في ظل التحديات النفسية بصمتها مميزة ودورها يستحق الأشادة” هبة محمد” رحلة نجاح ملهمة في عالم الإرشاد النفسي والأسري وتعديل السلوك.

في زمن تزداد فيه الضغوط النفسية والتحديات الأسرية والاجتماعية، تبرز أسماء قادرة على تقديم الدعم الحقيقي للإنسان، وتمنحه الأمل والتوازن من جديد. من بين هذه الأسماء اللامعة في مصر، تبرز هبة محمد، أخصائي الإرشاد النفسي والأسري، ومتخصصة في تعديل السلوك، ولايف كوتش محترف حاصل على اعتماد PCC، ومدرب معتمد TOT، لتكون مثالًا يُحتذى في العطاء والاحترافية في مجالات الدعم النفسي وتطوير الذات.
منذ بداياتها، أظهرت شغفًا عميقًا بعلم النفس وفهم سلوك الإنسان. لم يكن الأمر مجرد دراسة أكاديمية، بل كان رسالة تؤمن بها وتسعى لتطبيقها على أرض الواقع. اختارت أن تتخصص في الإرشاد النفسي والأسري، حيث آمنت بأن بناء إنسان سوي يبدأ من بيئة صحية وداعمة.
عبر سنوات من الدراسة المستمرة والتدريب المكثف، حصلت هبة على العديد من الشهادات المهنية والدولية، كان من أبرزها اعتمادها كـ لايف كوتش محترف (PCC)، وهو من أعلى مستويات الاعتماد المهني في مجال الكوتشنج، من الاتحاد الدولي للكوتشنج (ICF)، مما يبرز مكانتها بين أبرز المدربين في هذا المجال. كما حصلت على اعتماد مدرب معتمد TOT، ما أتاح لها نقل خبراتها لغيرها من المهتمين بمجال الإرشاد والكوتشنج.
تعمل الأستاذة هبة على عدة محاور تكاملية تهدف إلى دعم الإنسان نفسيًا، وأسريًا، وسلوكيًا. فهي تقدم جلسات فردية وجماعية في الإرشاد الأسري، وتساعد الأزواج على بناء تواصل فعال وفهم أعمق، وتقدم حلولًا عملية لمشكلات الحياة اليومية.
في مجال تعديل السلوك، تركز بشكل خاص على الأطفال والمراهقين، حيث تطبق برامج علمية مدروسة تساعد على إعادة توجيه السلوكيات السلبية إلى أخرى إيجابية، مما ينعكس على الأداء الدراسي والعلاقات الاجتماعية والثقة بالنفس.
أما في مجال اللايف كوتشنج، فتهتم بمرافقة الأفراد في رحلة اكتشاف الذات وتحقيق الأهداف. لا تقدم نصائح جاهزة، بل تساعد عملاءها على طرح الأسئلة الصحيحة، واتخاذ قرارات واعية، وتجاوز المعوقات، لتصنع معهم تجارب حقيقية للتحول الإيجابي.
ما يميزها ليس فقط مؤهلاتها العلمية أو اعتمادها المهني، بل اللمسة الإنسانية التي تضعها في كل لقاء. هي لا تتعامل مع العملاء كـ “حالات” بل كأشخاص حقيقيين يحتاجون إلى التفهم قبل التوجيه، وإلى الاحتواء قبل النصيحة. هذا الأسلوب جعلها محبوبة من كل من تعامل معها، وفتح لها أبواب التأثير الحقيقي في حياة المئات من الأفراد والعائلات.
كما تهتم كثيرًا بالتوعية المجتمعية، وتشارك في ندوات وورش عمل في مختلف محافظات مصر، كما تقدم محتوى توعويًا عبر منصات التواصل الاجتماعي يتابعه الآلاف من المهتمين بالتنمية النفسية والذاتية، وقد أسهم هذا المحتوى في تغيير نظرة الكثيرين لمفاهيم الصحة النفسية والإرشاد الأسري.
لا تتوقف طموحاتها عند حدود العمل الفردي، بل تسعى إلى تأسيس مركز متكامل لدعم الأسرة والطفل، يجمع بين التقييم النفسي، والعلاج السلوكي، والكوتشنج، والتدريب، ليكون منارة لكل من يبحث عن التغيير الإيجابي في حياته.
كما تعمل على تطوير برامج تدريبية متخصصة لإعداد كوادر جديدة في مجالات الإرشاد النفسي وتعديل السلوك، إيمانًا منها بأهمية بناء جيل جديد من المتخصصين المتمكنين علميًا وإنسانيًا.
في عالم يموج بالتحديات، تظل هبة محمد واحدة من النماذج المشرفة في مصر والعالم العربي، تزرع الأمل، وتنشر الوعي، وتساعد الناس على الوقوف من جديد. ليست فقط أخصائي إرشاد نفسي وأسري، بل مرشدة في طريق الحياة.