طبيبة الأنسانية الدكتورة مي أبوالنجا خبرة علمية و مثال يُحتذى بة في طب التجميل اللاجراحي.

في عالم الطب الجمالي، قلّما نجد مَن يجمع بين العِلم الدقيق، والضمير الحي، والإحساس العميق بالمسؤولية تجاه المرضى. الدكتورة مي أبوالنجا هي إحدى هذه النماذج النادرة، حيث استطاعت أن تحقّق مزيجًا متوازنًا بين التخصص الطبي العالي والخدمة الصادقة للناس، دون أن تحيد يومًا عن القيم الإنسانية التي آمنت بها منذ بداياتها.
ولدت الدكتورة مي على أرض مصر، وبدأت مسيرتها الأكاديمية ببكالوريوس الصيدلة الإكلينيكية من جامعة القاهرة، حيث كانت من الطالبات المتميزات علميًا وعمليًا. ثم سافرت لتكمل مشوارها الطبي، فحصلت على بكالوريوس الطب من جامعة لنكولن الماليزية، وهناك توسعت آفاقها العلمية وتعمقت خبرتها في التعامل مع المرضى من خلفيات متعددة، ما منحها حسًا إنسانيًا عاليًا وثقافة طبية متنوعة. وفي خطوة جديدة نحو التميز، اختارت مجال التجميل اللاجراحي، لتتخصص فيه وتحصل على ماجستير طب التجميل من جامعة ليدز البريطانية، إحدى أعرق الجامعات العالمية.
اليوم، تُعد الدكتورة مي أبوالنجا واحدة من الأسماء البارزة في مجال طب التجميل اللاجراحي في مصر، وتستقبل مرضاها في عياداتها بالتجمع الخامس والرحاب وشيراتون. ولم يكن هذا النجاح وليد المصادفة، بل نتيجة سنوات من الدراسة، والتدريب، والخبرة، والإخلاص في العمل.
ما يُميّزها بحق، ليس فقط علمها الواسع أو خبرتها في علاج مختلف الحالات من حبوب الشباب، التجاعيد، التصبغات، تفتيح البشرة، والعناية الشاملة بالبشرة، بل نزاهتها وأمانتها الطبية. فهي لا تتعامل مع الطب كتجارة، بل كمهنة إنسانية قبل كل شيء، ولهذا لا تتردد لحظة في إخبار المريض بالحقيقة: هل العلاج مناسب له فعلًا؟ هل يحتاج إلى جلسات معينة أم لا؟ هل حالته تستدعي تدخلاً طبياً أم يمكن تحسينها بأسلوب مختلف؟
وتقول إحدى مراجعات المرضى:
“الدكتورة مي مش بس دكتورة تجميل، هي كمان إنسانة. قابلتها وأنا فاقدة الثقة بنفسي بسبب بشرتي، وبعد المتابعة معاها مش بس بشرتي اتحسنت، ثقتي رجعت… وكانت دايمًا بتقولي الصح، حتى لو مش في مصلحتها المادية.”
الجميل أن الدكتورة مي لم تنتظر التخرج لتبدأ خدمة الناس. فمنذ أيام الدراسة، شاركت في الأنشطة التطوعية داخل وخارج الجامعة، سواء عبر القوافل الطبية، أو التوعية المجتمعية، أو تقديم الدعم المجاني لحالات لا تستطيع العلاج. وحتى بعد التخرج، استمرت في دعم المبادرات الإنسانية التي تهدف إلى تحسين حياة الناس، خاصة في المناطق الأشد احتياجًا.
ولا تخفي الدكتورة مي أن ما وصلت إليه من رضا المرضى ودعواتهم الطيبة لم يكن إلا فضلًا من الله، ثم ثمرة إخلاصها وتفانيها في العمل. تقول في أحد لقاءاتها:
“أنا مش بس بعالج بشرة… أنا بحاول أرجّع للي قدامي ثقته في نفسه. وكل مرة بسمع دعوة صادقة من مريض، بحس إن ربنا بيبارك في شغلي.”
لقد استطاعت أن تغيّر حياة الكثيرين، ليس فقط بتحسين مظهرهم، بل بإعادة الأمل إلى قلوبهم. ويكفي أنها تسير في طريقها المهني بثبات، وأمانة، وإنسانية، وهي صفات قلّما تجتمع في زمننا.
ومع كل حالة ناجحة، تزداد قناعتها أن الطب الحقيقي لا يُقاس بعدد الجلسات أو العائد المادي، بل بقدر ما نمنحه من صدق، وراحة، وأمان للناس. ولذلك، تبقى الدكتورة مي مثالًا يُحتذى به في طب التجميل اللاجراحي في مصر والعالم العربي.