
في عالم التجميل وزراعة الشعر، برزت أسماء كثيرة، لكن القليل منهم جمع بين الموهبة الفطرية، والخبرة المبكرة، والإصرار الحقيقي على التميز الإنساني قبل المهني. من بين هؤلاء، تلمع بقوة نجمة مصرية شابة اسمها أصبح مرادفًا للثقة والاحتراف: الدكتورة دينا عبدالله.
منذ أن كانت في الثامنة عشرة من عمرها، بدأت دينا أولى خطواتها العملية في عالم التجميل، وواجهت التحديات بشغف لا يعرف المستحيل. كان واضحًا من البداية أنها لا تسعى فقط إلى تقديم خدمات تجميلية تقليدية، بل إلى إحداث فرق حقيقي في حياة الناس. واليوم، وبعد سنوات من العمل المتواصل، صارت دكتورة دينا من الأسماء البارزة في مجال زراعة الشعر والتجميل غير الجراحي، بل وتُعد واحدة من القلائل الذين أتقنوا فن التاتو العلاجي لعلاج آثار الحروق والندبات، لتعيد الأمل والابتسامة لضحايا الألم.
تخصصت دكتورة دينا في كل ما يخص التجميل، بداية من زراعة الشعر، وتجميل البشرة، وإزالة التصبغات، وشد الجلد بدون جراحة، مرورًا بتقنيات المايكروبليدنج والتاتو التجميلي، ووصولًا إلى التاتو العلاجي الذي يُعد من أكثر المجالات إنسانيةً ودقةً. تقول دينا: “أنا لا أزين الوجوه فقط، بل أرمم القلوب أيضًا… كل ندبة أخفيها تحمل خلفها قصة، وأشعر أن من واجبي أن أكون سببًا في كتابة نهاية سعيدة لها.”
موهبتها الفريدة لم تكن حبيسة العيادة أو حدود الوطن، بل امتدت لتصل إلى شاشات التلفزيون، حيث استُضيفت في عدد من أكبر القنوات الفضائية العربية والمصرية، لتشارك بخبرتها الكبيرة وتوعي الناس بأهمية التجميل العلاجي، وتصحح المفاهيم المغلوطة حول زراعة الشعر والتقنيات الحديثة للعناية بالبشرة. كان ظهورها الإعلامي ملفتًا؛ فقد جمعت بين الكاريزما والرصانة، وبين العلم والإنسانية، مما جعلها محل تقدير الجمهور والمختصين على حد سواء.
ومن أكثر الإنجازات التي تفخر بها، أنها استطاعت مساعدة عشرات الأشخاص ممن فقدوا شعرهم بسبب أمراض أو حروق، لتعيد إليهم مظهرهم الطبيعي، بل وتغير نفسيتهم للأفضل. كما ساهمت في تدريب عدد من الشباب والفتيات الراغبين في دخول مجال التجميل، مؤمنة بأهمية نقل الخبرة ومشاركة النجاح.
عملت دينا في مراكز متعددة، وسافرت لتطوير أدواتها في عدد من الدول الأوروبية والآسيوية، مما أتاح لها الاطلاع على أحدث التقنيات في العالم. ومع ذلك، اختارت أن تعود إلى مصر، وأن تنشئ مركزها الخاص ليكون منارة لكل من يبحث عن الجمال الطبيعي، القائم على العلم والأمان.
كما تؤمن بأن التجميل ليس ترفًا، بل في كثير من الأحيان ضرورة نفسية، خاصة لمن تعرضوا لصدمات جسدية أو حروق. تقول: “حين تريني سيدة متأثرة بندبة في وجهها أو حاجبيها، أعرف أن مهمتي أكبر من رسم خط أو إصلاح عيب… إنها مسألة كرامة وثقة بالنفس، وأعتبرها رسالة قبل أن تكون وظيفة.”
اليوم، دكتورة دينا عبدالله لا تزال تواصل عملها بشغف كما بدأت، ورغم ما وصلت إليه من شهرة وخبرة، إلا أن ابتسامتها لا تفارق وجهها، وتواضعها مع كل مريض أو زائر هو سر محبتها في قلوب الناس. يقال إن “الجميل يرى الجمال في كل شيء”، وربما هذا ما جعل دينا قادرة على أن ترى الأمل حتى في أصعب الحالات، وأن تحول الجروح إلى لوحات من الثقة.
وفي النهاية، تبقى قصة دكتورة دينا مصدر إلهام لكل شاب وشابة، بأنها بالعزيمة والنية الطيبة، يمكن أن تتحول المهنة إلى رسالة، وأن يصبح التجميل طريقًا لزرع الفرح وليس فقط الشعر.
https://www.instagram.com/dina.elharony.tattoos?igsh=MTN1NHlncmhkOWRudg==