صقر العدالة المستشار الدكتور” هيثم صقر “فارس القانون الجنائي وبطل قضايا الرأي العام.

في عالم يضج بالتحديات القانونية والجرائم المتنوعة، يسطع اسم المستشار الدكتور هيثم صقر كواحد من أبرز الرموز القانونية في مصر والعالم العربي، بفضل مسيرته الحافلة التي تتوّجها درجة الدكتوراه في القانون الجنائي، ومشاركاته المؤثرة في قضايا رأي عام هزّت الضمير المجتمعي، وجعلت منه عنوانًا للعدالة الحازمة والرحمة في آنٍ واحد.
منذ سنواته الأولى في السلك القضائي، تميز الدكتور هيثم صقر بحدس قانوني نادر، ورؤية دقيقة لاكتشاف خيوط الحقيقة وسط تعقيدات الملفات الجنائية. وبفضل مهاراته البحثية والفكرية، وحضوره الطاغي في ساحات المحاكم، استطاع أن يكتسب ثقة الشارع والمختصين، وأن يصعد سلّم التأثير بسرعة لافتة، مع محافظته على التواضع، والنزاهة، والانتماء العميق لرسالة العدالة.
كان المستشار الدكتور هيثم صقر حاضرًا بقوة في عدد من القضايا التي شكلت وجدان الرأي العام المصري، لعل من أبرزها قضية متحرش المعادي، التي تعلقت بأحد أخطر أشكال الاعتداء على الأطفال. تعامل الدكتور هيثم مع القضية من منظور شامل: حماية القانون للطفل، ومواجهة المجرم بأدلة دامغة، وطرح رؤية إصلاحية رادعة في آنٍ واحد. واستطاع أن يضع ملف حماية الأطفال تحت الضوء من جديد، ليفتح الباب أمام حملات توعوية وتشريعات أكثر صرامة.
وفي قضية “أطفال الجنة”، التي حفرت جرحًا عميقًا في قلوب المصريين، بعد أن راح ضحيتها عدد من الأطفال في واقعة مأساوية، كان للدكتور صقر موقف إنساني وقانوني في غاية النُبل. لم يتعامل مع الملف كرقم جديد في سجل الجرائم، بل باعتباره أمانة يجب أن تُعاد بها الحقوق لأصحابها، ودرسًا لا يُنسى لكل من تهاون في حماية أرواح الأبرياء. فأدار التحقيقات بمهارة فائقة، وأسهم في توجيه اتهامات واضحة، مع دعوته لتغليظ العقوبات على المتسببين في الإهمال المؤدي إلى الموت.
أما حادثة حريق مصنع العبور، فقد كشفت عن بعد آخر في شخصية الدكتور هيثم صقر: رجل القانون الذي لا يكتفي بالملاحقة القضائية، بل يسعى إلى تحقيق العدالة الوقائية. فقد أشار في تحليلاته أثناء التحقيق إلى الثغرات التشريعية التي تسمح بتراخيص غير مطابقة، أو بتجاهل اشتراطات السلامة المهنية، وطالب بضرورة تعديل القوانين، بما يحول دون تكرار الكارثة. وساهمت رؤيته في لفت أنظار الجهات المسؤولة إلى ملفات السلامة الصناعية المتروكة، لتبدأ الدولة بعدها باتخاذ خطوات إصلاحية حقيقية.
وفي واحدة من أخطر القضايا المرتبطة بالجريمة المنظمة، عُرف عن الدكتور هيثم صقر أنه أحد الأبطال في قضية الجلب الكبرى، والتي تعلقت بإحدى أضخم عمليات تهريب المخدرات التي شهدتها البلاد. تعامل مع هذه القضية الحساسة بحنكة قانونية بالغة، حيث قاد فرق التحقيق بالتنسيق مع جهات دولية، وأكد أن الحرب على المخدرات لا تقتصر على الحدود، بل تحتاج تعاونًا محليًا وعالميًا. واستطاع أن يحصل علي احكام مرضيه لموكليه حفاظا علي الشرعيه الاجراءيه وسياده القانون، وضرب واحدة من أخطر الشبكات الدولية في مقتل.
لا يرى الدكتور هيثم صقر في القانون مجرد قواعد جامدة، بل أداة لتحقيق التوازن بين الحماية والعقوبة، وبين الصرامة والرحمة. وهو يؤمن أن العدالة يجب أن تكون قريبة من نبض المواطن، تعالج آلامه وتمنحه الطمأنينة، ولهذا يحظى باحترام واسع ليس فقط بين زملائه، بل بين كافة طبقات المجتمع.
وقد نال تكريمات محلية ودولية، وتمت استضافته في عدة محافل قانونية كممثل لمصر في لجان مناقشة مستقبل التشريعات الجنائية، حيث قدم أوراقًا بحثية حول تطوير قانون الإجراءات الجنائية، وتحديث سبل مكافحة الجرائم المستحدثة.
يظل المستشار الدكتور هيثم صقر نموذجًا يُحتذى به في زمن يبحث فيه المجتمع عن رموز للأمل، وقدوات للعدالة، ومقاتلين حقيقيين في ميادين الحق. وبين سطور قضاياه، تقرأ تاريخًا ناصعًا لرجل اختار أن يكون صوت المظلوم، وسيف القانون، وضمير المجتمع النقي.