عقل هندسي وقيادة بإتقان ورؤية بطموح.. هكذا أحدث المهندس صبحي غنيم الفرق في قطاع الصناعة المصرية.

في زمن أصبح فيه النجاح الحقيقي عملة نادرة، يبرز إسم المهندس” صبحي حسن محروس غنيم” كأحد النماذج المشرفة في مجال الصناعة المصرية، وتحديدًا في قطاع الكابلات، ذلك القطاع الحيوي الذي يمثل شريانًا رئيسيًا لنهضة البنية التحتية والطاقة. بصفته مدير عام العمليات بشركة BICC Cables، إستطاع أن يضع بصمته بوضوح في رحلة تطوير واحدة من أعرق الشركات العاملة في هذا المجال داخل مصر وخارجها.
تخرج المهندس صبحي من كلية العلوم، قسم الهندسة الكيميائية، حيث كان دائمًا متفوقًا وطموحًا، محبًا للعلم، لا يرضى إلا بالتميّز. ومنذ خطواته الأولى في الحياة العملية، أظهر التزامًا نادرًا، وقدرة فائقة على حل المشكلات وتحقيق الكفاءة التشغيلية في أصعب الظروف. خلال سنوات قليلة، إستطاع أن يرتقي في المناصب، مدفوعًا بشغفه بالتطوير وحرصه على أن يكون جزءًا من قصة نجاح صناعية وطنية.
شركة BICC Cables، التي تعد واحدة من أعمدة صناعة الكابلات الكهربائية في مصر والعالم العربي، وجدت في المهندس” صبحي غنيم” الرجل المناسب للموقع الحساس الذي يشغله اليوم. فبصفته مدير عام العمليات، يقود واحدة من أعقد المنظومات التشغيلية، حيث يشرف على جميع مراحل الإنتاج، بداية من الخامات وحتى المنتج النهائي، مرورًا بمراقبة الجودة وسلامة الأداء، وضمان توافر المعايير العالمية.
وتحت قيادته، شهدت الشركة نقلة نوعية على مستوى الأداء التشغيلي والإنتاجي، حيث إرتفعت كفاءة خطوط الإنتاج، وتم إدخال العديد من الأساليب التكنولوجية الحديثة، فضلاً عن تعزيز ثقافة السلامة المهنية والانضباط داخل بيئة العمل. كما يُعرف عنه دعمه المستمر لفريقه من المهندسين والفنيين، مؤمنًا بأن الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان قبل الآلة.
ولم تتوقف إنجازات المهندس صبحي عند حدود الشركة، بل إمتدت رؤيته لتشمل دعم الصناعة الوطنية ككل، حيث شارك في عدة مؤتمرات صناعية وهندسية تمحورت حول تطوير قطاع الطاقة والبنية التحتية، كما ساهم في إعداد خطط لتأهيل الكوادر الشابة لسوق العمل، مؤكدًا دائمًا أن الخبرة يجب أن تنتقل من جيل إلى جيل.
من أبرز إنجازاته خلال السنوات الأخيرة، مساهمته في رفع معدلات التصدير لمنتجات الشركة إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، وهو ما يعكس فكرًا استراتيجيًا عاليًا يسعى لجعل المنتج المصري منافسًا قويًا على الساحة الدولية. كما عمل على تعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة، وتقليل الفاقد، بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو التنمية المستدامة.
ويشهد له زملاؤه ومحبوه بأنه يتمتع بدماثة الخلق، وحكمة في اتخاذ القرار، وقدرة على قيادة الفرق بكفاءة عالية، فضلاً عن تواضعه وإنسانيته في التعامل مع الجميع، مما جعله نموذجًا يُحتذى به في القيادة الصناعية.
في ظل التحديات التي تمر بها الصناعة، تبرز أهمية وجود قيادات مثل المهندس صبحي غنيم، التي لا تكتفي فقط بإدارة المنظومات، بل تسعى بجد لإحداث فارق حقيقي، مدفوعة بحب الوطن والرغبة الصادقة في البناء.
وختامًا، فإن قصة المهندس صبحي حسن محروس غنيم ليست مجرد مسيرة مهنية ناجحة، بل هي مصدر إلهام لكل شاب يحلم بأن يكون له دور فعّال في خدمة بلاده من خلال العلم والعمل. هي دعوة مفتوحة للإيمان بالاجتهاد، واحترام المهنة، والتمسك بالقيم في زمن تتغير فيه المعايير.