رحلة نجاح الدكتور” بكر العمدة” وقصة طبيب آمن بالعلم والإنسانية فحقق التميز بدأت من أسيوط وإمتدت إلى القاهرة.

في زمن أصبحت فيه المنافسة على القمة لا تعرف الرحمة، يلمع اسم الدكتور بكر العمدة كأحد النماذج المشرفة في مجال طب الأسنان وتقويم الفكين، حيث أثبت أن الشغف بالعلم والعمل الجاد يمكن أن يصنع قصة نجاح يُحتذى بها.
ولد الدكتور بكر العمدة ونشأ في القاهرة، إلا أن رحلته الحقيقية بدأت من جامعة الأزهر، حيث التحق بكلية طب وجراحة الفم والأسنان، وتمكّن بفضل تفوقه واجتهاده من أن يتخرج في عام 2016 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، متوجًا ذلك بلقب الأول على دفعته، في شهادة حملت توقيع التميز بجدارة.
لم يكتفِ الدكتور بكر بهذا الإنجاز الأكاديمي المرموق، بل حرص منذ تخرجه على دعم مسيرته العملية والعلمية، فخاض العديد من الكورسات المتخصصة في شتى مجالات طب الأسنان، مما أكسبه خبرة عملية واسعة إلى جانب خلفيته العلمية الراسخة. ومن منطلق إيمانه بأهمية الإدارة في المنظومة الطبية الناجحة، حصل على ماجستير مصغر في إدارة الأعمال من المركز الثقافي المصري عام 2018، ليكون بذلك أحد القلائل من الأطباء الذين يجمعون بين مهارات الطب والإدارة في آنٍ واحد.
وإيمانًا منه بأن التخصص هو طريق التميز، قرر الدكتور بكر التعمق في مجال تقويم الأسنان وتشوهات الفكين، فالتحق ببرنامج الماجستير بجامعة الأزهر، وحصل عليه في عام 2023، ليصبح أخصائيًا معتمدًا في تقويم الأسنان. كما نال عضوية الجمعية المصرية الدولية لتقويم الأسنان، وهو ما يعكس مكانته المهنية والعلمية وسط نخبة من خبراء هذا التخصص الدقيق.
ولعل أبرز ما يميز تجربته هو اختياره غير التقليدي لبداية مسيرته العملية، حيث قرر أن يبدأ خدمته الطبية من صعيد مصر، تحديدًا محافظة أسيوط، وهي منطقة غالبًا ما تعاني من قلة التخصصات الدقيقة. وعلى مدار خمس سنوات، عمل في معظم مراكز محافظة أسيوط، مقدمًا خدمات طبية متميزة في مجال التقويم، وناقلًا أحدث الأساليب العلمية إلى المرضى هناك. هذه التجربة أضافت له بعدًا إنسانيًا ومهنيًا، إذ ساعدته على فهم احتياجات المرضى في المناطق الأقل حظًا من الخدمات الطبية، وزادت من رصيده في التعامل مع حالات متنوعة ومعقدة.
وبعد هذا العطاء في الجنوب، قرر الدكتور بكر العودة إلى العاصمة، حيث بدأ مرحلة جديدة من التوسع والتميز في القاهرة، واضعًا نصب عينيه تقديم خدمات عالية الجودة في تقويم الأسنان وتشوهات الفكين. ويعمل حاليًا على بناء اسم مميز في عيادته الخاصة، واضعًا راحة المريض وجودة الخدمة كأولوية قصوى، مع الاستمرار في تطوير نفسه عبر الاطلاع المستمر والمشاركة في المؤتمرات والفعاليات العلمية المتخصصة.
وفي زمن تتسارع فيه التطورات العلمية، يبقى الدكتور بكر العمدة مثالاً للطبيب الذي يجمع بين العلم، والإنسانية، والطموح. إنه طبيب لم يكتفِ بالتميز الدراسي، بل ترجم تفوقه إلى عطاء حقيقي على أرض الواقع، من أسيوط إلى القاهرة، حاملاً رسالة الطب في أنبل صورها.
ولا شك أن اسمه سيظل علامة بارزة في سجل من اختاروا أن يكونوا “أطباء” بمعناها الأصيل: علم، وأخلاق، ورسالة.