مقالات

خمسة عشر عامًا من العطاء” أندرو سليمان ” كفاءة في الإرشاد الأسري والزوجي وصناعة الإستقرار داخل البيوت المصرية

في زمن تتزايد فيه الضغوط الحياتية وتتسارع وتيرة التغيرات الاجتماعية، يبرز إسم الأستاذ “أندرو سليمان” كأحد أبرز الاستشاريين المتخصصين في الإرشاد الأسري والزوجي، بما يحمله من خبرة عميقة تمتد لأكثر من خمسة عشر عامًا، استطاع خلالها أن يكون عونًا حقيقيًا للعديد من الأسر، وأن يترك بصمة واضحة في حياة الآلاف من الأزواج والزوجات الذين لجأوا إليه بحثًا عن السكينة والتوازن داخل بيوتهم.

يحمل الأستاذ أندرو ليسانس الحقوق من كلية الحقوق – جامعة حلوان، وهو ما أتاح له تكوين خلفية قوية في فهم الحقوق والواجبات، والنظر إلى المشكلات الأسرية بعين القانون والعدالة. لكن شغفه الأكبر كان دومًا في العلاقات الإنسانية، وفهم طبيعة النفس البشرية، لذلك قرر أن يستكمل دراسته المتخصصة بحصوله على دبلومة الإرشاد الأسري والزوجي من كلية التربية – جامعة عين شمس، ليجمع بين الجانب الأكاديمي المتعمق والخبرة العملية الميدانية، ويصبح استشاريًا معتمدًا في هذا المجال الحيوي.

على مدار سنوات عمله، عايش مختلف القضايا التي يمر بها الأزواج والأسر: من الخلافات الزوجية البسيطة الناتجة عن ضغوط الحياة اليومية، إلى المشكلات المعقدة التي قد تصل أحيانًا إلى حافة الانفصال. لكن قدرته على الاستماع الفعّال، وتحليله العميق للشخصيات، وإيمانه بأن كل مشكلة لها حل إذا توفرت الرغبة الحقيقية في الإصلاح، جعلت منه مرجعًا يثق فيه الكثيرون.

يؤمن بأن الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع، وأن استقرارها يعني استقرار المجتمع بأسره. لذلك يحرص دائمًا على تقديم استشاراته وفق أسس علمية مدروسة، ممزوجة بخبرة إنسانية طويلة. فهو لا يكتفي فقط بتقديم النصائح النظرية، بل يضع خططًا عملية تساعد كل زوجين على تجاوز خلافاتهما، وإعادة اكتشاف لغة الحوار المفقودة بينهما.

ويؤكد أن أكبر التحديات التي تواجه الأسر المصرية في الوقت الحالي تتمثل في ضعف مهارات التواصل، والانشغال المستمر بوسائل التكنولوجيا على حساب التفاعل المباشر، بالإضافة إلى الضغوط الاقتصادية التي تؤثر بشكل غير مباشر على الاستقرار النفسي والعاطفي داخل البيت. ومن هنا تأتي أهمية الإرشاد الأسري والزوجي، كعلم وفن يهدف إلى إعادة التوازن العاطفي والاجتماعي، ومساعدة الأزواج علىعلى بناء علاقة قائمة على الاحترام المتبادل والتقدير والوعي بالمسؤوليات المشتركة.

لم يتوقف دوره عند الجلسات الفردية أو الزوجية، بل سعى إلى نشر الوعي المجتمعي من خلال المحاضرات والورش التدريبية، التي يستهدف بها الشباب المقبلين على الزواج، إيمانًا منه بأن الوقاية خير من العلاج. فهو يرى أن إعداد جيل واعٍ ومثقف بالعلاقات الزوجية، وكيفية إدارة الخلافات قبل وقوعها، هو الطريق الأمثل لحماية الأسرة من الانهيار.

وعن سر نجاحه، يشير إلى أن التعاطف الإنساني هو المفتاح الأساسي في التعامل مع المشكلات الأسرية. فكل زوجين لهما قصتهما الخاصة، ولا يمكن تطبيق حلول جاهزة على الجميع، بل يجب فهم خلفياتهم الثقافية والاجتماعية والنفسية، ثم صياغة حلول تناسب واقعهم. هذا النهج الإنساني جعله يحظى بتقدير كبير من عملائه، الذين يرونه شريكًا في رحلة التغيير، لا مجرد مستشار يوجههم من بعيد.

ويطمح خلال السنوات المقبلة إلى توسيع نطاق عمله عبر تأسيس مراكز متخصصة للإرشاد الأسري والزوجي، تقدم خدمات شاملة تشمل جلسات فردية وجماعية، بالإضافة إلى برامج تدريبية للشباب المقبلين على الزواج، بما يضمن بناء أسر أكثر وعيًا وقدرة على مواجهة تحديات العصر.

لقد إستطاع أندرو سليمان أن يثبت أن الإرشاد الأسري ليس مجرد مهنة، بل رسالة إنسانية نبيلة، هدفها الأسمى هو الحفاظ على كيان الأسرة، وصناعة بيوت مليئة بالحب والرحمة والاحترام. ومع مسيرته الطويلة وخبرته العميقة، يواصل العطاء، واضعًا أمام عينيه شعارًا يردده دومًا: “البيت السعيد هو بداية المجتمع القوي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى