب في مصر.

في عالم الطب، هناك شخصيات لا تُذكر أسماؤها إلا مقرونةً بالإنجازات والعطاء، ومن بين هؤلاء يأتي اسم أ.د. وليد عباس كامل، أستاذ ورئيس وحدة جراحة القلب بمعهد القلب القومي، ونائب عميد المعهد سابقًا، والذي يعدّ واحدًا من أبرز جراحي القلب في مصر، بفضل خبرته الطويلة، وعطائه المستمر في خدمة المرضى، وجهوده في تطوير جراحة القلب على المستوى المحلي.
بدأ الدكتور وليد مسيرته العلمية بالإلتحاق كطبيب مقيم جراحه قلب بمعهد القلب القومي في عام ١٩٩٨ ثم حصل علي الماجستير في ذات التخصص ثم حصل على دكتوراه في جراحة القلب والصدر عام ٢٠٠٩، ليضع بذلك حجر الأساس في رحلته نحو التميز في هذا التخصص الدقيق. ومنذ ذلك الحين، لم يكن مجرد طبيب يسعى لإجراء العمليات الجراحية فحسب، بل كان صاحب رؤية تطويرية، تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة لمرضى القلب في مصر.
خلال سنوات عمله في معهد القلب القومي، الذي يعدّ أحد أهم الصروح الطبية في مصر والشرق الأوسط، شارك في إجراء آلاف العمليات الجراحية الناجحة، والتي أنقذت حياة مرضى كانوا يعانون من أمراض قلبية معقدة، ليصبح بذلك رمزًا للمهارة والإخلاص في مجاله.
يقوم دكتور وليد بإجراء مختلف انواع عمليات جراحه القلب للكبار بمهاره فائقه وتشمل تلك القائمه جراحات الصمامات وجراحات الشرايين التاجيه وجراحات الشريان الأورطي ويشتهر الدكتور وليد بقدرته الفائقة على التعامل مع الحالات الجراحية الصعبة والمعقده ذلك إلى جانب مشاركته في العديد من الأبحاث اللتي كان لها دور بارز في تطوير التقنيات الحديثة لجراحة القلب في مصر.
لم يكن مجرد طبيب يقتصر دوره على غرفة العمليات، بل كان دائم السعي لتقديم خدمات إنسانية للمرضى غير القادرين، من خلال مبادرات متعددة، تركز على إجراء العمليات الجراحية مجانًا، وتقديم الاستشارات الطبية، وتوفير العلاج لمرضى القلب غير القادرين، ما جعله يحظى بمحبة واحترام واسع بين الناس.
لم تقتصر جهودة على الجراحة فقط، بل امتدت إلى تدريب الأطباء والإشراف علي إجرائهم لمختلف انواع الجراحات وذلك من خلال منصبه كأستاذ لجراحة القلب، وحرص على نقل خبرته للأجيال الجديدة، من خلال الإشراف على الأبحاث العلمية، وتقديم المحاضرات العلمية، والمشاركة في المؤتمرات الطبية الدولية.
وخلال فترة توليه منصب نائب عميد معهد القلب القومي، لعب دورًا مهمًا في تحديث المناهج العلمية، وإدخال أحدث تقنيات جراحة القلب إلى المعهد، ليظل معهد القلب منارةً للعلم والطب في مصر.
كما شارك العديد من الأبحاث العلمية التي تناولت أحدث التقنيات في علاج أمراض القلب، مثل:
تقنيات جراحة القلب بالتدخل المحدود التي تساعد علي تقليل المضاعفات وسرعه التعافي
كما ساهم في مؤتمرات طبية دولية، حيث عرض خبراته في مجال جراحة القلب، وكان له دور في نقل المعرفة والتقنيات الطبية الحديثة إلى مصر، ما ساعد في رفع كفاءة الخدمات الطبية المقدمة لمرضى القلب.
يحظي الدكتور وليد بتقدير واسع من قبل المرضى وزملائه الأطباء، نظرًا لجهوده الكبيرة في إنقاذ الأرواح، وتطوير مجال جراحة القلب بمصر
وقد عبّر الكثير من المرضى عن امتنانهم له، حيث أكدوا أنه لم يكن مجرد طبيب، بل كان بمثابة طوق نجاة لهم، سواءً من خلال مهارته في الجراحة، أو من خلال مبادراته الإنسانية التي ساعدت غير القادرين على العلاج.
رغم الإنجازات العديدة التي حققها، لا يزال الدكتور وليد عباس كامل يطمح إلى المزيد، حيث يسعى إلى إنشاء مراكز متخصصة لجراحات القلب المتقدمة، بهدف تقديم أفضل مستوى من الرعاية الصحية للمرضى، كما يواصل العمل على مشروعات بحثية جديدة، تساهم في تطوير علاجات أكثر فعالية لأمراض القلب.
يظل أ.د. وليد عباس كامل نموذجًا مشرفًا للطبيب الذي يجمع بين العلم والإنسانية، فإلى جانب كونه واحدًا من أمهر جراحي القلب في مصر، فإنه أيضًا إنسان يحمل رسالة نبيلة، تتمثل في إنقاذ الأرواح، وتخفيف معاناة المرضى، ونقل خبرته إلى الأجيال القادمة.
وفي ظل جهوده المستمرة، يبقى اسمه علامة مضيئة في عالم الطب، ورمزًا للعطاء في خدمة صحة المصريين.