جريدة أخبار الجمهورية تقدم أجمل التهاني للصحفية منار أيمن سليم لحصولها علي درجة الماجستير في الإعلام والصحافة.

في إنجاز أكاديمي ومهني جديد يضاف إلى سجلها الحافل بالنجاحات، حصلت الصحفية منار أيمن سليم على درجة الماجستير في الإعلام والصحافة من الجامعة البريطانية في نيويورك، وذلك بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، لتؤكد مرة أخرى أن الطموح والمعرفة والتفاني في العمل، هي السبل الأجدر لتحقيق التميز.
وتُعد هذه الدرجة تتويجًا لمسيرة علمية وعملية مميزة، خاضتها منار بعزم وإصرار، حيث جمعت بين الالتزام الأكاديمي العميق، والخبرة الصحفية الميدانية، ما منحها رؤية فريدة جعلت من رسالتها العلمية إضافة نوعية للمجال الإعلامي العربي والدولي.
حملت رسالة الماجستير التي قدمتها عنوان: أخلاقيات العمل الصحفي في تغطية الأزمات والكوارث “، وتناولت من خلالها التحول الذي طرأ على المفاهيم الإعلامية في ظل الثورة الرقمية، وكيف غيّر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي من طبيعة الصحافة التقليدية، ودورها في تشكيل الرأي العام.
وقد نالت الرسالة إشادة واسعة من لجنة المناقشة، التي ضمّت نخبة من أساتذة الإعلام في الجامعة، حيث اعتبروها من الرسائل المتميزة التي تمثل نقلة نوعية في فهم ديناميكيات الإعلام المعاصر، وقد رشّحت اللجنة الرسالة للنشر الأكاديمي ضمن دورية الجامعة العلمية المحكمة.
لم تكن منار أيمن سليم مجرد طالبة ماجستير عادية، بل جاءت هذه الدرجة لتتوج مسيرة طويلة من العمل في بلاط صاحبة الجلالة، حيث عملت على مدار سنوات في عدد من المؤسسات الإعلامية البارزة، واستطاعت أن تفرض اسمها كواحدة من أبرز الأقلام الشابة ذات الحضور القوي والطرح المتزن.
تنتمي الأستاذة منار إلى جيل جديد من الصحفيين الذين يجمعون بين المهنية والإنسانية، وتركز في تغطياتها الصحفية على القضايا الاجتماعية والتنموية، بالإضافة إلى اهتمامها العميق بقضايا المرأة والتعليم وحقوق الإنسان. كما شاركت في تغطية العديد من الفعاليات الإقليمية والدولية، ونالت على إثرها جوائز تقديرية عدة.
فور إعلان النتيجة، انهالت التهاني علىها من زملائها وأصدقائها في الوسط الإعلامي، بالإضافة إلى شخصيات أكاديمية وصحفية بارزة، أشادت بتميّزها وتفوقها، واعتبرت أن حصولها على درجة الماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف هو استحقاق طبيعي لما قدمته من اجتهاد وعمل نوعي خلال السنوات الماضية.
وقد عبّرت منار عن سعادتها بهذه اللحظة، قائلة:
“الماجستير لم يكن مجرد شهادة، بل رحلة معرفية وإنسانية شكلتني من الداخل، وأعطتني مساحة لأعيد النظر في كثير من المفاهيم المهنية. وأهدي هذا النجاح لكل من دعمني وآمن بي، ولكل صحفي يحلم بالتطور والاستمرار في التعلم.”
كما تستعد في الفترة المقبلة للانطلاق في مرحلة جديدة من مسيرتها، حيث أكدت أنها تخطط لمواصلة دراستها نحو درجة الدكتوراه في الإعلام الدولي، مع تركيز خاص على دور الإعلام في دعم الحوار بين الثقافات ومواجهة خطابات الكراهية والتحريض.
كما كشفت عن نيتها إطلاق مبادرة تدريبية تستهدف الصحفيين الشباب، لتدريبهم على مهارات الإعلام الرقمي والصحافة الاستقصائية، مؤكدة أن نقل المعرفة هو جزء من رسالة كل إعلامي حقيقي.
حصول الصحفية منار أيمن سليم على درجة الماجستير بهذا التقدير الرفيع، ليس مجرد إنجاز شخصي، بل هو قصة إلهام لكل من يسعى للتميّز وسط تحديات المهنة والحياة. إنها شهادة على أن الإخلاص للعلم، والالتزام بالقيم المهنية، قادران على فتح الأبواب أمام أحلام كبيرة، قد تتحول يومًا إلى واقع أكثر إشراقًا.