
في غمرة الزحام، وبين ضوضاء التعداد السكاني، يسطع بين الحشود نفرٌ قليل يترفعون عن العادي والمألوف، ويثبتون أن التميّز لا يورّث، بل يُنتزع انتزاعًا. ومن بين هؤلاء يبرز اسم المستشار أحمد ضياء عثمان؛ شخصية استثنائية جمعت بين القانون والعمل المجتمعي، بين الفكر والتنظيم، بين العلم والممارسة، حتى صار نموذجًا فريدًا يُحتذى به
التعليم والمسيرة القانونية
هو خريج كلية الحقوق – جامعة عين شمس، لم يكتفِ بالدراسة الأكاديمية، بل مضى يُثريها بشهادات واعتمادات دولية؛ فحصل على لقب مستشار في هيئة الدفاع وحقوق الإنسان من الاتحاد الدولي للدراسات القانونية والإنسانية، ومستشار في العلاقات الدبلوماسية والقنصلية من الهيئة العربية الدولية للتحكيم، ومستشار في التحكيم الدولي من غرفة فضّ المنازعات الدولية.
وقد تمرّس في القانون والتحكيم والتوعية الحقوقية، حتى صار مرجعًا موثوقًا لزملائه والمهتمين بالشأن القانوني.
كما راكم خبرة تمتد إلى ما يقارب خمس سنوات في المجال الطبي داخل مستشفيات كبرى مثل دار الفؤاد وجلوبال ميديكال سيتي.
المبادرات والأنشطة
مؤسس مبادرة قارب النجاة التي حملت شعار: “ننقذ الأحلام ونبني المستقبل”، وتصدّت لقضية الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.
أطلق مبادرة عن حقوق الإنسان تحت مظلة المجلس القومي لحقوق الإنسان.
أنشأ مجتمع الضياء للتوظيف وتطوير النفس، الذي يضم اليوم أكثر من ٤ آلاف مستفيد، ويزداد عددهم يومًا بعد يوم.
نظم ندوات ومبادرات حقوقية، وتدريبات توعوية أونلاين شملت مختلف المحافظات، بالتعاون مع منظمات وكيانات محلية ودولية، وبرعاية وزارات منها التضامن الاجتماعي والشباب والرياضة.
الكتابة والفكر
إلى جانب العمل التنفيذي والميداني، برع أحمد في الكتابة الصحفية والتوعوية، فصدرت له مقالات مؤثرة منشورة عبر جوجل وغيرها، أبرزها:
“أكذوبة الكيانات”
“احذر! بيبيعولك وهم مطبوع على ورق!”
والعديد من المقالات النفسية والتوعوية
وتتميّز كتاباته بجرأتها وصراحتها، وبمزجها بين التحليل العميق واللغة المشحونة بالعاطفة، ليجعل القارئ شريكًا في التجربة لا مجرد متلقٍ لها.
لم يُعرف أحمد ضياء بالعلم وحده، بل بروحه المعطاءة أيضًا. هو رفيق لا يتأخر عن نجدة صديق، وزميل يُستعان به في الملمات. وقد شهد له الجميع بصدق المعاملة، وطيب الخُلق، ورجاحة العقل، حتى صار قدوة بين أقرانه، ونموذجًا للشاب الذي جمع بين الجدعنة المصرية والأفق العالمي.
يؤمن دائمًا بمقولته:
> “لا يفوز بالذه إلا كل مغامر،
ومن طال في النوم سبقه القوم.
ويقول دائما:
من يملك العلم لا ينتظر التصفيق، ومن يسير على طريق الحق لا يخشى أن يُراجع ألف مرة
ولطالما ردّد:
لم أكن بحاجة للقب كي أمارس دوري، بل كنت بحاجة للورقة فقط… كي أُسكت كل مدّعٍ، وكل من اعتاد أن يقيس القيمة بالأختام.
فهو لا يُقلّد ولا يقتبس، بل يصنع اسمه بعرقه، ويبني موقفه بعلمه، ويحمل كل صفة بجدارة واستحقاق.
إن الحديث عن أحمد ضياء عثمان لا يحيط بجوانب شخصيته ولا يستوعب جميع إنجازاته، لكنّه يكفي ليضع أمامنا مَثَلًا لشابٍ آمن بقيمته، فشقّ طريقه بالعلم والعمل والجد، حتى صار مستشارًا، مدربًا، كاتبًا، وناشطًا حقوقيًا ومجتمعيًا.
إنه صورة حقيقية لمعنى أن تكون “قدوة”، ونموذجًا يُجسّد مقولة:
“المرء حيث يضع نفسه… فمن طلب العُلا سهر الليالي.”
للتواصل
https://www.facebook.com/share/1BHJid2aVn/
https://www.linkedin.com/help/linkedin/ask/TS-F-APPEAL