مقالات
أخر الأخبار

أسماء الشوبكي مصرية استثنائية

أسماء الشوبكي مصرية استثنائية.. بدأت الماجستير وتعمل ببنك الإسكندرية وتكسب قلوب الجميع

 

في زمن تتسارع فيه الأحلام وتتصارع فيه الطموحات، تبرز نماذج نادرة تثبت أن النجاح لا ينتظر بل يُصنع، وأن الطموح المقترن بالإرادة هو أقصر طريق لتحقيق المستحيل. من بين هذه النماذج الملهمة، تلمع فتاة مصرية لم تتجاوز الثانية والعشرين من عمرها، لكنها سبقت زمانها بخطوات ثابتة وواثقة، لتحفر لنفسها مكانة مرموقة في عالم العلم والعمل، وفي قلوب كل من عرفها.

 

تنتمي إلى عائلة “الشوبكي”، إحدى أكبر العائلات في إهناسيا المدينة بمحافظة بني سويف، عائلة عُرفت بالانضباط والقيادة، فجميع أفرادها من الضباط، وهو ما شكّل شخصيتها القوية والطموحة منذ الصغر. هذه الخلفية العريقة انعكست على مسيرتها، فقررت ألا تكتفي بما هو مألوف، بل تسعى نحو التميز دائمًا.

 

بدأت مسيرتها العلمية مبكرًا، وحصلت على درجة البكالوريوس، ثم التحقت ببرنامج الماجستير في سن صغيرة، كدليل على نضجها وطموحها اللا محدود. لم تكتفِ بالدراسة، بل التحقت بالعمل في بنك الإسكندرية، أحد أعرق المؤسسات المصرفية في مصر، لتُثبت أن الجمع بين التعليم والعمل ممكن، بل وضروري لمن يسعون لصنع فارق حقيقي.

 

ومؤخرًا، جاءها ترشيح للسفر إلى الخارج لاستكمال درجة الدكتوراه، وهي خطوة لم تأتِ من فراغ، بل جاءت تقديرًا لمستواها العلمي وجهدها المتواصل، وهو ما يعكس صورة مشرفة للفتاة المصرية الطموحة.

 

لكن سر تميزها لا يكمن فقط في إنجازاتها الأكاديمية أو المهنية، بل في شخصيتها المتواضعة وروحها الطيبة. فهي إنسانة بطبعها، تمد يد العون للجميع، وتزرع المحبة حيثما حلّت. زملاؤها في العمل يشهدون لها بالخلق قبل التفوق، ويقول أحدهم: “هي مش بس شاطرة في شغلها، دي إنسانة بجد. وجودها بينا فرق كتير، الكل بيحبها ويحترمها لأنها دايمًا بتحب الخير للناس كلها.”

 

إنها نموذج يُحتذى لكل فتاة مصرية، تؤمن أن التميز لا يقتصر على الشهادات أو المناصب، بل بما ننجزه من أثر جميل في حياة من حولنا، وما نتركه من بصمة تليق باسمنا وعائلتنا ووطننا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى