أميرة القلوب الصغيرة الدكتورة” ريهام البنا ” وبصمتها المضيئة في عالم طب الأطفال وحديثي الولادة في مصر

في زمن تتسارع فيه وتيرة الطب وتتعاظم فيه التحديات الصحية، تبرز شخصيات طبية متميزة تُعيد الثقة في منظومة الرعاية الصحية، ومن بين هذه الشخصيات تلمع نجمة الدكتورة ريهام البنا، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة بمستشفى الهرم، وزميلة الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال، والتي بات اسمها مرادفًا للتميز والرحمة والكفاءة في واحدة من أهم تخصصات الطب وأكثرها حساسية: طب الأطفال وحديثي الولادة.

تنتمي الدكتورة ريهام البنا إلى جيل الأطباء الشباب الذين جمعوا بين الخبرة الأكاديمية العريقة والتدريب العملي المتقدم، وهي لا تكتفي بما هو معتاد، بل تسعى باستمرار لتوسيع آفاق معرفتها ومهاراتها من أجل خدمة أطفال مصر بأحدث ما توصل إليه العلم.

وقد توّجت مسيرتها العلمية بالحصول على درجة الماجستير في طب طوارئ الأطفال من جامعة Tech Global، وهي واحدة من الجامعات الدولية الرائدة التي تركز على تأهيل الكوادر الطبية بأعلى المعايير العالمية. هذا الإنجاز أضاف إلى رصيدها العلمي بعدًا جديدًا في التعامل مع الحالات الحرجة والطارئة للأطفال، وجعلها مرجعًا يُعتمد عليه في هذا المجال الدقيق داخل مستشفى الهرم العريق.

من خلال عملها بمستشفى الهرم، أحد أكبر المستشفيات العامة في مصر وأكثرها ازدحامًا بالحالات اليومية، اكتسبت الدكتورة ريهام خبرة ميدانية متميزة، حيث تتعامل يوميًا مع مئات الحالات المتنوعة، من أمراض الطفولة الشائعة إلى الحالات الحرجة والمعقدة، بما في ذلك الأطفال المبتسرين، وحالات العدوى، ومشكلات النمو، واضطرابات التغذية.

وتُعرف الدكتورة ريهام بين زملائها بأنها طبيبة دقيقة وهادئة في اتخاذ القرار، تعتمد على أحدث البروتوكولات العلاجية العالمية، ولا تتردد في اتخاذ خطوات جريئة لإنقاذ حياة طفل، مع الحفاظ دائمًا على التواصل الإنساني مع الأهل، وهو ما أكسبها ثقة المرضى وحب الأهالي.

حصولها على زمالة الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال (RCPCH) لا يُعد مجرد لقب أو شهادة، بل هو اعتراف دولي بكفاءتها الطبية والتزامها بأخلاقيات المهنة والمعايير البريطانية في التشخيص والعلاج والرعاية المتكاملة للطفل.

هذا الإنجاز يُعد تتويجًا لسنوات من التفاني والالتزام، ويُثبت أن مصر تمتلك كوادر طبية قادرة على المنافسة عالميًا عندما تتوفر لها البيئة المناسبة والتقدير الذي تستحقه.

كما تؤمن بأن مهنة طب الأطفال ليست فقط علمًا ومهارة، بل هي رسالة إنسانية خالدة، تبدأ من لحظة الميلاد وتمتد إلى بناء جيل صحي قادر على مواجهة تحديات الحياة. ومن هذا المنطلق، تخصص وقتًا لتثقيف الأمهات وتوعيتهن بأهمية الرعاية الصحية الأولية، والتغذية السليمة، والتطعيمات، ومتابعة مراحل النمو النفسي والجسدي لأطفالهن.

وشاركت في العديد من المبادرات المجتمعية والتوعوية التي تهدف لتحسين صحة الطفل في مصر، وتعمل حاليًا على إطلاق مشروع لتدريب الأطباء الجدد على التعامل مع طوارئ الأطفال بطريقة عملية، وهو المشروع الذي من المتوقع أن يُحدث فارقًا في كفاءة الاستجابة السريعة للحالات الحرجة بالمستشفيات المصرية.

إن الحديث عن الدكتورة ريهام البنا هو حديث عن الطموح الذي لا يعرف سقفًا، والعلم الذي لا يتوقف عند شهادة، والرحمة التي لا تغيب عن غرفة الكشف. هي واحدة من النماذج المشرفة التي نفتخر بها في مصر، والتي نأمل أن ترى المزيد من الدعم والتقدير لتواصل رسالتها النبيلة في رعاية أطفالنا وبناء مستقبل أكثر إشراقًا.