الدكتور “محمد جبر” مسيرة مشرّفة تستحق التقدير وأسمًا لامعًا في سماء الطب المصري، يجمع بين العلم والمهارة والإنسانية.
في عالم الطب، هناك أسماء تضيء بقوة لما تقدمه من إنجازات بارزة في تخصصات دقيقة، ويعد الدكتور محمد جبر واحدًا من هذه الأسماء اللامعة في جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري. بصفته أستاذًا مساعدًا لجراحة المخ والأعصاب بالقصر العيني، نجح في ترسيخ اسمه كواحد من أبرز جراحي هذا المجال في مصر، محققًا نجاحات طبية ساهمت في تغيير حياة العديد من المرضى.
تخرج الدكتور محمد في كلية الطب بجامعة القاهرة، حيث بدأ رحلته في مجال الطب بامتياز، ثم واصل مسيرته الأكاديمية حتى حصل على دكتوراه جراحة المخ والأعصاب من القصر العيني، أحد أعرق المؤسسات الطبية في الشرق الأوسط. وقد أظهر منذ بداياته اهتمامًا خاصًا بالجراحات الدقيقة والمعقدة، وهو ما دفعه إلى التخصص في هذا المجال الصعب.
لم يكتفِ بالحصول على الدرجة العلمية الأعلى في مجاله، بل أصبح أستاذًا مساعدًا لجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بالقصر العيني، حيث يقوم بتدريس الأجيال القادمة من الأطباء وتدريبهم على أحدث التقنيات الطبية والجراحية. كما يشارك في الأبحاث العلمية التي تساهم في تطوير هذا المجال الحساس، محققًا تأثيرًا كبيرًا على المستوى الأكاديمي والسرير.
يعد من الأطباء المتميزين في جراحات أورام المخ، وإصابات الرأس، وأمراض العمود الفقري، حيث أجرى العديد من العمليات الناجحة التي أعادت الأمل لمئات المرضى الذين كانوا يعانون من حالات معقدة. يتميز أسلوبه الجراحي بالدقة الفائقة واستخدام أحدث التقنيات، مما يقلل من المضاعفات ويساعد في تسريع فترة التعافي.
من أبرز مجالات خبرته:
1)جراحات أورام المخ والأعصاب
2)إصلاح إصابات الدماغ والنخاع الشوكي
3)جراحات العمود الفقري، بما في ذلك علاج الانزلاق الغضروفي والتشوهات الفقرية
4)إجراء الجراحات الميكروسكوبية المعقدة بدقة متناهية
5) رائد تقنيات الجراحة المتقدمة لاورام المخ مثل الجراحة المتيقظة والملاحة العصبية
6)علاج تشوهات النخاع الشوكى فى الاطفال واورام النخاع الشوكى بالفسيولوجيا العصبية بنسبة نجاح عالية
إلى جانب عمله الجراحي، يولي الدكتور محمد اهتمامًا خاصًا بالتعليم الطبي، حيث يعمل على نقل خبرته إلى الأطباء الشباب من خلال الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه، فضلًا عن إلقاء المحاضرات في المؤتمرات الطبية داخل وخارج مصر. كما يحرص على تطوير تقنيات الجراحة باستخدام أحدث الأبحاث والتكنولوجيا، مما يجعله من الأطباء الرائدين في هذا المجال.
بعيدًا عن الجانب الأكاديمي، يتمتع الدكتور بروح إنسانية عالية، حيث يحرص على تقديم الدعم النفسي لمرضاه قبل وبعد العمليات الجراحية. فهو يؤمن بأن نجاح الجراحة لا يقتصر فقط على التقنية الطبية، بل يمتد إلى توفير بيئة علاجية آمنة تساعد المريض على التعافي نفسيًا وجسديًا.
كما يساهم في العديد من المبادرات الطبية المجانية لعلاج الحالات الحرجة، خاصة تلك التي تحتاج إلى تدخل جراحي سريع ولا تستطيع تحمل تكاليف العلاج. هذه المواقف الإنسانية جعلت منه طبيبًا قريبًا من قلوب مرضاه، وأحد أكثر الجراحين احترامًا في مجاله.
لا يتوقف طموحة عند حدود النجاح الحالي، بل يسعى دائمًا إلى تحقيق مزيد من التطور في مجال جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري، وذلك من خلال المشاركة في الأبحاث العالمية، وتبني أحدث التقنيات مثل الجراحات الروبوتية والذكاء الاصطناعي في الجراحة العصبية، مما يساعد على تحسين دقة العمليات وتقليل المخاطر.
بفضل علمه وخبرته وإنسانيته، أصبح نموذجًا مشرفًا لجراح المخ والأعصاب في مصر والعالم العربي. إن رحلته العلمية والمهنية، التي بدأت بشغف التعلم واستمرت بعطاء لا ينضب، تجعله أحد أبرز الأطباء الذين لا يكتفون فقط بالنجاح، بل يسعون دائمًا إلى تطوير مجالاتهم وتحقيق الأفضل لمرضاهم.
في النهاية، يظل الدكتور محمد جبر اسمًا لامعًا في سماء الطب المصري، يجمع بين العلم والمهارة والإنسانية، ويواصل يومًا بعد يوم تقديم إسهامات طبية تجعل حياة الكثيرين أفضل، وتضع مصر في مصاف الدول الرائدة في مجال جراحات المخ والأعصاب.
