مقالات
أخر الأخبار

نسمة طلعت.. شيف بروح العطاء ومذاق لا يُقاوم في قلب الشرقية

نسمة طلعت سفيرة العطاء وشيف بلمسة إنسانية وطعم لا يُقاوم في قلب محافظة الشرقية وثقة الناس بها مفتاح شهرتها.

في عالم الطهي، هناك من يتفنن في تقديم الأطباق الشهية، وهناك من يجعل من الطهي رسالة إنسانية تتجاوز مجرد تقديم الطعام. الشيف نسمة طلعت، ابنة محافظة الشرقية، استطاعت أن تجمع بين الاثنين، حيث أصبحت رمزًا للطعام البيتي الأصيل والمشويات الشهية، وفي الوقت نفسه، تجسد معنى العطاء من خلال إعداد وجبات الإطعام لوجه الله.

تخصصت الشيف نسمة في إعداد الأكلات البيتي والمشويات، لكن أكثر ما يميزها هو البيتزا والمشويات، التي أصبحت علامتها الفارقة بين زبائنها. تشتهر بمهارتها في إعداد العجائن الهشة التي تذوب في الفم، مع حشوات متنوعة ترضي جميع الأذواق، فضلاً عن تتبيلاتها السرية التي تمنح المشويات مذاقًا فريدًا ينافس أشهر المطاعم.

زبائنها لا يأتون فقط من الشرقية، بل من المحافظات المجاورة أيضًا، رغبةً في تذوق أكلاتها التي تحمل نكهة البيوت المصرية الأصيلة.

وراء كل امرأة ناجحة، هناك من يدعمها ويساندها، وهذا ما تجسده قصة نسمة طلعت وزوجها. لم يكن مجرد شريك حياة، بل كان الداعم الأول لها في رحلتها، يساندها في كل خطوة، ويؤمن بموهبتها. سواء في تجهيز المعدات أو مساعدتها في تنظيم الطلبات، كان دائمًا حاضرًا ليجعل رحلتها أسهل وأكثر نجاحًا. هذا الدعم منحها الثقة لتطوير مهاراتها والتوسع في مشروعها حتى أصبحت من أشهر الطاهيات في منطقتها.

ما يميز الشيف نسمة عن غيرها من الطهاة هو أنها لم تجعل من الطهي مجرد وسيلة لكسب العيش، بل حولته إلى عمل خيري عظيم. فهي تُعرف بأنها لا ترد يدًا ممدودة، حيث يأتي إليها الناس حاملين المال، لكنها بدلاً من أن تحتفظ به، تستخدمه في إعداد وجبات شهية وتوزيعها على المحتاجين دون مقابل.

مشهدها وهي واقفة في المطبخ، تطهو بكل حب وتوزع الطعام بسعادة، أصبح مألوفًا بين أهل منطقتها، الذين أصبحوا يثقون بها ويعتبرونها ملجأً لمن يحتاج وجبة كريمة دون إحساس بالحرج. هي لا تسأل من يحتاج ومن لا يحتاج، بل تطهو وتقدم الطعام بحب، وتترك الباقي على الله.

لم تأت شهرة الشيف نسمة فقط من مهارتها في الطهي، بل أيضًا من ثقة الناس بها. الجميع يعرف أنها تعمل بضمير، وأن ما تقدمه من أكل ليس مجرد وجبة، بل تجربة مليئة بالحب والاهتمام. سواء في الطلبيات المدفوعة أو الإطعام المجاني، تحرص دائمًا على تقديم الأفضل دون تفرقة، مما جعلها محبوبة لدى الجميع.

يأتيها البعض ليس فقط لتذوق أكلها، بل أيضًا للمساهمة في عمل الخير، فيعطونها المال وهم يعلمون أنه سيذهب إلى أفواه جائعة، وإلى قلوب تحتاج إلى دفء العطاء.

رغم نجاحها، لا تزال الشيف تحلم بالمزيد. تسعى إلى تطوير مشروعها وتوسيع نطاق مساعداتها، وربما إنشاء مطبخ خيري متكامل يكون ملاذًا لكل محتاج. لديها رؤية واضحة، وهي أن الطعام ليس مجرد وجبة، بل رسالة حب وتراحم بين البشر.

في عالم أصبح فيه الكثيرون يلهثون خلف الربح، تظل نسمة طلعت نموذجًا نادرًا للعطاء والطهي بروح نقية، تذكرنا بأن الخير لا يزال موجودًا، وبأن المطبخ يمكن أن يكون وسيلة لنشر السعادة، وليس فقط لملء البطون.

إذا كنت تبحث عن مذاق فريد، أو رغبت في المساهمة في عمل الخير، فالشيف نسمة طلعت هي العنوان الذي يجمع بين الاثنين.. بيدٍ تصنع أشهى الأكلات، وبيدٍ أخرى تقدمها لمن يحتاج، دون أن تنتظر مقابلًا سوى الأجر من الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى