ذهب أسوان: بين العمل البدائي والتقنيات الحديثة – تصريحات من شركة “المصراوية”

ذهب أسوان: بين العمل البدائي والتقنيات الحديثة – تصريحات من شركة “المصراوية”
أكد شريف القاضي، رئيس شركة “المصراوية”، أن شركته تعمل في عدة مواقع بوادي العلاقي في محافظة أسوان، حيث يُعد قطاع استخراج الذهب من أهم الأنشطة الاقتصادية في المنطقة. وأوضح أن أغلب سكان أسوان يعتمدون على العمل في السياحة أو استخراج الذهب، وخاصة الأخير نظرًا لعوائده المجزية.
وأضاف القاضي أن الذهب يوجد غالبًا في الصخور النارية مثل الكوارتز والمارو، وهي صخور تشكلت بفعل النشاط البركاني الناتج عن حركة الصفائح التكتونية. تتفاوت نسب الذهب في هذه الصخور، حيث قد يأتي مصاحبًا لعروق غنية أو على هيئة بودرة أو صخور تُعرف محليًا باسم “ناجر”.
وأشار إلى أن طرق الاستخراج التقليدية تعتمد على طواحين لطحن الحجارة واستخراج الذهب، حيث تطحن الطاحونة الواحدة طنًا من الصخور في “الورديّة” الواحدة. بينما يشهد القطاع تقنيات أكثر تطورًا في الإنتاج الحديث باستخدام خط إنتاج متكامل يبدأ من “كسارة” تكسر حتى 100 طن في الساعة، ثم جهاز “هامير ميل”، يليه “بول ميل” وهي طواحين عملاقة تطحن من 200 إلى 1000 طن يوميًا، ما ينتج عنه ما يصل إلى 5 كيلوجرامات من الذهب يوميًا.
وأوضح أن المرحلة التالية تشمل إذابة الذهب من الصخور باستخدام السيانيد داخل تنكات تحتوي على محاليل خاصة، ثم تمر العملية عبر طلمبات وفلاتر تحتوي على الكربون، حيث يتم امتصاص الذهب من المحلول. وأشار إلى أن كل طن من الفحم يحتوي على ما يقارب 10 كيلوجرامات من الذهب بعد التشبّع، ويتم استخراج الذهب النهائي عبر حرق الفحم.
وأكد القاضي أن الدولة، ممثلة في شركة “شلاتين”، تتسلّم الذهب، وتقوم بدورها بتسليمه للبنك المركزي المصري، حيث يحصل أصحاب الامتياز على 60% من قيمته، بينما تحصل الدولة على 40%.
واختتم رئيس شركة “المصراوية” تصريحه بالتأكيد على ضرورة وجود لجان تطوير لدعم التحول من الطرق البدائية، التي تنتج طنًا واحدًا يوميًا، إلى التقنيات الحديثة التي ترفع الطاقة الإنتاجية إلى طحن 1000 طن يوميًا.