وجة مشرف للطب المصري وكفاءة عالمية تتحدث عن نفسها الدكتور مصطفى خالد صدقي.. قصة نجاح مشرّفة في عالم الجراحة.
في زمنٍ تندر فيه النماذج التي تجمع بين التميز العلمي والرؤية المستقبلية، يبرز الدكتور” مصطفى خالد صدقي” كواحد من أبرز الأسماء الشابة في مجال الجراحة العامة في مصر، والذي لم يكتفِ بأن يخطّ اسمه في سجل الإنجازات الأكاديمية، بل ترك بصمة واضحة على المستوى المهني والوطني والدولي.
تخرّج الدكتور مصطفى خالد صدقي من كلية الطب، وواصل مسيرته العلمية حتى حصل على ماجستير الجراحة العامة من جامعة عين شمس، إحدى أعرق الجامعات الطبية في الشرق الأوسط، التي تُعد مصنعًا للكوادر الطبية المتميزة. لكن طموحه لم يقف عند حدود الدرجة العلمية، بل توجه بخطوات ثابتة نحو العالمية، فحصل في عام 2024 على عضوية كلية الجراحين الملكية في إدنبرة، وهو إنجاز مرموق لا يناله سوى القلّة من الأطباء حول العالم بعد اجتياز اختبارات علمية ومهنية صارمة.
وجاء العام 2025 ليحمل له لحظة فخر وتكريم دولي لا تُنسى، حيث تم تكريمه رسميًا في كلية الجراحين الملكية في العاصمة الأسكتلندية إدنبرة، تقديرًا لجهوده العلمية ومهاراته الجراحية العالية، ليكون بذلك أحد الوجوه المشرقة لمصر في المحافل الطبية العالمية.
لم يكن النجاح في الخارج نهاية المطاف، بل نقطة انطلاق جديدة لخدمة وطنه، حيث يعمل حاليًا مدرسًا مساعدًا للجراحة في جامعة نيو جيزة، واحدة من الجامعات الواعدة في مصر، والتي تسعى لتقديم تعليم طبي عالي المستوى يواكب المعايير العالمية. وفي هذا المنصب، يحرص الدكتور مصطفى على نقل خبراته العملية والعلمية للطلاب، ليخرج جيلًا جديدًا من الجراحين القادرين على التميز محليًا ودوليًا.
وعلى مستوى الإنجازات الوطنية، فقد حصل الدكتور مصطفى على تكريم خاص عام 2024 من جمعية الجراحين المصرية، تقديرًا لمشاركته الفعالة ضمن فريق جامعة نيو جيزة الذي حصل على المركز الثاني على مستوى الجمهورية في الجراحة العامة، بعد فريق جامعة عين شمس. هذا الفوز لم يكن مجرد إنجاز تنافسي، بل دليل واضح على تطور مستوى التدريب والتعليم الجراحي في مصر.
وفي إطار حرصه على تعزيز ثقافة الإنقاذ السريع والتعامل مع الحالات الطارئة، قام الدكتور مصطفى بتأسيس كورس إسعافات الحوادث المتقدمة داخل النقابة العامة للأطباء المصرية، حيث يهدف هذا البرنامج التدريبي إلى رفع كفاءة الأطباء الشباب في التعامل مع الإصابات والحوادث، وتقليل نسب المضاعفات والوفيات في الحالات الحرجة.
أما على مستوى ريادة الأعمال الطبية، فقد أسس الدكتور مصطفى مركزًا طبيًا مميزًا تحت اسم “كونتورلي”، والذي يُعد من المراكز المتخصصة في جراحات تكميم المعدة، وشفط الدهون، ونحت القوام، وشد الجلد بعد العمليات، ليُقدم من خلاله حزمة متكاملة من الحلول الجراحية والتجميلية الآمنة التي تجمع بين الكفاءة الطبية وأحدث التقنيات.
وفي ظل هذه المسيرة الحافلة، يُجسد الدكتور مصطفى خالد صدقي مثالًا يُحتذى به للشباب المصري الطموح الذي يدمج بين العلم، والمهارة، والالتزام الإنساني. ويؤمن أن رسالته لم تنتهِ بعد، بل هي في بدايتها، ويعمل بلا توقف لصناعة فرق حقيقي في حياة المرضى، ولإعداد أجيال قادمة قادرة على الارتقاء بمهنة الطب في مصر والمنطقة العربية.
لقد أثبت الدكتور مصطفى أن النجاح لا يأتي مصادفة، بل هو نتيجة إرادة قوية، وسعي دؤوب، ورؤية واضحة، وهو اليوم يقف شاهدًا حيًا على أن الطبيب المصري قادر على الوصول للعالمية، والتأثير الفعّال في محيطه المحلي والدولي.
