“الرياضة والعقل والقلب” ثلاثية يصنع بها عمرو عبدالعليم قدح نجاحاته في جدة بعالم التدريب الرياضي والكوتشينج.

في قلب مدينة جدة، حيث تلتقي العراقة بالحداثة، يسطع نجم شاب طموح يُدعى عمرو عبد العليم قدح، الذي استطاع أن يجمع بين شغفه بالرياضة ورسالته الإنسانية في تمكين الآخرين، ليصنع بصمة فريدة من نوعها في مجال التدريب الرياضي والكوتشينج بمختلف أنواعه.
حصل على بكالوريوس تربية رياضية، بدأ عمرو قدح مسيرته في مصر كمدرب كرة قدم، حيث امتلك رؤية واضحة تتجاوز حدود الملعب. لم يكن يرى كرة القدم مجرد لعبة، بل مدرسة للحياة، تُعلم الانضباط، القيادة، العمل الجماعي، وتحمّل المسؤولية. ومن هذا المنطلق، نقل خبراته وطاقته الإيجابية إلى المملكة العربية السعودية، وتحديدًا إلى مدينة جدة، التي احتضنته كمركز انطلاق جديد نحو آفاق أرحب.
ومع تطور رحلته، لم يكتفِ بالجانب البدني أو الرياضي فقط، بل وسّع من أدواته ومجالات تأثيره، ليصبح لايف كوتش معتمد، ثم كوتش علاقات، فـ كوتش علم نفس إيجابي، جامعًا بذلك بين اللياقة الذهنية، والعاطفية، والروحية. سعى دومًا إلى فهم الإنسان من الداخل، وتوجيهه نحو تحقيق ذاته في مختلف جوانب الحياة.
ولأنه مؤمن بالاحترافية والتطوير المستمر، لم يكتفِ بالممارسة العملية، بل حرص على اعتماد خبراته وتخصصاته عبر الانضمام إلى اتحاد دولي للكوتشينج، مما أتاح له حضور مؤتمرات، ورش عمل، ودورات تدريبية مع كبار المدربين عالميًا، فأصبح ينقل أحدث الأساليب والنماذج المعتمدة عالميًا إلى جمهوره في جدة وخارجها.
في الجلسات الفردية التي يعقدها، تجده لا يقدم نصائح جاهزة، بل يصغي، يحلل، يسأل الأسئلة العميقة، ويشعل في نفوس الناس شرارة التغيير. أما في الورش الجماعية، فهو مدرب ملهم، يمزج بين القوة والدفء، يدفع الحاضرين لاكتشاف كنوزهم الداخلية، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية.
وعلى الصعيد الرياضي، ما زال وفياً لملعبه الأول. يعمل مع لاعبين صغار وكبار، يساعدهم في تطوير قدراتهم البدنية والذهنية، ويغرس فيهم القيم الحقيقية للرياضة. يرى أن الرياضة يمكن أن تكون مدخلًا عظيمًا لبناء الشخصية، خاصة إذا اقترنت بكوتشينج حقيقي يهتم بما وراء الأداء الفني.
أصبح عمرو عبد العليم قدح اسماً لامعًا في جدة، يتهافت عليه الأفراد والفرق والمؤسسات، باحثين عن التغيير، والإلهام، والتحفيز. لا يميز بين الجنسيات، ولا يضع حواجز بين الثقافات، بل يتعامل مع الإنسان باعتباره مشروعًا يستحق الدعم، والإضاءة، والتوجيه.
وقد عبّر أكثر من مستفيد عن التغير الجذري الذي أحدثته جلسات عمرو في حياتهم، سواء على مستوى العلاقات، أو تجاوز التحديات النفسية، أو اتخاذ قرارات مصيرية بثقة ووعي. وصفه أحدهم قائلًا: “مع عمرو قدح، تشعر أنك تتحدث مع صديق حكيم، لا يُملي عليك، بل يمشي بجانبك حتى تصل”.
وفي المستقبل، يخطط لإطلاق برامج تدريبية رقمية، تجمع بين الرياضة والعقل والنفس، لتصل إلى جمهور أوسع في العالم العربي. كما يسعى لتأسيس مركز تدريبي متكامل في جدة، يكون مرجعًا للرياضيين والمدربين والمقبلين على التطوير الذاتي.
إن قصة عمرو عبد العليم قدح ليست مجرد سيرة مدرب ناجح، بل حكاية شاب مؤمن برسالة، وماضٍ في طريقه دون توقف، حاملاً في قلبه شغفًا لا ينضب، وفي يده مشعلًا يضيء الطريق لكل من يبحث عن الأفضل.