مقالات

الدكتورة حنان الهواري قصة إصرار وشغف تمتد لتصل إلى كل من يؤمن بقدراتة لتفتح أبواب الدخل المستدام.

في قلب صعيد مصر، حيث الأصالة والتقاليد، برزت الدكتورة حنان الهواري كنموذج إستثنائي يجمع بين العلم والريادة، بين الخبرة الطبية وروح الأعمال. صيدلانية متفوقة و”بيزنس كوتش” محترفة، استطاعت أن تضع بصمتها في مجال البيع المباشر وتحقيق الدخل عبر الإنترنت، لتكون مثالًا يُحتذى به لكل من يسعى لتغيير واقعه وبناء مستقبله.

بعد تخرجها في مجال الصيدلة، بدأت الدكتورة حنان مسيرتها المهنية بخطوات ثابتة في العمل الطبي، لكن شغفها لم يتوقف عند حدود الصيدلية. كانت تؤمن بأن العلم لا يكتمل إلا إذا تحول إلى قيمة مضافة للمجتمع، وأن النجاح لا يقتصر على وظيفة تقليدية، بل يمكن أن يتسع ليشمل فرصًا أوسع عبر التكنولوجيا وريادة الأعمال.

لم يكن دخولها عالم البيع المباشر محض صدفة، بل جاء نتيجة بحث عميق عن مجالات جديدة تسمح بتحقيق دخل مستدام، خاصة مع التغيرات السريعة في سوق العمل. ومع الوقت، اكتشفت أن الإنترنت يمكن أن يكون بوابة ذهبية لآلاف الشباب والسيدات، خصوصًا في المناطق التي تقل فيها الفرص التقليدية. ومن هنا، انطلقت لتصبح مدربة معتمدة تقدم برامج عملية تساعد الآخرين على بدء مشاريعهم الخاصة من منازلهم.

ترتكز فلسفة الدكتورة حنان على ثلاث ركائز أساسية:

1. التمكين الاقتصادي: مساعدة الأفراد على امتلاك مصدر دخل مستقل.

2. التعليم المستمر: تزويد المتدربين بالمعرفة والأدوات اللازمة للنجاح.

3. التحفيز والإلهام: تعزيز الثقة بالنفس وتشجيع الجميع على الانطلاق دون خوف. هذه الرؤية جعلتها تحظى بثقة واسعة بين متابعيها، ليس فقط في قنا، بل في أنحاء مختلفة من مصر والعالم العربي.

كما تعتمد في تدريبها على مزيج ذكي من الخبرة الأكاديمية والأساليب الحديثةمنها :

1)ورش عمل تفاعلية عبر الإنترنت.

2)استراتيجيات تسويق رقمي فعالة تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي.

3)خطط عملية لتوسيع شبكة العملاء وزيادة المبيعات.

4)تدريب على مهارات الإقناع وبناء العلاقات مع العملاء.

5)ولا تكتفي بالجانب النظري، بل تتابع خطوات المتدربين وتدعمهم حتى يروا نتائج ملموسة.

من بين مئات الحالات التي دعمتها، هناك قصص مؤثرة لأشخاص بدأوا بخطوات صغيرة، وتمكنوا بفضل التدريب والمثابرة من تحويل عملهم إلى مصدر رزق ثابت. بعضهم نجح في تسديد ديونه، وآخرون تمكنوا من توفير حياة أفضل لأسرهم. هذه النجاحات هي الوقود الذي يدفع الدكتورة حنان للاستمرار وتطوير برامجها

في بيئة قد يظن البعض أن الفرص فيها محدودة، نجحت الدكتورة حنان في كسر هذه الفكرة تمامًا. فهي تؤمن بأن الإمكانيات الحقيقية تبدأ من داخل الإنسان نفسه، وأن الإنترنت جعل العالم قرية صغيرة يمكن للجميع المنافسة فيها. رسالتها تلهم النساء والشباب على السواء، وتفتح لهم أبوابًا جديدة للعمل الحر.

وتسعى لتوسيع نطاق عملها عبر إطلاق أكاديمية تدريب إلكترونية متكاملة، تضم محتوى مرئي ومكتوب وتفاعلي، لتصل خدماتها إلى أكبر عدد ممكن من الراغبين في بدء أعمالهم الخاصة. كما تخطط لتنظيم مؤتمرات وملتقيات تجمع رواد البيع المباشر وأصحاب المشاريع الناشئة لتبادل الخبرات.

قصة الدكتورة حنان الهواري هي قصة إصرار وشغف، تبدأ من قنا وتمتد لتصل إلى كل من يؤمن بقدراته. صيدلانية برؤية جديدة، ومدربة بروح إنسانية، قادرة على إحداث فرق حقيقي في حياة من حولها. لقد أثبتت أن النجاح ليس حكرًا على مكان أو مجال معين، بل هو نتيجة شغف، وعمل، وإيمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى