الأستاذ “محمد عيد “سلطان الدراسات الاجتماعية الذي أضاء عقول طلابة وأصبح بصمة لا تُنسى.

في عالم التعليم، هناك معلمون يتركون بصمة لا تُنسى في حياة طلابهم، ويصبحون جزءًا لا يتجزأ من رحلتهم نحو المعرفة. من بين هؤلاء المعلمين المتميزين، يبرز اسم الأستاذ محمد عيد، الذي يُلقّبه طلابه بـ “السلطان في الدراسات الاجتماعية”، وهو أحد أبرز مدرسي الدراسات الاجتماعية للمرحلتين الابتدائية والإعدادية،يعمل لدي إحدى مدراس اللغات المعروفه بكفر الشيخ. بفضل أسلوبه الفريد في الشرح وقدرته على تبسيط أعقد المعلومات، أصبح الأستاذ محمد عيد نموذجًا للمعلم الذي يجمع بين الخبرة، الشغف، والإبداع في التدريس.
وُلد الأستاذ” محمد عيد” في محافظة كفر الشيخ، حيث نشأ في بيئة تقدر العلم وتحترم أهله. منذ صغره، كان شغوفًا بالمعرفة، وكان للدراسات الاجتماعية تأثير خاص في حياته، إذ أحب التاريخ، الجغرافيا، والمجتمع، ورأى فيها نافذة لفهم العالم بشكل أعمق. دفعه هذا الشغف إلى الالتحاق بكلية الآداب، حيث حصل على ليسانس الآداب، ليبدأ بعدها رحلته في مجال التدريس، واضعًا نصب عينيه هدفًا واحدًا: أن يجعل من الدراسات الاجتماعية مادة ممتعة وسهلة الفهم للطلاب.
ما يميزه عن غيره من المدرسين هو طريقته الإبداعية في تبسيط المعلومات المعقدة. فهو لا يعتمد فقط على المناهج الدراسية التقليدية، بل يستخدم القصص التاريخية، الخرائط التوضيحية، والمقارنات الذكية لجعل المعلومات أكثر تشويقًا وسهولة في الفهم.
كما يؤمن بأن الطلاب يتذكرون المعلومات التي يشعرون بها، وليس فقط التي يقرؤونها، لذا فهو يحوّل الدروس إلى رحلات استكشافية يأخذ فيها طلابه إلى عصور التاريخ المختلفة، والبلدان البعيدة، والأحداث الحاسمة، بأسلوب سردي يجذب انتباههم ويثير فضولهم.
و يعتمد على التكنولوجيا الحديثة، حيث يستخدم العروض التقديمية، مقاطع الفيديو، والخرائط التفاعلية، مما يساعد الطلاب على تصور المفاهيم الجغرافية والتاريخية بسهولة، ويجعل التعلم أكثر تفاعلًا ومتعة.
لم يكن لقب “السلطان” مجرد اسم أطلقه طلابه عليه، بل هو تقدير لمجهوده وإبداعه في التدريس. فهم يرون فيه معلمًا قادهم عبر صفحات التاريخ، وساعدهم في فهم جغرافيا العالم بطريقة لم يختبروها من قبل. وقد تمكن الأستاذ محمد من ترسيخ حب الدراسات الاجتماعية في قلوب طلابه، لدرجة أن الكثير منهم أصبحوا يطمحون لدراستها في المستقبل بفضل تأثيره الإيجابي.
لم يقتصر تأثيره على المدرسة فقط، بل امتد إلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يقدم محتوى تعليميًا مميزًا يساعد الطلاب على مراجعة دروسهم وفهمها بسهولة. كما أنه يشارك في الدورات التدريبية وورش العمل لتطوير طرق التدريس، مؤمنًا بأن التعليم عملية تطور مستمرة، ولا يجب أن تتوقف عند حدود الفصل الدراسي.
يرى الأستاذ محمد عيد أن التعليم ليس مجرد نقل للمعلومات، بل هو بناء للعقول، وتنمية للحس النقدي لدى الطلاب. وهو يعمل جاهدًا على تحفيز طلابه على التفكير والتحليل بدلاً من الحفظ فقط، مما يجعلهم أكثر قدرة على التفاعل مع المواد الدراسية بطريقة أعمق وأكثر تأثيرًا.
كما يؤمن بأن المعلم الناجح هو من يترك أثرًا في طلابه، ويجعلهم يحبون المادة ويتفاعلون معها بشغف، وهذا ما يسعى إليه كل يوم داخل الفصل الدراسي.
كلمات طلابه عنه
يصفه طلابه بأنه “المعلم الذي يجعل التاريخ ينبض بالحياة، والجغرافيا تبدو وكأنها رحلة استكشافية”. يقول أحدهم:
“لم أكن أحب الدراسات الاجتماعية من قبل، لكن مع الأستاذ محمد عيد، أصبحت المادة المفضلة لدي. إنه يجعل كل درس يبدو وكأنه قصة مشوقة، ويجعلنا نشعر وكأننا جزء من الأحداث.”
في النهاية، يبقى الأستاذ محمد عيد مثالًا للمعلم المبدع، القائد، والملهم، الذي استطاع أن يجعل من الدراسات الاجتماعية مادة ممتعة وسهلة الفهم، ليؤكد أن التعليم رسالة، والمعلم هو النور الذي يضيء دروب المعرفة.