برؤية شابة طموحة، ورسالة إنسانية علمية متزنة، يواصل عمر حسان كتابة فصله الخاص في قصة التغيير، ليكون مصدر إلهام لكل من يبحث عن الصحة دون قسوة، والجمال دون ضغط، والتوازن دون تكلّف.

من قلب مدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية، خرج الدكتور عمر أحمد حسان، أو كما يُعرف بين متابعيه ومحبيه بإسم “عمر حسان – مؤسس منهج Diet Hacking”، ليحدث ثورة فكرية في عالم التغذية واللياقة البدنية بأسلوبه المختلف القائم على العلم، والمرونة، والدعم النفسي.

تخرّج من كلية الزراعة بجامعة المنصورة، برنامج نظم التغذية، محققًا تقدير امتياز على مدار أربع سنوات متتالية، وهو ما يعكس التزامه وشغفه المبكر بعلم التغذية وكيفية تأثيره على صحة الإنسان وحياته اليومية. ومنذ سنوات دراسته الأولى، أدرك أن مفهوم “الدايت” السائد بين الناس يحتاج إلى إعادة صياغة كاملة، فاختار أن يجعل رسالته هي تحرير الناس من فكرة الحرمان، واستبدالها بفهمٍ علميٍّ وعمليٍّ لكيفية التعامل مع الجسد والعقل في رحلة التغيير.

بهذه الرؤية المختلفة، أسس منهجه الفريد الذي أطلق عليه اسم Diet Hacking، وهو أكثر من مجرد نظام غذائي؛ إنه منهج متكامل يدمج بين المعرفة العلمية الدقيقة والتطبيق الواقعي السهل، ليصل الإنسان إلى أفضل نسخة من نفسه دون معاناة أو قسوة على الجسد والنفس. يعتمد المنهج على فكرة أن الجسم لا يحتاج إلى الحرمان ليخسر الوزن، بل يحتاج إلى فهم أعمق لاحتياجاته، وتنظيمٍ ذكيٍّ للعادات التي تخلق التوازن بين الصحة والاستمتاع بالحياة.

يقول في أحد لقاءاته: “أنا لا أقدّم دايتًا، بل أساعد الناس على فهم أجسامهم من جديد، لأني مؤمن أن التغيير الحقيقي يبدأ من العقل، لا من المطبخ فقط.” هذه الفلسفة جعلته مختلفًا في عالم مليء بالأنظمة المؤقتة والمعلومات المتضاربة.

ولم يكتفِ بالجانب العلمي فقط، بل حرص على دعم علمه بالشهادات الدولية التي تؤهله لتقديم خبرة عالمية بمعايير احترافية. فهو حاصل على شهادة تدريب معتمدة من الأكاديمية الوطنية الأمريكية للطب الرياضي (NASM – National Academy of Sports Medicine) في مجال التدريب واللياقة البدنية، وهي واحدة من أعرق المؤسسات المتخصصة في إعداد المدربين المحترفين على مستوى العالم. كما حصل أيضًا على شهادة معتمدة في التغذية المتقدمة من الأكاديمية الأمريكية للتدريب الشامل (AACME – American Academy of Continuing Medical Education)، ما أضاف إلى رصيده العلمي بعدًا أوسع يجمع بين التغذية العلاجية وفهم التمثيل الغذائي والهرمونات وتأثيرها على الأداء البدني.

من خلال عمله كـ أخصائي تغذية ومدرب لياقة بدنية (Nutrition Specialist & Online Fitness Coach)، استطاع عمر أن يكوّن مجتمعًا رقميًا من المتابعين والعملاء الذين وجدوا في طريقته بوصلة حقيقية للتغيير المستدام. لا يقدّم نظامًا جامدًا، بل يقدّم خطة حياة قائمة على التوازن، والتدرج، والدعم النفسي.

ولعل سرّ نجاحه يكمن في الجانب الإنساني من عمله؛ فهو لا يرى المتابعين أرقامًا، بل قصصًا حقيقية تبحث عن فرصة جديدة مع أجسادها. لذلك، يعتمد في متابعته لعملائه على التواصل المستمر، والتحفيز، وإشراكهم في فهم التغيرات التي يمرون بها، ليصبحوا جزءًا فاعلًا من رحلتهم لا مجرد منفذين لخطة مكتوبة.

اليوم، يُعد عمر حسان من أبرز الوجوه الشابة في مجال التغذية واللياقة بمصر والوطن العربي، إذ يجمع في منهجه بين العلم الأكاديمي، والرؤية التطبيقية، والإحساس الإنساني. ومن خلال منهج Diet Hacking، يسعى إلى أن يجعل مفهوم “الدايت” تجربة إيجابية ممتعة، لا عقوبة نفسية أو حرمانًا دائمًا، مؤمنًا بأن الطريق نحو الجسد المثالي يبدأ أولًا من التصالح مع الذات.

برؤية شابة طموحة، ورسالة إنسانية علمية متزنة، يواصل عمر حسان كتابة فصله الخاص في قصة التغيير، ليكون مصدر إلهام لكل من يبحث عن الصحة دون قسوة، والجمال دون ضغط، والتوازن دون تكلّف.
فهو ببساطة، ليس مجرد مدرب أو أخصائي تغذية… بل مهندس التغيير الحقيقي في حياة الناس.