التغذية السليمة هي أساس الصحة الجيدة، وتمثل خط الدفاع الأول في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. ومن خلال خبرتها كأخصائية تغذية معتمدة، تقدم د. مروه الجزار، الحاصلة على بكالوريوس علاج طبيعي ودبلومة في التغذية، رؤية شاملة حول أهمية الغذاء المتوازن ودوره الحيوي في تعزيز جودة الحياة، خاصة في ظل النمط الغذائي السريع والضغوط اليومية التي يعاني منها كثير من الناس في القاهرة ومختلف أنحاء مصر.
تؤمن د. مروه الجزار بأن كل إنسان يحتاج إلى نظام غذائي خاص يتناسب مع حالته الصحية وأسلوب حياته. فالتغذية ليست فقط لإنقاص الوزن أو زيادته، بل هي علم يرتكز على فهم احتياجات الجسم من العناصر الغذائية الأساسية مثل البروتينات، الكربوهيدرات، الدهون، الفيتامينات، والمعادن. وتؤكد أن أي خلل في توازن هذه العناصر قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة على المدى البعيد.
من واقع تجاربها العملية، تشير د. مروه إلى أن كثيراً من المرضى يعانون من مشكلات هضمية أو ضعف المناعة أو إرهاق مزمن نتيجة عادات غذائية خاطئة مثل تناول الوجبات السريعة، الإكثار من السكريات، أو إهمال شرب الماء. وتنصح دائماً بالعودة إلى الطبيعة من خلال تناول الأطعمة الطازجة مثل الخضروات والفواكه، واختيار مصادر بروتين صحية مثل الأسماك والبقوليات، والابتعاد عن المعلبات والمواد الحافظة.
التغذية السليمة أيضاً تلعب دوراً كبيراً في الصحة النفسية، فهناك علاقة قوية بين النظام الغذائي والمزاج العام، فمثلاً نقص بعض الفيتامينات مثل فيتامين D أو فيتامين B12 قد يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب أو التوتر. وهنا يأتي دور المتابعة مع أخصائي تغذية معتمد مثل د. مروه الجزار لتصميم نظام غذائي دقيق يعالج النقص ويعزز التوازن النفسي.
وتحرص د. مروه على تقديم نصائح بسيطة وقابلة للتطبيق مثل تناول خمس وجبات صغيرة خلال اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة، وتناول وجبة الإفطار في أول ساعة من الاستيقاظ، وتجنب الأكل قبل النوم بساعتين على الأقل. كما تشجع على ممارسة الرياضة بشكل منتظم، حتى وإن كانت المشي لمدة نصف ساعة يومياً، فالنشاط البدني يساعد على تنشيط الدورة الدموية وتحسين عملية الهضم.
من خلال خدماتها الاستشارية في القاهرة، ساعدت د. مروه الجزار مئات الحالات على الوصول لأهدافهم الصحية والوزنية بطريقة آمنة وطبيعية، بعيداً عن الأنظمة القاسية أو المكملات الضارة. وتؤمن بأن الوعي بالتغذية هو أول خطوة نحو صحة أفضل وحياة أطول، خاصة في زمن تكثر فيه الأمراض المرتبطة بنمط الحياة.
في الختام، تدعو د. مروه كل من يهتم بصحته إلى اتخاذ خطوة جادة نحو تغيير عاداته الغذائية، وعدم التردد في استشارة أخصائي تغذية مختص. فالصحة ثروة حقيقية، والتغذية السليمة هي مفتاح الحفاظ عليها.
