مسيرة إنسانية تؤكد أن شفاء النفس يبدأ من فهمها، وأن العطاء الحقيقي هو الذي يترك أثرًا في نفوس الآخرين وذلك كان من خلال اللايف كوتش ” أسما جمال الدين” قدوة حقيقية لكل من يسعى إلى تحويل الألم إلى قوة، والعثرة إلى انطلاقة.

في عالم يزداد تعقيدًا يوماً بعد يوم، وتتصاعد فيه ضغوط الحياة والتحديات النفسية والاجتماعية، تبرز شخصيات إستثنائية تحمل رسالة راقية في تمكين الإنسان من ذاته ومساعدته على استعادة توازنه النفسي والوجداني. من بين هذه الشخصيات المضيئة تأتي” أسما جمال الدين” اللايف كوتش والمدربة المعتمدة التي استطاعت أن تحفر لنفسها مكانة متميزة في مجال الدعم النفسي والتنمية البشرية في مصر والعالم العربي.
تحمل الأستاذة أسما شهادة الاعتماد كـ Life Coach من جامعة عين شمس، وهي واحدة من الجامعات المصرية الرائدة في مجال التدريب والتنمية البشرية. لم تكتفِ أسماء بهذا القدر من التأهيل الأكاديمي، بل واصلت رحلتها العلمية لتحصل على الماجستير المهني في الصحة النفسية، إيمانًا منها بأن التطوير المستمر هو السبيل الحقيقي للتأثير الإيجابي والمستدام في حياة الآخرين.
وتُعد عضوًا فاعلًا في اتحاد النفسيين العرب، مما يعكس انخراطها في مجتمع علمي مهني يهتم بدراسة السلوك الإنساني وتقديم حلول علمية مبنية على أحدث النظريات النفسية. من خلال هذا الانتماء، تسعى دائمًا إلى تطبيق المعايير العالمية في جلساتها وبرامجها التدريبية، لتقديم محتوى يجمع بين الأصالة العلمية والرؤية الإنسانية العميقة.
ولأن رسالتها تتجاوز العمل الفردي إلى التأثير المجتمعي، أسست “جروب ميكانيكا نفسية” للدعم النفسي، وهو منصة متخصصة تهدف إلى نشر الوعي النفسي وتقديم الدعم المجاني للمحتاجين إليه، سواء عبر جلسات أونلاين أو من خلال ورش عمل ودورات تفاعلية.
اختارت أسماء لهذا الجروب اسمًا فريدًا هو “ميكانيكا نفسية”، لتُعبّر عن رؤيتها الخاصة في أن النفس البشرية – مثل أي منظومة معقدة – تحتاج إلى فهم دقيق لآلياتها، وضبط تروسها الداخلية حتى تعمل بانسجام وتوازن. من خلال هذا المفهوم، تسعى إلى مساعدة الأفراد على فهم دوافعهم وسلوكياتهم، والتعامل مع تحدياتهم بأسلوب علمي متزن.
ولأنها تؤمن بأن المعرفة بلا تدريب تبقى ناقصة، فقد حصلت على مجموعة من الدبلومات الاحترافية التي أثرت تجربتها العملية، منها دبلومة العلاج المعرفي السلوكي (CBT)، ودبلومة العلاج الجدلي السلوكي (DBT)، إضافة إلى دبلومات تعديل السلوك والإرشاد النفسي والأسري. هذه المؤهلات جعلت منها مدربة قادرة على الدمج بين الجانب العلاجي والجانب التحفيزي، لتقدم لمتابعيها نموذجًا واقعيًا للتوازن بين العلم والخبرة.
كما نالت اعتماد Trainer of Trainers (TOT)، الذي يؤهلها لتدريب المدربين الجدد في مجالات التنمية البشرية والإرشاد النفسي. وهذا الاعتماد يعكس مكانتها كمدربة من الطراز الأول، تمتلك أدوات القيادة والتوجيه والقدرة على نقل المعرفة بأسلوب احترافي مؤثر.
كما تتميز بأسلوبها الإنساني الهادئ والقريب من القلب، حيث تجمع بين دفء التواصل وعمق الفهم، وتتعامل مع كل حالة بوصفها قصة حياة تستحق الإصغاء والفهم قبل التوجيه.
ومن خلال جلساتها الفردية والجماعية، استطاعت أن تكون مصدر إلهام لكثيرين ممن فقدوا الثقة أو تاهوا بين ضغوط الحياة. تشجع أسماء عملاءها دائمًا على اكتشاف نقاط قوتهم، وتحرير أنفسهم من قيود الماضي، وصناعة واقع جديد قائم على الوعي والقبول والنمو.
وتؤمن بأن الصحة النفسية ليست رفاهية، بل هي أساس النجاح في كل مجالات الحياة. لذا تعمل على ترسيخ ثقافة “العلاج النفسي للجميع”، وتعتبر أن كل إنسان يستحق الدعم والفهم بعيدًا عن الوصم أو الأحكام. ومن خلال محتواها على وسائل التواصل الاجتماعي، تنشر رسائل تحفيزية وتوعوية تساعد الشباب على التعامل مع القلق والاكتئاب والعلاقات الأسرية المعقدة.
بإصرارها وشغفها العميق، أصبحت واحدة من أبرز الأصوات النسائية في مجال اللايف كوتشينج في مصر، وقدوة حقيقية لكل من يسعى إلى تحويل الألم إلى قوة، والعثرة إلى انطلاقة.
رحلتها ليست مجرد قصة نجاح مهني، بل مسيرة إنسانية تؤكد أن شفاء النفس يبدأ من فهمها، وأن العطاء الحقيقي هو الذي يترك أثرًا في نفوس الآخرين.
https://www.facebook.com/share/14SPB4VaHGS/
