مدرس و مترجم وخبير تعليمي “محمود الشرقاوي” وقصة نجاح ملهمة ونموذج مشرف في التعليم وخدمة المجتمع.

مدرس و مترجم وخبير تعليمي “محمود الشرقاوي” وقصة نجاح ملهمة ونموذج مشرف في التعليم وخدمة المجتمع.
في عالم التعليم، هناك شخصيات تضيء كالنجم في سماء المعرفة، تجمع بين الشغف بالتدريس والرغبة في التطوير المستمر. من بين هؤلاء المتميزين، يبرز اسم محمود أدهم عبدالجليل الشرقاوي، المدرس المتألق في اللغة الإنجليزية، الذي أثبت أن التعلم لا يتوقف عند حدود الشهادة الجامعية، بل هو رحلة مستمرة نحو الإبداع والتميز.
وُلد محمود الشرقاوي في مدينة طلخا بمحافظة الدقهلية، ونشأ وسط بيئة تقدّر العلم والتعليم. شغفه باللغة الإنجليزية قاده إلى الالتحاق بـكلية التربية جامعة الأزهر، حيث حصل على ليسانس الآداب والتربية في تخصص اللغة الإنجليزية. منذ أيامه الأولى في الجامعة، أظهر محمود تفوقًا أكاديميًا ورغبة واضحة في أن يصبح معلمًا مؤثرًا في حياة طلابه.
لم يكتفِ بشهادته الجامعية، بل حرص على تطوير مهاراته بشكل مستمر، مؤمنًا بأن المدرس الناجح هو من يسعى دائمًا لاكتساب معارف جديدة. لذلك، التحق بعدة دورات تدريبية متخصصة، ساهمت في صقل مهاراته وتعزيز قدراته التدريسية، ومن أبرزها:
دورة في تدريس اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية (TEFL) عام 2021، والتي أهلته لاستخدام أفضل الاستراتيجيات الحديثة في تدريس الإنجليزية.
دورة في المستوى المتقدم للغة الإنجليزية عام 2022، مما عزز من إتقانه للغة ورفع من قدرته على إيصال المعلومات لطلابه بطرق متميزة.
حصوله على لقب “خبير مايكروسوفت المبتكر في التعليم” للعام الدراسي 2023/2024، وهو اعتراف بمهاراته في استخدام التكنولوجيا في التدريس.
إتمامه لدورة “اللغة الإنجليزية للأعمال وريادة الأعمال” (MOOC) في عام 2025، مما أضاف إلى خبرته بعدًا جديدًا في تعليم الإنجليزية لأغراض مهنية.
إلى جانب مسيرته التعليمية، خاض محمود تجربة متميزة خلال فترة الخدمة العسكرية، حيث عمل كمترجم إنجليزي – عربي لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. لم تكن هذه مجرد وظيفة، بل كانت تجربة غنية ومؤثرة، ساعدته على تطوير مهاراته في الترجمة الفورية والتواصل بين الثقافات المختلفة. كما منحته هذه الفترة رؤية أوسع حول أهمية اللغة الإنجليزية في بناء جسور التواصل بين الشعوب.
كمُدرس، لا يقتصر دور محمود الشرقاوي على نقل المعرفة فقط، بل يسعى إلى أن يكون مصدر إلهام لطلابه. يستخدم أساليب تعليمية حديثة، تجمع بين التكنولوجيا والتفاعل المباشر، مما يجعل تعلم اللغة الإنجليزية أكثر سهولة ومتعة. وبفضل خبرته المتنوعة، يستطيع تقديم محتوى تعليمي يواكب متطلبات العصر، سواء في مجال اللغة العامة أو الإنجليزية للأعمال.
لا يكتفي محمود الشرقاوي بما حققه حتى الآن، بل يطمح للمزيد. فهو يسعى دائمًا إلى تطوير مهاراته، والمشاركة في برامج تدريبية جديدة، كما يطمح إلى الحصول على شهادات أكاديمية متقدمة في مجال تدريس اللغة الإنجليزية. كما أنه يأمل في تقديم محتوى تعليمي رقمي، يتيح للمتعلمين من مختلف الأعمار الوصول إلى مواد تعليمية متميزة بسهولة.
محمود أدهم عبدالجليل الشرقاوي ليس مجرد مدرس، بل هو نموذج مشرف للمعلم العصري، الذي يؤمن بأن رسالته لا تقتصر على التعليم، بل تشمل الإلهام والتطوير المستمر. رحلته المليئة بالشغف والاجتهاد تجعل منه مثالًا يُحتذى به، ليس فقط لطلابه، ولكن لكل من يسعى إلى تحقيق النجاح في مجال التعليم.