قال الإعلامي تامر أمين، بإن حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية الآليم، والذي راح ضحيته 9 أفراد بين قتلى ومصابين، قائلاً: “ما زالت الدماء تسيل على الأسفلت.. فوجئنا اليوم بحادثة جديدة ومروعة، ودماء جديدة تُسفك على طرق مصر السريعة، وهذه المرة أيضًا في الإقليمي!”.
كما أوضح الإعلامي تامر أمين، خلال برنامج “آخر النهار” والمذاع عبر قناة “النهار”: “إلى متى يا إقليمي؟.. كم من الدماء يجب أن تسيل قبل ما تتصلح؟ كنت أتحفظ على تسميته “طريق الموت”، لكن بعد تكرار الحوادث بهذا الشكل، أصبح من الواضح أن هناك خللًا كبيرًا.
وتابع الإعلامي قائلاً: “نحن أمام معادلة صعبة.. جزء منها متعلق بالإيمان بالقضاء والقدر، والجزء الآخر هو مسؤوليتنا في البحث عن الأسباب وإصلاحها”، مشيرًا إلى أن الطرق لا تتحسن إلا بتحسين عنصرين: “الطريق نفسه من حيث الصيانة والتصميم، وسلوكيات السائقين الذين يستخدمونه.”
وأكد أمين أن المشكلة تكمن في الطرفين: “عندنا مشكلة في الطريق، وعندنا مشكلة في سلوكياتنا.. ولن تتوقف الحوادث إلا بإصلاح الاثنين معًا”.
وأشار أمين إلى أن الحادث الأخير ليس الأول من نوعه، بل يأتي بعد أيام فقط من حادثة مروعة راح ضحيتها 19 فتاة منذ أسبوع، والتي هزت الرأي العام وأدت إلى تحرك رسمي سريع.
وتساءل: “ماذا فعلنا بعد تلك الكارثة؟ كان يجب فحص الطريق متر متر، لكن يبدو أن التحذيرات ذهبت إدراج الرياح”، معقبًا: “المشكلة ليست صدفة، بل هناك إهمال واضح، لا يمكن الانتظار 6 أشهر أو أكثر لإصلاح الطريق بالكامل.. هناك أخطاء واضحة في التصميم والصيانة تتطلب تدخلاً فوريًا.
وحذر من أن التأخير يعني المزيد من الضحايا، خاصة أن الطريق حيوي ولا يمكن إغلاقه، “إما نصلح الطريق، أو نستعد لمزيد من الدماء.. الخيار بين أيدينا”.
المصدر : وكالات
