مقالات
أخر الأخبار

الدكتورة تسنيم أحمد عاطف: طبيبة التغذية التي حوّلت العلم إلى رسالة إنسانية وجمالية

وجة جديد في سماء الطب الحديث وصاحبة الطموح الذي لايتوقف الدكتورة تسنيم أحمد عاطف ورحلة تميز في التغذية العلاجية والتجميل اللاجراحي.

في عالم الطب الحديث، تبرز نماذج شبابية ملهمة تسعى بإصرار لتحقيق التميز والإبداع في مجالاتها، وتُعدّ الدكتورة تسنيم أحمد عاطف واحدة من أبرز هذه النماذج. فهي طبيبة شابة لم تكتفِ بالحصول على مؤهل أكاديمي، بل جعلت من العلم طريقًا مستمرًا للتطور، ومن المهنة رسالة سامية لخدمة الإنسان جسدًا وروحًا.

الدكتورة تسنيم حاصلة على بكالوريوس في التغذية العلاجية، وقد اختارت هذا المجال بدافع إنساني وعلمي، حيث يجمع بين دعم صحة الإنسان، وتحسين جودة حياته، ومعالجة المشكلات الصحية من جذورها. وفي زمن تزايدت فيه الأمراض المزمنة المرتبطة بالنمط الغذائي الخاطئ، أصبحت الحاجة ملحّة لأخصائيين واعين ومؤهلين، والدكتورة تسنيم كانت على قدر هذه المسؤولية، إذ أكملت طريقها العلمي وحصلت على عدد من الشهادات التي عززت مكانتها كخبيرة معتمدة في التغذية والصحة العامة.

لم تكتفِ بالبكالوريوس، بل واصلت دراستها لتحصل على ماجستير مهني في الصحة العامة، وهو ما أتاح لها فهماً أوسع للصحة على مستوى المجتمع، وربطًا دقيقًا بين الوقاية والعلاج، وبين الفرد والبيئة المحيطة به. كما حصلت أيضًا على ماجستير مهني في التغذية الإكلينيكية، لتكون بذلك على أتمّ استعداد للتعامل مع الحالات المعقدة التي تتطلب فهمًا دقيقًا للجوانب الغذائية والطبية معًا، بدءًا من أمراض السمنة والنحافة، وحتى الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض الكُلى والكبد.

ولأنها تؤمن بأن الصحة ليست فقط في الأرقام والتحاليل، بل في الشعور بالرضا عن النفس، والجمال الطبيعي، قررت أن توسّع خبرتها في مجال التجميل، لتحصل على دبلومة في التجميل اللاجراحي. وبذلك، جمعت بين العلم والجمال، وقدّمت مفهومًا جديدًا للعناية بالصحة والمظهر، بعيدًا عن الجراحة والمخاطر، معتمدًا على أحدث التقنيات والعلاجات الطبيعية الآمنة.

وعلى الرغم من صغر سنها، إلا أن الدكتورة تسنيم تؤمن بأهمية نقل المعرفة والخبرة للآخرين، لذا حصلت على دورة TOT (Training of Trainers)، لتصبح مدرّبة معتمدة، وقادرة على إعداد كوادر جديدة من الشباب في مجال التغذية والتجميل والصحة العامة. وقد ساعدتها هذه المهارة في تقديم محاضرات توعوية وورش عمل مهنية، استطاعت من خلالها أن تكون مصدر إلهام لكثير من الفتيات والطبيبات الطموحات.

كما إشتهرت بأسلوبها الإنساني في التعامل مع المرضى، فهي لا تقدم نظامًا غذائيًا فقط، بل تدعم مرضاها نفسيًا، وتمنحهم الثقة، وتتابعهم خطوة بخطوة حتى تحقيق نتائج حقيقية ومستدامة. لذلك لم يكن غريبًا أن تحظى بثقة واسعة بين المتابعين، سواء في عيادتها أو عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تشارك يومياتها الطبية، وتقدّم نصائح مجانية بأسلوب بسيط وسلس يفهمه الجميع.

اليوم، تُعد الدكتورة تسنيم أحمد عاطف نموذجًا مشرفًا للمرأة العربية المثقفة، القادرة على التوفيق بين العلم والعمل، بين التخصص والابتكار، وبين المهنة والرسالة. وهي تخطط في الفترة القادمة لإطلاق مبادرة وطنية للتوعية بالتغذية السليمة في المدارس والجامعات، وذلك إيمانًا منها بأن الوقاية تبدأ من الوعي، وأن جيلًا صحيًا يبدأ من طفلٍ يتعلّم كيف يحب جسده ويحافظ عليه.

وفي عالم يبحث عن التغيير الإيجابي، تبقى قصص مثل قصة تسنيم شعلة أمل، تضيء دروب الشباب، وتؤكد أن التميز ليس حكرًا على أحد، بل هو نتاج الإصرار، والتعلم، والنية الطيبة في خدمة الناس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى