أمنية الصفتي.. 24 عامًا من العطاء وتضع بصمتها في مجال التربية الخاصة وتأهيل الأطفال.

في عالم التربية الخاصة والتأهيل، يبرز إسم أمنية مصطفى سيد، الشهيرة بـ أمنية الصفتي، كواحدة من الشخصيات البارزة التي كرّست حياتها لدعم الأطفال ذوي الاضطرابات النمائية، والمساهمة في تطوير وتأهيل المختصين في هذا المجال على مستوى الوطن العربي. تمتلك أمنية الصفتي خبرة 24 عامًا في تأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما جعلها أحد أهم الأسماء المؤثرة في هذا القطاع.
أمنية الصفتي باحثة ماجستير في التربية الخاصة، وهو ما يعكس شغفها بالتعمق في دراسة أساليب التأهيل المتقدمة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتطوير استراتيجيات جديدة تُحسن من جودة حياتهم. لم تكتفِ فقط بالدراسة الأكاديمية، بل سخّرت معرفتها في تأسيس وإدارة مؤسسات متخصصة في هذا المجال، سعيًا لتوفير بيئة تأهيلية متكاملة للأطفال، إلى جانب تدريب الكوادر المتخصصة للعمل معهم.
طوال مسيرتها، تولّت العديد من المناصب التي أثرت بشكل مباشر في تطوير خدمات تأهيل الأطفال ورفع كفاءة المختصين في هذا المجال. من بين أبرز محطاتها المهنية:
1)مؤسس ومدير “المركز العربي” لتنمية مهارات الأطفال
2)مؤسس ومدير “مركز أوربيت” لتنمية مهارات الأطفال
3)مدير قسم التأهيل بمركز الأبحاث الطبي بالبترجي سابقًا
عبر هذه المراكز، قدمت خدمات تأهيل متخصصة للأطفال ذوي الاضطرابات النمائية، مستخدمة أحدث الأساليب العلمية التي تساعد في تحسين مهاراتهم الحياتية والاجتماعية والتعليمية.
لم يقتصر تأثيرها على مصر فقط، بل إمتد ليشمل العديد من الدول العربية، حيث عملت مستشارًا فنيًا لعدة مراكز تأهيلية في الوطن العربي، مقدمة خبراتها الواسعة في بناء برامج تدريبية متطورة تناسب مختلف الفئات العمرية. كما نظّمت ورش عمل ودورات تدريبية لمساعدة الأخصائيين على تطبيق أفضل الممارسات في مجال التربية الخاصة، سواء في مصر أو السعودية.
كما تعتمد على نهج شمولي في التعامل مع الأطفال ذوي الاضطرابات النمائية، حيث تدمج بين الأساليب الحديثة في التأهيل، والتواصل المستمر مع أسر الأطفال، لضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة. وتركز في برامجها على:
1. تحسين المهارات الحركية والمعرفية للأطفال
2. تنمية المهارات الاجتماعية والتواصلية
3. تقديم خطط فردية لكل طفل وفقًا لاحتياجاته الخاصة
4. تدريب الأخصائيين والمعلمين على أحدث استراتيجيات التربية الخاصة
ما يميز أمنية الصفتي هو أنها لا تنظر إلى عملها كمجرد مهنة، بل كرسالة إنسانية تهدف من خلالها إلى تحسين حياة الأطفال الذين يحتاجون إلى دعم إضافي، ومساعدة عائلاتهم على توفير أفضل رعاية لهم. تضع بصمتها في كل طفل تشرف على تأهيله، وتزرع الأمل في نفوس الأسر التي تواجه تحديات كبيرة في تربية أطفالهم ذوي الاضطرابات النمائية.
تنحدر أمنية الصفتي من محافظة المنيا، لكنها تقيم حاليًا في القاهرة، حيث تواصل تقديم خبراتها في مجال تأهيل الأطفال وتطوير برامج التربية الخاصة. لم تتوقف عن السعي نحو تحقيق المزيد من النجاحات، سواء عبر تأهيل الأطفال، أو عبر تدريب الأخصائيين، أو من خلال تقديم استشاراتها الفنية للمراكز المتخصصة في العالم العربي.
وتطمح إلى توسيع نطاق تأثيرها، سواء من خلال تطوير المزيد من البرامج التأهيلية، أو عبر إطلاق مبادرات تدعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في الوطن العربي. تسعى لأن تكون نموذجًا يحتذى به في مجال التربية الخاصة، مستمرة في رحلتها لخدمة الأطفال، وتأهيل الكوادر القادرة على التعامل معهم بطرق علمية وإنسانية.
إن قصة أمنية الصفتي ليست مجرد قصة نجاح مهني، بل هي نموذج للتفاني والإصرار على إحداث تغيير حقيقي في حياة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. بخبرتها الطويلة، ورؤيتها المتكاملة، استطاعت أن تكون واحدة من الشخصيات الرائدة في مجال التأهيل، واضعة بصمتها في مستقبل آلاف الأطفال، وملهمة لكل من يعمل في هذا المجال الإنساني العميق.