مقالات
أخر الأخبار

الدكتور عبدالله أحمد ندا… بصمة مصرية في جراحة عظام الأطفال على الساحة العالمية

في عالم الطب والجراحة، تظل الكفاءات المصرية تبرق على الساحة الدولية، حاملة راية التميز والإبداع، ويأتي على رأس هؤلاء الأعلام الدكتور عبدالله أحمد ندا، واحد من أبرز المتخصصين في جراحة العظام، والذي أثبت أن الطموح المصري لا يعرف حدودًا، وأن الشغف العلمي قادر على أن يصنع من صاحبه أيقونة طبية يشار إليها بالبنان.

الدكتور عبدالله أحمد ندا هو مدرس جراحة العظام والكسور بكلية الطب، واستشاري جراحة عظام الأطفال والتشوهات، ويُعد من القلائل الذين تخصصوا بعمق في جراحات الحوض التحفظية للأطفال، ذلك التخصص الدقيق الذي يتطلب مهارة استثنائية وفهمًا عميقًا لتشريح العظام وتطورها لدى الأطفال. وقد نال الدكتوراه في هذا التخصص، ليضع بذلك حجر الأساس في مسيرة علمية ومهنية حافلة.

ومن أبرز ما يميز الدكتور عبدالله أنه عضو كلية الجراحين الملكية البريطانية، وهو إنجاز لا يناله سوى القليل من الأطباء على مستوى العالم، ويُعد بمثابة شهادة ثقة دولية في كفاءته وتميزه العلمي والعملي.

ولم يتوقف طموح الدكتور عبدالله عند حدود وطنه أو قارته، بل واصل مسيرته العلمية من خلال حصوله على زمالات دولية رفيعة المستوى من أكبر الجامعات والمراكز الطبية في أوروبا. فقد حصل على زمالة جراحات الحوض التحفظية من جامعة تورينو الإيطالية، وهي واحدة من أرقى المؤسسات الطبية في أوروبا، وكذلك زمالة جراحة المفاصل من جامعة بافيا الإيطالية، وهي زمالة تركز على أحدث تقنيات استبدال المفاصل وعلاج أمراض المفصل التنكسية لدى الأطفال والبالغين.

ولتعزيز خبراته في التعامل مع حالات الكسور المعقدة، حصل الدكتور عبدالله على زمالة الكسور والإصابات من جامعة هايدلبرج الألمانية، وهي من أعرق الجامعات الألمانية ذات الصيت العالمي في مجال الجراحة الدقيقة والإصابات الرياضية والكسور المعقدة.

كما يُعد الدكتور عبدالله ندا زميل الجمعية السويسرية لتثبيت الكسور AO، وهي جمعية مرجعية عالمية في تطوير تقنيات التثبيت الجراحي للكسور، وقد مكنته هذه الزمالة من التعمق في أحدث الطرق العالمية لتثبيت الكسور بأقل تدخل جراحي ممكن، بما يحافظ على الوظيفة البيولوجية للعظام، ويقلل فترة الشفاء.

ولم يغب عن الدكتور عبدالله الانخراط في المجتمع الدولي الطبي، حيث أصبح زميلاً في الجمعية الدولية للعظام SICOT، وهي الجمعية التي تضم صفوة جراحي العظام في العالم، ويشارك من خلالها في المؤتمرات العلمية والدورات التدريبية الدولية، بما يجعله جسراً لنقل الخبرات العالمية إلى الوطن العربي.

إلى جانب تميزه الأكاديمي والجراحي، يُعرف الدكتور عبدالله بحرصه الشديد على تدريب الأجيال الجديدة من الأطباء، حيث يزاوج بين عمله السريري كاستشاري وجراح، وبين دوره الأكاديمي كمدرس بكلية الطب، مؤمناً أن بناء الكوادر العلمية هو أعظم استثمار في مستقبل الطب.

كما يخصص جزءاً من وقته لحملات التوعية المجتمعية، خاصةً في ما يتعلق بأمراض وتشوهات عظام الأطفال، إيماناً منه بأهمية الاكتشاف المبكر في تحسين نتائج العلاج وتحقيق حياة أفضل للأطفال.

في سطور مسيرته، يجمع الدكتور عبدالله أحمد ندا بين العلم، والمهارة، والإنسانية. رجل لا يكتفي بأن يكون طبيبًا ناجحًا، بل يسعى لأن يكون منارة علمية تضيء الطريق لغيره. ولا شك أن إنجازاته تمثل مصدر فخر لكل مصري، ودليلًا على أن العقول المصرية حين تُمنح الفرصة، تُبدع وتتفوق في أصعب التخصصات وعلى أعلى المستويات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى