
في قلب كفر الشيخ، وسط أجواء يملؤها عبق البحر ونكهة المأكولات البحرية الأصيلة، تألقت الشيف شيماء محمد وحققت شهرة واسعة في عالم الأسماك المملحة، لتصبح واحدة من أبرز الأسماء في هذا المجال تحت لقبها المعروف “بُظه شوشو”. من مجرد حب للطهي والمأكولات البحرية، صنعت الشيف شيماء مشروعها المميز “أسماك إسكندرية”، الذي أصبح عنوانًا للجودة والمذاق الفريد في عالم الفسيخ والرنجة والمأكولات البحرية المملحة.
بدأت الشيف رحلتها متمكنة من فنون الطهي، حيث كانت تتمتع بمهارة إستثنائية في إعداد الأكلات البحرية بطريقة لا تقاوم. لم يكن حبها للطهي مجرد هواية، بل كان شغفًا نما معها منذ الصغر، حيث كانت تتفنن في تحضير أشهى الأطباق لعائلتها وأصدقائها. لكن سرعان ما أدركت أن موهبتها يجب أن تتحول إلى مشروع حقيقي يمكن أن يضع بصمتها في السوق.
انطلقت بمشروعها “أسماك إسكندرية”، الذي لم يكن مجرد محل لبيع الأسماك، بل تجربة متكاملة لمحبي المأكولات البحرية المملحة. تميز المشروع بجودة المنتجات، حيث تقدم شيماء أجود أنواع الفسيخ، الرنجة، الملوحة، والسردين، مع طريقة تحضير خاصة جعلت منتجاتها مطلوبة في جميع أنحاء كفر الشيخ وخارجها.
ما جعل “أسماك إسكندرية” مختلفًا هو حرص شيماء على النظافة، الطعم المميز، والطريقة التقليدية في التمليح التي تضمن نكهة متوازنة ما بين الأصالة والجودة. لم يكن هدفها فقط تحقيق الربح، بل تقديم تجربة طعام لا تُنسى لكل من يتذوق منتجاتها.
مع نجاح مشروعها، بدأت شهرتها في الإنتشار ، وأصبح لقب “بُظه شوشو” اسمًا معروفًا بين عشاق الفسيخ والأسماك المملحة. هذا الاسم لم يكن مجرد لقب عابر، بل أصبح علامة تجارية تعبر عن الجودة والطعم الأصلي للفسيخ الإسكندراني الذي تحضره شيماء بحرفية عالية.
لم تتوقف عند الأساليب التقليدية، بل ابتكرت طرقًا جديدة في التقديم، مثل الفسيخ المخلي المعبأ بطريقة صحية، وتوفير توابل ونكهات خاصة تُضاف حسب رغبة الزبائن، ما جعل منتجاتها تنافس أقوى العلامات التجارية في هذا المجال.
لم تكن رحلة النجاح سهلة، فقد واجهت شيماء العديد من التحديات، بدءًا من توفير المواد الخام بأعلى جودة، مرورًا بمواكبة متطلبات السوق، وحتى التعامل مع المنافسة القوية. لكنها بفضل إصرارها، تمكنت من بناء اسم قوي يحظى بثقة العملاء، الذين أصبحوا يعتبرون منتجاتها الخيار الأول في المناسبات والأعياد، خاصة في شم النسيم والمواسم التي يُقبل فيها الناس على الفسيخ والرنجة.
كما تطمح إلى توسيع مشروعها ليشمل فروعًا أخرى في مختلف المحافظات، وربما إطلاق علامة تجارية خاصة بمنتجاتها، يتم توزيعها على مستوى أوسع. كما تفكر في تطوير منتجات جديدة مستوحاة من التراث المصري في تمليح الأسماك، مع إضافة لمسات عصرية تناسب الأذواق المختلفة.
تُعد قصة نجاح الشيف شيماء مثالًا حيًا على أن الشغف والعمل الجاد قادران على تحويل الأحلام إلى واقع. بدأت رحلتها بحبها للطهي، لكنها لم تتوقف عند كونه مجرد شغف، بل حولته إلى مشروع ناجح يحمل اسمها إلى أبعد الحدود. واليوم، بفضل “أسماك إسكندرية” ولقب “بُظه شوشو”، أصبحت رمزًا للتميز في عالم الأسماك المملحة، وأيقونة للمرأة المصرية الطموحة التي تستطيع أن تصنع نجاحها بيديها.
https://www.facebook.com/profile.php?id=100064188365950