مقالات
أخر الأخبار

بإتقان نادر الدكتور “علي عبدالكريم غانم “طبيب المعجزة الذي يصنع التميز بعيادتة في كفر الشيخ.

في قلب مركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، يسطع نجم جديد في سماء طب الأطفال، ليس فقط بفضل مؤهلاته الأكاديمية المرموقة، بل بموهبة فريدة ومهارات إستثنائية قلّما تجتمع في طبيب واحد. الدكتور علي عبدالكريم غانم، إستشاري طب الأطفال، وخريج كلية الطب بجامعة الأزهر، والحاصل على درجة الماجستير في طب الأطفال، أصبح حديث الأهالي والمهتمين بالشأن الطبي، ليس فقط في منطقته بل على مستوى أوسع، لما يقدمه من نموذج مميز في الرعاية الصحية المتقدمة للأطفال.

التميز لدية لا يتوقف عند حدود الشهادات، بل يمتد إلى ممارسة عملية استثنائية جعلت منه واحدًا من القلائل – إن لم يكن الوحيد – الذين يجمعون بين طب الأطفال وتقنيات التصوير الطبي الحديثة داخل العيادة. فقد أتقن واحتَرَف الأشعة التليفزيونية (السونار)، وأشعة الإيكو على القلب، وسونار الرئة والمخ، مما أتاح له تشخيص أدق الحالات المرضية في وقت قياسي وبدون الحاجة لتحويل الأطفال إلى مراكز خارجية.

وبلقاء خاص معة قائلا :

“أنا لازم أكشف على كل الأطفال بنفسي، وبعملهم كل الفحوصات المطلوبة داخل العيادة، وده بيساعدني أشخص بدقة، وأنقذ حياة أطفال ممكن كانوا يتأخروا في التشخيص لو اعتمدنا على الإجراءات التقليدية”.

ولا دليل أبلغ على ذلك من إنجازاته في يوم واحد فقط. ففي نهار واحد، وخلال ثلاث ساعات فقط داخل العيادة، نجح في تشخيص خمس حالات معقدة، تشمل:

1)حالة ورم في المخ لطفل صغير، اكتشفه من خلال سونار المخ المتقدم.

2)حالة ورم بالغدة الكظرية، وهي من الحالات النادرة التي يصعب تشخيصها مبكرًا.

3)ثلاث حالات التهاب رئوي بدرجات مختلفة، تم تحديدها بدقة باستخدام سونار الرئة.

4)حالة خطيرة لطفل لديه ثقب كبير بالقلب، شخصها من خلال إيكو القلب، ما ساعد في سرعة التدخل وتحويله لمركز تخصصي لمتابعة الحالة.

لم تتوقف إنجازاتة عند تشخيص الحالات الخمسة السابقة فحسب، بل استمرت سلسلة الاكتشافات الطبية الدقيقة داخل عيادته. فقد تم تشخيص طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات تعاني من وصلة شريانية بالقلب، وهي حالة تستدعي تدخلًا جراحيًا عاجلًا، كما نجح في تشخيص حالة استسقاء دماغي (تراكم ماء في المخ) لطفل آخر، مما ساعد على تحويله السريع للعلاج المناسب قبل تفاقم حالته.

ولعل ما يميزه بحق هو أنه لم يكتفِ بأن يكون طبيبًا متميزًا فحسب، بل أصبح نقطة إشعاع علمي وتدريبي، حيث يقصده العديد من الأطباء من مختلف محافظات مصر لتعلّم وسائل التشخيص الحديثة التي أتقنها. بل وتجاوز الأمر حدود الوطن، إذ أصبح ملهمًا لزملاء المهنة من مختلف الدول العربية، وبعض الحالات النادرة التي قام بتشخيصها تم نقلها وشرحها علميًا من قِبل أساتذة خارج مصر، وتم تناولها في محاضرات وأبحاث بلغات متعددة منها الإنجليزية والهندية والباكستانية، في دلالة واضحة على القيمة العلمية الفريدة التي يمثلها هذا الطبيب المبدع.

هذا الأداء الاستثنائي لم يأتِ من فراغ، بل من شغف حقيقي بالعلم، وإصرار على التطوير، وإستثمار دائم في التعلم الذاتي والتقنيات الحديثة في وقت أغلب الأطباء بيعتمدوا على الفحوصات الخارجية، قرر أن التشخيص والتحليل والعلاج كله في مكان واحد، علشان الطفل ميضيعش وقت ولا يتأخر في علاجه.”

الجدير بالذكر أن هذه المهارة المتعددة الأبعاد جعلت د. علي عبدالكريم مرجعًا لأهالي مركز مطوبس والمناطق المحيطة، الذين يقصدون عيادته وهم يعلمون أنهم سيحصلون على خدمة تشخيصية عالية المستوى، توازي ما يُقدَّم في أكبر المراكز الطبية المتخصصة، بل وتتخطاها أحيانًا بدقة وسرعة القرار.

لم يعد الدكتور علي مجرد طبيب أطفال، بل أصبح أيقونة في تقديم نموذج مختلف للرعاية الطبية، يعتمد على العلم، والتقنية، والإخلاص في العمل، ليؤكد للجميع أن التميز لا يُشترى، بل يُصنع بالإرادة والاجتهاد، وأن الطبيب يمكنه أن يصنع الفارق متى أخلص النية وتسلح بالعلم والمهارة.

وفي وقت تتزايد فيه التحديات الصحية، يظهر أمثال د. علي عبدالكريم غانم كنماذج ملهمة، تُعيد الثقة في مهنة الطب، وتبث الأمل في قلوب الأسر التي تبحث عن الأمان الصحي لأطفالها.

فحقًا، عندما تُذكر الرعاية المتكاملة والتشخيص الدقيق، لا بد أن يُذكر اسم د. علي عبدالكريم غانم… الطبيب الذي اختار أن يكون استثنائيًا، ونجح بالفعل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى