مقالات
أخر الأخبار

إسلام فهمي.. معلم يُلهم الأجيال من الإسكندرية ويجمع بين الإعلام والتربية برسالة سامية

إسلام فهمي شخصية تربوية تشع نورًا في ساحة التعليم الثانوي ونموذج يحتذى به في التعليم والإعلام من قلب الإسكندرية.

في قلب مدينة الإسكندرية، حيث يلتقي عبق التاريخ بعراقة الحاضر، يسطع نجم من نجوم التعليم الذين يجمعون بين التأهيل الأكاديمي العميق، والحضور الإعلامي المتزن، والطموح المهني المستمر. إنه الأستاذ إسلام فهمي، أحد الكفاءات اللامعة في مجال التعليم، والذي استطاع أن يصنع لنفسه مكانة مميزة في ساحة التدريس والإلهام التربوي.

ولد إسلام فهمي ونشأ في قلب محافظة الإسكندرية، المدينة الساحلية التي طالما كانت منارة للثقافة والفكر. منذ صغره، كان شغوفًا بالكلمة، محبًا للغة، منجذبًا لعوالم الصوت والصورة، ما دفعه لاحقًا لاختيار الإعلام مجالًا دراسيًا ومسارًا معرفيًا. التحق بكلية الآداب، قسم الإعلام، شعبة الإذاعة والتلفزيون، وتخرج منها حاملًا ليسانس الآداب، ليبدأ أولى خطواته نحو تحقيق ذاته في عالم يجمع بين التعبير والتأثير.

لكن طموحة لم يتوقف عند حدود الإعلام الأكاديمي؛ بل كان يؤمن أن الكلمة الحقيقية تبدأ من الفصل الدراسي، وأن بناء الإنسان يبدأ من مقاعد المدرسة، لذلك قرر أن يضيف إلى مسيرته دبلومة تربوية مكنته من الجمع بين الحس الإعلامي والمهارات التربوية، ليخوض تجربة التدريس بروح المعلم ورسالة الإعلامي.

واختار إسلام فهمي مجال تدريس اللغة الإنجليزية، ذلك التخصص الذي يحتاج إلى معلم متمكن، متجدد، قادر على التواصل مع جيل مختلف يفكر بسرعة ويتعلم بذكاء. لم يكن مجرد مدرس ينقل معلومة، بل كان مُلهمًا، يربط بين اللغة والثقافة، وبين التعليم والحياة، وبين المفردات والقصص الواقعية التي تشد انتباه طلابه وتغرس فيهم حب اللغة.

كما يعمل اليوم كـ معلم لغة إنجليزية للمرحلة الثانوية، وهي المرحلة التي تشكل مفترق طرق في حياة الطلاب. وقد استطاع أن يترك بصمته الخاصة في نفوس طلابه، من خلال أسلوبه المتميز، وصبره، وتفانيه في تقديم المادة بأسلوب مبسط وعصري. دمج بين مهارات الإعلام التي تعلمها في دراسته، وبين أدوات التدريس التي اكتسبها من الدبلومة التربوية، ليخلق بيئة تعليمية جذابة تجعل الطلاب يقبلون على المادة برغبة وشغف.

تميزه لم يقتصر على الجانب الأكاديمي فقط، بل عُرف أيضًا بكونه شخصية إيجابية، محبًا للتطوير، مشاركًا في الفعاليات والأنشطة الطلابية، مساندًا لطلابه داخل الفصل وخارجه. يؤمن بأن التعليم رسالة، وبأن المعلم ليس مجرد ناقل للمعلومة بل هو صانع أمل وموجه طريق.

ويحظى الأستاذ إسلام فهمي بتقدير واسع من زملائه وإدارته التعليمية، نظرًا لالتزامه، وإبداعه، واحترامه للمهنة. وقد أشاد به كثير من أولياء الأمور الذين لمسوا التغيير الإيجابي في أداء أبنائهم، ليس فقط من حيث التحصيل الدراسي، بل أيضًا في السلوك والثقة بالنفس والانضباط.

يطمح إسلام إلى مواصلة تطوير نفسه، ولا يستبعد أن يكمل دراسته العليا في مجال الإعلام أو التربية، أو أن يقدم محتوى تعليميًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، يجمع فيه بين قدرته الإعلامية وخبرته التربوية، لخدمة جيل جديد يحتاج إلى أسلوب حديث، وتواصل فعّال.

في زمن تتعدد فيه التحديات التعليمية، ويبحث المجتمع عن القدوات الإيجابية، يبرز الأستاذ إسلام فهمي كأحد النماذج المشرفة التي تثبت أن المعلم يمكن أن يكون مؤثرًا، ملهمًا، وصاحب رسالة حقيقية. من الإسكندرية إلى كل طالب يحلم بالنجاح، يواصل إسلام فهمي رحلته، حاملاً رسالة التعليم والإعلام معًا، بكل حب واقتدار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى