مقالات
أخر الأخبار

طبيب المستقبل ومعلم الحاضر الأستاذ الدكتور أحمد وائل حسين يضيء سماء العجمي بعلمه وشغفه بالتدريس.

في قلب مدينة الإسكندرية، وبين أروقة كلية الطب بجامعة الإسكندرية، يتألق نجم شاب لم يكتفِ بالتفوق في مجاله الأكاديمي، بل قرر أن يُسخّر ما تعلمه ليُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة طلاب الثانوية العامة. إنه الدكتور أحمد وائل حسين، طالب في الفرقة الثالثة بكلية الطب البشري، ومدرس مادة الأحياء (Biology) لطلاب الصف الثالث الثانوي في منطقة العجمي، الذي استطاع أن يترك بصمة ملهمة في قلوب طلابه والمجتمع المحيط به.

ولد الدكتور أحمد في بيئة تُقدر العلم وتسعى دومًا للتفوق. منذ صغره، ظهرت عليه علامات النبوغ، وكان شغوفًا بفهم أسرار جسم الإنسان وعالم الأحياء، ما جعله يضع الطب هدفًا واضحًا نصب عينيه. لم تكن رحلته للوصول إلى كلية الطب سهلة، بل كانت مليئة بالتحديات التي قابلها بالإصرار والمثابرة. وبفضل الله، ثم بإرادته الحديدية، التحق بكلية الطب البشري بجامعة الإسكندرية، إحدى أعرق كليات الطب في الوطن العربي.

رغم انشغاله بدراسة الطب التي تُعرف بصعوبتها وتشعب فروعها، لم يتردد أن يمد يده للجيل القادم من طلاب الثانوية العامة، ويكون لهم دليلًا وناصحًا ومعلمًا في واحدة من أصعب المواد التي يواجهونها: الأحياء. فبفضل فهمه العميق للمادة، وقدرته على تبسيط المعلومات المعقدة بأسلوب جذاب وسلس، استطاع أن يحوّل مخاوف الطلاب من المادة إلى شغف حقيقي بها.

يقول أحد طلابه: “الدكتور أحمد مش بس مدرس، هو قدوة لينا. بيشرح المادة كأنه بيحكي قصة، وبيفهمنا بدل ما يحفظنا، وده فرق كبير جدًا”. ويُضيف آخر: “طريقته في التدريس خلتني أحب الأحياء بعد ما كنت بكرهها، وحسيت لأول مرة إني ممكن أجيب فيها الدرجة النهائية”.

ما يميز الدكتور أحمد ليس فقط تمكنه من المادة العلمية، بل روحه الإنسانية العالية، وحرصه على دعم طلابه نفسيًا قبل أن يكون علميًا. فهو يؤمن أن التعليم لا يقتصر على إيصال المعلومات، بل يشمل بناء شخصية الطالب، وتشجيعه، وغرس الثقة في نفسه.

ويُعرف عن دكتور أحمد أنه يُخصص وقتًا للإجابة على أسئلة طلابه خارج أوقات الحصة، ويُتابعهم بشكل فردي، كما يقوم بتقديم مراجعات مجانية للطلبة غير القادرين، مؤمنًا أن “العلم رسالة” يجب أن تصل للجميع دون تمييز.

قد يظن البعض أن الجمع بين دراسة الطب والتدريس أمر شبه مستحيل، لكن الدكتور أحمد يبرهن يومًا بعد يوم أن الشغف الحقيقي لا يعرف المستحيل. فهو ينظم وقته بدقة، ويقسم يومه بين حضور محاضرات الكلية، والمذاكرة، وتحضير دروسه لطلابه، دون أن يقصر في أي جانب. ويمتلك قدرة رائعة على إدارة الأولويات، وهو ما أكسبه احترام الجميع، سواء في كليته أو في قاعات تدريسه.

وبلقاء خاص معة أوضح عدة نصائح للطلبة قائلا :

1)الإبتعاد عن جميع المشتتات

2)تخصيص وقت للعبادة والجانب الديني والإطمئنان لقدر ربنا في السنة دي

3)الحرص علي الجمع بين الحفظ والفهم وعدم التردد في سؤال المعلم في أي نقطة تشكل عائق في الفهم

4)أن يدرك الطالب أنه وضع في مسؤولية التحكم جزء من مستقبله وبيده إسعاد والديه ومعلميه

كما يحلم بأن يُكمل مسيرته في مجال الطب، وأن يتخصص في أحد فروع الطب الدقيقة التي تتيح له مواصلة خدمة مجتمعه. كما يطمح في أن يطور من طرق تدريسه باستخدام التكنولوجيا الحديثة والمنصات الإلكترونية، ليصل بعلمه لأكبر عدد ممكن من الطلاب داخل مصر وخارجها.

الدكتور أحمد وائل حسين ليس مجرد طالب طب أو مدرس Biology، بل هو رسالة أمل، وشعلة إلهام لكل شاب يريد أن يترك أثرًا. أثبت أن النجاح لا يُقاس فقط بالدرجات أو الشهادات، بل بالنية الخالصة، والعمل الجاد، والرغبة الصادقة في خدمة الآخرين. وهو اليوم نموذج مشرف لشباب مصر، ومصدر فخر لأهله، وأساتذته، وطلابه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى