باحثة مصرية تجمع بين العقل والقلب في علاج النفس البشرية صوت الوعي النفسي الدكتورة” ندى عبد الله” ورحلة علمية ومهنية متفردة في خدمة الصحة النفسية

في زمن تتزايد فيه التحديات النفسية وضغوط الحياة اليومية، يبرز إسم الدكتورة “ندى عبد الله” كواحدة من أبرز المتخصصين في مجال علم النفس الإكلينيكي في مصر، ممن كرسوا حياتهم لفهم النفس البشرية ومساعدة الأفراد على تجاوز صعوباتهم النفسية والسلوكية. فهي ليست مجرد أخصائية نفسية تقليدية، بل هي باحثة جادة تحمل رسالة إنسانية وعلمية، تمتزج فيها الخبرة الأكاديمية بالممارسة الإكلينيكية الراقية.

حصلت الدكتورة ندى على درجة الماجستير في علم النفس الإكلينيكي، وتواصل مسيرتها الأكاديمية حاليًا كـ باحثة دكتوراه بجامعة القاهرة، وهي واحدة من الجامعات العريقة التي تُخرّج أجيالًا من العلماء والمتخصصين في مجالات الصحة النفسية. وتعمل ندى في قلب العاصمة القاهرة كـ أخصائي نفسي إكلينيكي، تتعامل باحترافية وإنسانية عالية مع مختلف الحالات النفسية التي تتراوح بين اضطرابات القلق والاكتئاب والرهاب الاجتماعي واضطرابات الشخصية والإدمان.

وتُعد عضوًا فاعلًا في المجتمع المهني، إذ تنتمي إلى جمعية المعالجين النفسيين ورابطة الأخصائيين النفسيين، وهما من أبرز الكيانات التي تضم صفوة الممارسين النفسيين في مصر والعالم العربي. ومن خلال عضويتها النشطة، تسهم ندى في تطوير معايير الممارسة الإكلينيكية، وتبادل الخبرات مع زملائها حول أحدث النظريات والأساليب العلاجية الحديثة.

ما يميزها هو سعيها الدائم إلى التطوير المستمر واكتساب الخبرات الجديدة. فقد حصلت على سلسلة من الدورات المتخصصة التي تعكس عمق معرفتها وتنوع خبرتها في مجال العلاج النفسي، ومن أبرزها:

1)العلاج المعرفي السلوكي لاضطرابات الشخصية، حيث درست بعمق ديناميات الشخصية وأساليب تعديل الأفكار والسلوكيات غير التكيفية.

2)العلاج المعرفي السلوكي للقلق والرهاب الاجتماعي، ما مكنها من التعامل مع أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا في المجتمع الحديث.

3)العلاج المعرفي الأساسي للاكتئاب الأساسي، وهو من أهم البرامج العلاجية التي تستهدف استعادة التوازن النفسي للأفراد الذين يعانون من الحزن المزمن وفقدان الدافعية.

4)الدورة التأسيسية للعلاج السلوكي للأطفال والمراهقين وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث اكتسبت مهارات التعامل مع الفئات العمرية الحساسة بطرق تربوية ونفسية متكاملة.

5)الدورة التأسيسية في مهارات تطبيق العلاج المعرفي السلوكي متعدد الأبعاد، التي أهلتها للتعامل مع الحالات المعقدة التي تتداخل فيها العوامل النفسية والاجتماعية.

6)العلاج الجدلي السلوكي للمراهقين، وهو من أكثر البرامج فاعلية في علاج الاضطرابات الانفعالية، ويعتمد على الموازنة بين القبول والتغيير، ووضع خطط الالتزام والتعامل مع التحديات اليومية.

7)الدورة التأسيسية للعلاج الجدلي السلوكي المعياري، مع إشارة خاصة لاضطرابات الشخصية والإدمان، ما أضاف إلى خبرتها أدوات متقدمة في التعامل مع الحالات المزمنة والمعقدة.

8)العلاج المعرفي السلوكي للوسواس القهري، الذي يعد من أكثر الاضطرابات تحديًا في العلاج النفسي، وقد تمكنت من تحقيق نجاحات ملموسة مع العديد من الحالات.

9)الإدمان وكيفية علاجه، حيث درست بعمق الجوانب النفسية والسلوكية لهذه المشكلة العالمية، مع التركيز على إعادة تأهيل المرضى ودعمهم في استعادة السيطرة على حياتهم.

وتؤمن بأن العلاج النفسي ليس مجرد مهنة، بل رسالة سامية هدفها إعادة الإنسان إلى ذاته، ومساعدته على التكيف مع واقعه بثقة ووعي. وهي ترى أن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية، بل هي الأساس في بناء شخصية متوازنة قادرة على مواجهة تحديات الحياة.

ومن خلال تجربتها الثرية، تجمع بين المنهج العلمي الصارم والتعاطف الإنساني العميق، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به في ميدان العلاج النفسي الحديث في مصر والعالم العربي. رسالتها الدائمة هي أن “الفهم العميق للنفس هو أول خطوة نحو الشفاء”، وهي بالفعل تمضي بخطى ثابتة لترسيخ هذا المفهوم في مجتمعها المهني والإنساني.

بهذا الإصرار والشغف، تواصل ندى عبد الله مسيرتها لتكون واحدة من الأسماء البارزة في مجال العلاج النفسي الإكلينيكي، رافعة شعار العلم والرحمة معًا، في خدمة الإنسان وصحته النفسية.