مقالات
أخر الأخبار

المستشار البكري علام.. قامة قانونية تُضيء سماء العدالة بخبرة تتجاوز 20 عامًا

في عالم يضج بالتحديات القانونية والتعقيدات الجنائية، يبرز إسم المستشار ” البكري علام” كأحد الأعمدة الراسخة في مجال المحاماة، وخاصة في القانون الجنائي، ليشكل حالة استثنائية تستحق التقدير والاحترام. بخبرة مهنية تمتد لأكثر من عشرين عامًا، استطاع أن يحفر اسمه بأحرف من نور في سجلات العدالة، ويفرض نفسه كواحد من أفضل محامي الجنايات في الوطن العربي.

ولد المستشار البكري علام وفي قلبه شغف بالعدالة ونصرة المظلوم، فقرر منذ نعومة أظافره أن يسلك طريق القانون، الطريق الذي لا يسير فيه إلا من وهب نفسه للحق، وتسلح بالعلم، وتحلى بالحكمة. بعد تخرجه من كلية الحقوق، بدأ رحلته العملية بخطى ثابتة، تميزت منذ بدايتها بالدقة، والالتزام، والإخلاص في العمل.

على مدار عشرين عامًا من العطاء المتواصل، لم تكن قاعات المحاكم مجرد مسرح لأداء مهني بالنسبة إليه، بل كانت ساحة معركة شريفة، يقاتل فيها دفاعًا عن حقوق موكليه، ويؤمن إيمانًا راسخًا أن العدالة لا تتحقق بالكلام فقط، بل بالاجتهاد، والمعرفة، والبراعة في التحليل القانوني. لم يقف يومًا عند حدود المألوف، بل تجاوزها بفكره الثاقب، وقدرته الفريدة على قراءة تفاصيل القضايا وتحويلها إلى روايات قانونية مقنعة أمام القضاء.

الجنح، الجنايات، والمخالفات، كلها كانت ميدانه. فمن قضايا القتل العمد إلى قضايا السرقة والاختلاس، مرورًا بالنصب والتزوير، تصدى المستشار البكري علام لآلاف القضايا الشائكة والمعقدة، ونجح في تحقيق براءات كانت تبدو مستحيلة، ليؤكد أن الدفاع الحق لا يحتاج إلا إلى عقل راجح، ولسان فصيح، وقلب لا يهاب.

واحدة من أبرز القضايا التي لفتت الأنظار إليه كانت قضية جنائية معقدة اتُهم فيها شاب بريء بجريمة قتل، وأمام أدلة ظاهرة لا تقبل النقاش في نظر الكثيرين، وقف المستشار البكري علام واثقًا، وقلب الطاولة بمرافعته التاريخية التي أثبتت براءة المتهم، لتكون تلك القضية نقطة تحول في مسيرته المهنية، ورسالة للعالم أن الحق لا يُقهر إذا وُجد من يدافع عنه بإخلاص.

تميّز المستشار البكري علام أيضًا برؤية قانونية استراتيجية، فهو لا يتعامل مع القضايا كأحداث وقتية، بل يحللها ضمن سياقها الاجتماعي والنفسي والقانوني، ويُعدّ من المحامين القلائل الذين يجيدون استنباط الثغرات القانونية التي تخدم العدالة، لا التلاعب بها. هذا ما جعله محط أنظار الكثير من الشخصيات العامة ورجال الأعمال الذين يلجؤون إليه في قضاياهم الحساسة، لثقته الكبيرة في الحفاظ على حقوقهم القانونية والإنسانية.

إلى جانب مهنته كمحامٍ، حرص على أن يكون صاحب رسالة، فقدم عشرات الندوات القانونية، وشارك في العديد من المؤتمرات الدولية والمحلية، حيث دافع عن مبدأ استقلال المحاماة، وضرورة تعزيز ثقافة القانون لدى عامة الناس، إيمانًا منه أن نشر الوعي القانوني هو خط الدفاع الأول عن المجتمع.

وقد عرف عنه تواضعه الشديد، وحرصه على تعليم الأجيال الجديدة من المحامين، حيث قام بتدريب المئات من شباب المحامين الذين يعتبرونه قدوة في السلوك المهني والنزاهة والحنكة القانونية.

اليوم، وبعد أكثر من عقدين من العمل في ميدان العدالة، يظل المستشار البكري علام نموذجًا يُحتذى به، وصوتًا قويًا في عالم القانون، لا يخاف في الله لومة لائم، يسير بخطى ثابتة، وإيمان راسخ بأن الحق لا بد أن يظهر، ولو بعد حين.

المستشار البكري علام، لم يكن فقط محاميًا ناجحًا، بل كان وما يزال ضميرًا حيًا للعدالة، ورمزًا من رموز المهنة الذين نُباهي بهم، ونتعلّم منهم معنى التفاني من أجل نصرة المظلوم وصون الكرامة الإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى