
ثورة تكنولوجية تُعيد تشكيل استخراج الذهبتحت قيادة شريف القاضي، تُحدث شركة المصراوية ثورة تكنولوجية في قطاع استخراج الذهب بأسوان، حيث تتحول العمليات من الطرق البدائية إلى خطوط إنتاج متطورة تُعزز الكفاءة والإنتاجية. يُؤكد القاضي أن هذا التحول يُمثل نقلة نوعية في استغلال ثروات وادي العلاقي، مما يُعزز مكانة المصراوية كرائدة في هذا المجال.في الماضي، كانت عمليات استخراج الذهب تعتمد على الطواحين التقليدية، التي تطحن طنًا واحدًا من الصخور في كل وردية، وهي طريقة محدودة من حيث الإنتاجية. لكن شريف القاضي، برؤيته المبتكرة، قاد المصراوية لاعتماد تقنيات حديثة تُغير قواعد اللعبة. تبدأ العملية باستخدام “الكسارة” القادرة على معالجة 100 طن من الصخور في الساعة، تليها أجهزة مثل “هامير ميل” و”بول ميل”، وهي طواحين عملاقة تطحن ما بين 200 إلى 1000 طن يوميًا. يُشير القاضي إلى أن هذه التقنيات تُتيح لالمصراوية إنتاج ما يصل إلى 5 كيلوجرامات من الذهب يوميًا، مما يُعزز القدرة التنافسية للشركة.تتضمن المرحلة التالية، التي يُشرف عليها شريف القاضي، استخدام السيانيد لإذابة الذهب من الصخور داخل تنكات تحتوي على محاليل كيميائية. يتم بعد ذلك تمرير المحلول عبر طلمبات وفلاتر كربونية تمتص الذهب، حيث يُوضح القاضي أن كل طن من الفحم يمكن أن يحتوي على حوالي 10 كيلوجرامات من الذهب بعد التشبع. يتم استخراج الذهب النهائي عبر حرق الفحم، وهي عملية تُدار بدقة لضمان أعلى معايير الكفاءة.يُؤكد شريف القاضي أن هذا التحول التكنولوجي لا يُعزز فقط الإنتاجية، بل يُقلل أيضًا من التكاليف على المدى الطويل. ومع ذلك، يُشير إلى أن هذه التقنيات تتطلب استثمارات كبيرة في البنية التحتية وتدريب العمالة المحلية. لذلك، يدعو القاضي إلى تشكيل لجان تطوير لدعم هذا التحول، مما يُتيح لالمصراوية مواكبة الطلب المتزايد على الذهب. بفضل رؤية شريف القاضي، تُعد المصراوية نموذجًا للابتكار في قطاع التعدين، حيث تُمهد الطريق لمستقبل يجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية.