مؤسسة الدكتورة “هدى الشيخ” للتنمية الشاملة والمستدامة بوابة الأمل لبناء مجتمع أكثر ازدهارًا واستدامة.

في عالم تتزايد فيه التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، تبرز مؤسسة الدكتورة هدى الشيخ للتنمية الشاملة والمستدامة كنموذج ملهم للتغيير الإيجابي والعمل التنموي الهادف. فهي منظمة غير ربحية، تتخذ من التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية منطلقًا لرسالتها النبيلة، وتعمل على تمكين الأفراد والمجتمعات، وخلق بيئة قادرة على إنتاج الفرص، لا استهلاكها فقط.
أسست الدكتورة هدى الشيخ المؤسسة انطلاقًا من إيمان راسخ بأن التنمية الحقيقية لا تتحقق إلا بتكاتف الجهود، واستثمار الطاقات الكامنة في الإنسان، خاصة في فئتي المرأة والشباب. تسعى المؤسسة إلى تعزيز التمكين المجتمعي من خلال برامج مبتكرة ومستدامة، تركز على أربعة محاور رئيسية: التعليم، الصحة، البيئة، وتمكين المرأة والشباب.
تؤمن المؤسسة أن بناء مستقبل مزدهر يبدأ من الاستثمار في الإنسان، ولذلك تعمل بشغف وإخلاص على دعم المبادرات التي تعزز التعليم الجيد، وتحسن مستوى الرعاية الصحية، وتنشر الوعي البيئي، وتمنح المرأة والشباب الأدوات والفرص لصنع التغيير.
في مجال التعليم، أطلقت المؤسسة العديد من المبادرات لتوفير فرص تعليمية عادلة ومجانية للفئات الأكثر احتياجًا. من بينها مشروع “مدرستي المستقبل”، الذي يهدف إلى تجهيز المدارس في المناطق الريفية والمهمشة بوسائل تعليم ذكية، وتدريب المعلمين على أحدث أساليب التدريس، بالإضافة إلى تقديم منح دراسية للطلاب المتفوقين.
كما تنظم المؤسسة دورات تدريبية مجانية في المهارات الرقمية واللغات الأجنبية، إيمانًا منها بأن التعليم غير الرسمي يلعب دورًا مهمًا في بناء مهارات القرن الحادي والعشرين.
أما في مجال الصحة، فتنفذ المؤسسة قوافل طبية دورية إلى القرى النائية، مزودة بأطباء متخصصين ومعدات حديثة، لتقديم الخدمات الصحية مجانًا، والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، وخاصة سرطان الثدي والسكري وارتفاع ضغط الدم.
وتولي المؤسسة اهتمامًا خاصًا بالصحة النفسية، حيث أطلقت مؤخرًا مبادرة “سلام داخلي”، التي توفر جلسات دعم نفسي جماعي وفردي، للأطفال والمراهقين والأمهات، تحت إشراف مختصين في العلاج النفسي والسلوكي.
في محور البيئة، تعمل المؤسسة على رفع الوعي البيئي من خلال حملات توعوية موسعة في المدارس والجامعات والمجتمعات المحلية، وتقوم بمبادرات تشجير، وإعادة تدوير المخلفات، وترويج ممارسات الزراعة العضوية.
وقد دشنت مؤخرًا مشروع “قرية خضراء”، الذي يهدف إلى تحويل إحدى القرى إلى نموذج بيئي متكامل يعتمد على الطاقة الشمسية، والزراعة المستدامة، وإدارة المخلفات بطرق صديقة للبيئة.
تؤمن المؤسسة أن تمكين المرأة ليس رفاهية، بل ضرورة تنموية. لذلك، أطلقت برامج تدريبية في ريادة الأعمال والحرف اليدوية والتسويق الرقمي، وساعدت مئات السيدات في تأسيس مشروعات صغيرة ناجحة.
كما تدعم المؤسسة الشباب من خلال برامج تأهيلية لسوق العمل، وتوفير حاضنات أعمال للمشاريع الناشئة، مما فتح الباب أمام العشرات من الأفكار المبدعة لتصبح واقعًا.
تسير مؤسسة الدكتورة هدى الشيخ للتنمية الشاملة والمستدامة بخطى ثابتة نحو إحداث أثر حقيقي ومستدام في حياة آلاف المستفيدين، وتضع نصب عينيها أن التنمية ليست هدفًا لحظيًا، بل رحلة مستمرة تتطلب الإيمان بالإنسان والعمل من أجله.
من خلال شراكات محلية ودولية، وتعاون وثيق مع القطاعين الحكومي والخاص، تواصل المؤسسة توسيع رقعة تأثيرها، واضعة نصب أعينها هدفًا واحدًا: بناء مجتمع متماسك، مزدهر، ومستدام، يتسع للجميع.
رقم القيد ١٢٣٨٩ بتاريخ ٢٧/٤/٢٠٢٥
https://www.facebook.com/share/19cfYX9T87/