تأثير ملموس ونجاح متصاعد الأستاذة “ياسمين حسني” نموذج للمرأة الناجحة ومؤسسة “هيرو ماث” لتعليم الحساب الذهني للأطفال.

في زمن تتسارع فيه التحديات وتتزايد فيه الحاجة إلى التعليم النوعي والتطوير الذاتي، تبرز شخصيات إستثنائية قررت أن تصنع الفارق، وأن تضيء درب الأجيال القادمة بنور العلم والإبداع. من بين هذه الشخصيات، تلمع نجمة مصرية بامتياز، هي الأستاذة ” ياسمين حسني” جمعة علي، مؤسسة وصاحبة برنامج “هيرو ماث” للحساب الذهني، والتي جمعت بين الشغف بالعلم، والاحتراف في التدريب، والحب الحقيقي للأطفال والتعليم.
تخرجت الأستاذة ياسمين من كلية التجارة، حيث حصلت على بكالوريوس التجارة من إحدى الجامعات المصرية. وعلى الرغم من أن مسارها الأكاديمي كان في المجال التجاري، إلا أن شغفها الحقيقي كان دائمًا مرتبطًا بعالم الأطفال وتنمية مهاراتهم العقلية والسلوكية.
لم تقف عند حدود دراستها الجامعية، بل قررت أن توسع آفاقها العلمية والتربوية، فسعت إلى تطوير مهاراتها في مجال التعليم والتدريب. فحصلت على دبلومتين في رياض الأطفال، مكنتاها من فهم أعمق لنفسية الطفل وأساليب التعليم الحديثة، كما نالت دبلومة في إعداد القادة، لتجمع بين تأهيل النشء الصغير، وصناعة جيل قيادي واثق بنفسه.
خطت خطوات ثابتة نحو الاحتراف في مجال التدريب، لتصبح مدربة معتمدة للمدربين والأطفال من جامعة عين شمس، بالإضافة إلى حصولها على اعتماد دولي من البورد الأمريكي للتدريب، ما أضاف لمسة من التميز العالمي إلى مسيرتها المهنية.
بهذا التنوع في الخبرات والتأهيل، أصبحت ياسمين مؤهلة لإطلاق مشروعها الحلم: “هيرو ماث”.
“هيرو ماث” ليس مجرد برنامج لتعليم الحساب الذهني، بل هو رؤية متكاملة لتنمية مهارات التفكير لدى الأطفال، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتمكينهم من التعامل مع الأرقام والعمليات الحسابية بذكاء وسرعة وابتكار. يقوم البرنامج على أساليب تربوية حديثة، ويعتمد على التفاعل والمرح والقصص المصورة والأنشطة الحركية، مما يجذب الأطفال ويحببهم في عالم الرياضيات.
إستطاعت من خلال “هيرو ماث” أن تغيّر نظرة الكثير من أولياء الأمور إلى مادة الرياضيات، حيث تحولت من عبء إلى متعة، ومن رعب إلى تحدٍّ ممتع، بفضل الطريقة المبتكرة التي تقدم بها المحتوى.
من خلال ورش العمل والدورات التدريبية التي تقدمها في مراكز متخصصة، استطاعت ياسمين أن تترك أثرًا حقيقيًا في حياة مئات الأطفال. كثير منهم أصبحوا يتمتعون بسرعة بديهة، وقدرة ذهنية عالية، وتفوق ملحوظ في المواد العلمية.
كما أسهمت في إعداد مدربين جدد في مجال الحساب الذهني، ما يعني أن تأثيرها لم يتوقف عند حدود التدريب الفردي، بل امتد ليصنع قاعدة واسعة من الكفاءات الجديدة في هذا المجال الحيوي.
وترى أن الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان، وبالأخص في الطفل، فهي تؤمن أن الطفل إذا نشأ على الثقة والعلم والمهارات العقلية، فإنه سيكون قائدًا ناجحًا في المستقبل. ولذلك فهي تعمل بكل طاقتها على توسيع نطاق برنامج “هيرو ماث” ليشمل أكبر عدد من الأطفال في مصر، مع طموحات بالتوسع إلى الوطن العربي كله.
ولا تقتصر رسالتها على التعليم فقط، بل هي رسالة إنسانية تسعى من خلالها إلى تمكين الطفل المصري والعربي من أدوات التفكير المنطقي، وتحقيق الذات، والتعامل مع التحديات بثقة واقتدار.
كلمة أخيرة
ياسمين حسني جمعة علي هي بحق واحدة من الشخصيات التي تستحق التقدير، لأنها اختارت أن تصنع فرقًا حقيقيًا في حياة الأطفال. بشغفها، وإصرارها، وخبرتها، استطاعت أن تؤسس لنهج جديد في التعليم، وأن تبني جسرًا من الأمل والطموح بين جيل اليوم والمستقبل.
وفي ظل النجاحات التي تحققها، تواصل ياسمين رحلتها في تمكين الأطفال والمدربين، واضعة نصب عينيها هدفًا واحدًا: “جيل عبقري… قائد بالفطرة”.