المستشار أحمد الصاوي.. مسيرة قانونية وسياسية تجمع بين قوة الحجة ورصانة الخبرة ونصير من لا نصير له.
يُعد الأستاذ أحمد الصاوي واحدًا من الأسماء البارزة في ساحة المحاماة بمحافظة الجيزة، حيث جمع بين التكوين العلمي المتين والخبرة العملية الواسعة، ليشكل نموذجًا للمحامي المتمكن من أدواته، القادر على الدفاع عن موكليه أمام مختلف الدوائر القضائية.
فقد تخرج الأستاذ أحمد في كلية الحقوق بجامعة القاهرة، إحدى أعرق المؤسسات التعليمية في مصر والعالم العربي، ليضع بذلك حجر الأساس لمسيرته القانونية. ومنذ حصوله على ليسانس الحقوق، انطلق نحو ساحة العمل العام والخاص متسلحًا بالعلم والمعرفة، وملتزمًا بمبادئ العدالة وسيادة القانون.
يعمل الأستاذ أحمد محاميًا أمام محاكم الجنايات وأمن الدولة العليا، حيث خاض عبر سنوات عمله العديدة تجارب ثرية في التعامل مع القضايا المعقدة والشائكة. فقد اكتسب سمعة مهنية راسخة في القضايا الجنائية التي تتطلب دقة في التحليل، وجرأة في الدفاع، وقدرة عالية على استقراء تفاصيل الملفات القانونية.
وتتنوع خبراته لتشمل قضايا الأموال العامة، وقضايا القتل، والمخدرات، إلى جانب الطعون الجنائية، وهو ما يعكس تنوع مسيرته وتعمقه في فروع متعددة من القانون الجنائي. ولا يقف نشاطه عند هذا الحد، بل يمتد ليشمل القضايا الأسرية مثل الخلع والطلاق والنفقات، حيث يتعامل معها برؤية إنسانية تراعي البُعد الاجتماعي والنفسي، إلى جانب الجوانب القانونية.
لم يقتصر نشاطة على الساحة القضائية فحسب، بل امتد أيضًا إلى الساحة السياسية، حيث اكتسب خبرات مهمة مكنته من الجمع بين العمل القانوني والعمل العام. فقد شغل منصب مساعد أمين الشئون القانونية بحزب المؤتمر، وهو الموقع الذي أتاح له المساهمة في صياغة الرؤى القانونية داخل الحزب والتفاعل مع قضايا الوطن على المستوى التشريعي والتنظيمي.
ثم تولى منصب مساعد أمين التنظيم بالحزب، ليضيف إلى خبراته بعدًا آخر يتعلق بالعمل السياسي والتنظيمي، وإدارة الملفات الجماهيرية، وصياغة الخطط التي تستهدف خدمة المواطن والمجتمع. وتُظهر هذه التجربة قدرته على العمل الجماعي والتواصل الفعّال مع مختلف الفئات، إلى جانب خبرته القانونية.
يمتلك الأستاذ أحمد الصاوي خبرة قانونية تمتد لأكثر من اثني عشر عامًا في مجال المحاماة، وخاصة في القضايا الجنائية. وقد خاض خلال مسيرته العديد من القضايا الكبرى والمعقدة في مختلف أنحاء الجمهورية، من الإسكندرية شمالًا وحتى صعيد مصر جنوبًا، ليبرهن على كفاءته المهنية وقدرته الفائقة على التعامل مع أدق التفاصيل وأصعب المواقف. وبفضل خبرته الواسعة ومهارته في الدفاع، استطاع أن يقتنص البراءات في غالبية هذه القضايا، ليترسخ اسمه كأحد أبرز المحامين المتخصصين في المجال الجنائي.
ولتعزيز قدراته وصقل خبراته، حصل الأستاذ على دورات الدفاع والأمن القومي من أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وهي من أرفع المؤسسات التدريبية في مصر والشرق الأوسط. وقد أضافت له هذه الدورات بُعدًا استراتيجيًا في فهم قضايا الأمن القومي والدفاع، وجعلته أكثر إلمامًا بتداخلات السياسة والأمن والقانون.
يتميز بقدرته على الجمع بين الصلابة المهنية والمرونة الإنسانية، فهو في ساحات المحاكم محامٍ قوي الحجة، لا يتنازل عن حق موكليه، بينما في الحياة العامة شخص قريب من الناس، يستمع إلى مشاكلهم ويسعى إلى إيجاد الحلول القانونية العادلة لها. كما يُعرف عنه الالتزام بالمبادئ الأخلاقية لمهنة المحاماة، وهو ما جعله يحظى بثقة واسعة بين زملائه وموكليه على حد سواء.
لا يكتفي بما حققه من إنجازات، بل يسعى دومًا إلى تطوير أدواته القانونية، ومتابعة كل جديد في مجال التشريعات، بما يواكب تطورات الواقع ويخدم العدالة في المجتمع المصري. كما يحرص على أن يكون حاضرًا في قضايا الرأي العام، من خلال مشاركاته الفاعلة في المؤتمرات والندوات القانونية والسياسية.
إن مسيرتة هي مثال حيّ على المحامي الذي لم يحصر نفسه في قاعات المحاكم فقط، بل جعل من القانون رسالة لخدمة المجتمع، ومن السياسة وسيلة للتأثير الإيجابي، ومن التعليم والتدريب طريقًا للتطور المستمر.
وبين قاعات الجنايات وأروقة الأحزاب، بين ساحات المحاكم ومنصات المؤتمرات، يظل الأستاذ أحمد الصاوي اسمًا حاضرًا، يجسد العطاء القانوني والالتزام الوطني، ويؤكد أن النجاح الحقيقي يقوم على العلم والخبرة والعمل المخلص من أجل الناس والوطن.
