مقالات
أخر الأخبار

“ست سنوات من العطاء وشرح مبسط، نتائج مبهرة، ورؤية تعليمية متقدمة الفيزيائي” أحمد سامح” نموذج للمعلم القدوة.

في زمن تتعاظم فيه أهمية العلوم ويُصبح الإبداع في التعليم ضرورة لا ترفًا، يسطع نجم الأستاذ أحمد سامح، المعروف بين طلابه ومحبيه بلقب “الفيزيائي”، كواحد من أبرز معلمي الفيزياء في مصر، وخاصة في المرحلة الثانوية، حيث استطاع أن يحوّل المادة التي طالما أرّقت الطلاب إلى عالم من الدهشة والفهم والمتعة.

ولد الأستاذ أحمد في قلب مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، وتلقى تعليمه في مدارسها، ليشق طريقه العلمي بتفوق واضح أهله للالتحاق بكلية التربية، قسم الفيزياء، حيث نال بكالوريوس العلوم والتربية في الفيزياء، إيمانًا منه بأن تعليم العلوم هو مفتاح النهوض بالمجتمع، وأن الفيزياء ليست فقط معادلات ونظريات، بل طريقة لفهم الكون وتحفيز العقول.

منذ تخرجه، بدأ رحلته التعليمية بروح الباحث والمربي معًا. ومع كل عام يمر، تتضاعف خبرته وتتعمق علاقته بالمادة وبالطلاب على السواء، حتى أصبحت ست سنوات من الخبرة كافية لتشكّل منهجًا فريدًا في شرح الفيزياء، يعتمد على تبسيط المفاهيم المعقدة، وربطها بالحياة اليومية، واستخدام أدوات التعليم الحديث والتكنولوجيا بطريقة مشوقة.

ما يميزه، إلى جانب إتقانه العلمي، هو شغفه الحقيقي بالفيزياء، والذي يظهر جليًا في طريقته في الشرح وتفاعله مع طلابه. لم يكن يومًا معلمًا تقليديًا، بل كان دائمًا يسعى لإعادة تقديم الدروس بطريقة تجعل الطلاب يشعرون أنهم داخل مختبر علمي نابض بالحياة، لا مجرد قاعة صفية جامدة.

يقول أحد طلابه:
“كنا ننتظر حصة الفيزياء مع الأستاذ أحمد بفارغ الصبر، لأنه يجعلنا نحب المادة ونفهمها، وكأننا نشاهد فيلمًا مشوقًا عن أسرار الكون.”

ويضيف طالب آخر:
“شرح الأستاذ سامح غير أي شرح، لأنه بيخلينا نرسم الصورة في دماغنا ونفكر، مش بس نحفظ القانون ونطبقه.”

لقد تحوّل أحمد سامح إلى رمز محلي في تعليم الفيزياء في شبين الكوم والمناطق المجاورة، حيث يستقبله أولياء الأمور باحترام بالغ، ويتسابق الطلاب على الحضور لدروسه، سواء داخل المدرسة أو في المراكز التعليمية. وقد ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز حضوره، حيث يقدم عبرها مقاطع تعليمية قصيرة ومفيدة، يشرح فيها قوانين الفيزياء المعقدة بطريقة مبسطة وتفاعلية، مما جعله يحظى بمتابعة واسعة من طلاب خارج محافظته أيضًا.

ورغم نجاحه في التدريس، فإن حلمه لا يتوقف عند حدود الفصل الدراسي. فهو يسعى في المستقبل القريب إلى تأليف سلسلة كتب تعليمية في الفيزياء، تناسب العقلية المصرية وتربط المادة بالبيئة المحيطة، وتساعد في تحويل الدراسة إلى تجربة ممتعة ومليئة بالتحدي الفكري.

كما يطمح إلى إنشاء منصة إلكترونية متخصصة، تتيح لكل طالب في مصر – لا سيما في المناطق النائية – الوصول إلى شرح علمي مبسط وفعال، دون عناء أو تكلفة.

الفيزيائي أحمد سامح ليس مجرد معلم، بل صانع أمل وطاقة إيجابية في عقول طلابه. هو نموذج حيّ لما يجب أن يكون عليه المعلم: عاشق لمادته، مخلص لرسالته، قريب من طلابه، ومؤمن بأن كل عقل شاب يمكنه أن يبدع إذا ما أُحسن توجيهه.

وبينما يستعد لجيل جديد من الطلاب، يظل أحمد سامح مثالًا يُحتذى في التفاني والعطاء في ساحة التعليم، واسمًا لامعًا في سماء الفيزياء المدرسية.. فحقًا، يستحق عن جدارة لقب “الفيزيائي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى