قصة نجاح لاتعرف التوقف “شيرين عبده” ورحلة صعود من بورسعيد إلى سماء التميز في عالم الكوتشنج والتصميم الرقمي.

في قلب محافظة بورسعيد، حيث تختلط رائحة البحر بنبض الإرادة، تبرز سيدة ملهمة استطاعت أن تجمع بين قوة النفس وجمال الإبداع. شيرين عبده، لايف كوتش معتمد ومصممة سوشيال ميديا محترفة، تُجسد نموذجًا فريدًا للمرأة المصرية الطموحة التي آمنت بذاتها، فآمن بها الآخرون.
لم تكن رحلة شيرين مجرد مصادفة، بل كانت نتاج سعي حثيث للتطوير الذاتي والمهني. فقد حصلت على اعتمادها كـ لايف كوتش على درجة ACC، وهو اعتماد عالمي يُمنح من قبل الاتحاد الدولي للكوتشنج (ICF)، ما يعكس مستوى عاليًا من الكفاءة والاحترافية في دعم الآخرين لتحقيق أهدافهم الحياتية والمهنية.
كما حصلت على اعتماد أكاديمي من جامعة عين شمس، وهي واحدة من أعرق الجامعات في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى اعتمادها من أكاديمية “كُن” المعتمدة دوليًا من ICF، مما عزز أدواتها المعرفية والمهارية في مجال الكوتشنج، وساهم في بناء منهج متوازن يجمع بين العلم الحديث وفهم عميق للواقع الإنساني والنفسي.
لأن فهم النفس هو بداية كل تغيير حقيقي، اختارت شيرين أن تُعمّق تخصصها بالحصول على دبلومة في الصحة النفسية من المؤسسة البريطانية، وهو ما منحها رؤية شمولية لحالات عملائها، مكنتها من مساعدتهم في تجاوز العقبات الداخلية، والتعامل مع التحديات العاطفية والاجتماعية بشكل فعّال ومتزن.
كما أنها أخصائي نفسي معتمد من جامعة عين شمس، ما يميزها في قدرتها على الدمج بين أساليب الكوتشنج والدعم النفسي السلوكي، بما يتناسب مع احتياجات كل عميل، ويرفع من جودة نتائج جلساتها التأهيلية.
وبهدف توسيع أثرها المجتمعي، حصلت شيرين على كارنيه مدرب TOT (Training of Trainers)، الذي أهلها لتدريب الكوادر الشابة والراغبين في دخول مجال الكوتشنج أو التنمية الذاتية، في مبادرات فردية أو ضمن مؤسسات، ناقلةً لهم خلاصة علمها وخبراتها بطريقة ممنهجة واحترافية.
بعيدًا عن مجال الكوتشنج، تبرز موهبة شيرين الفنية كمصممة محترفة في مجال تصميم السوشيال ميديا، حيث تقدم محتوى بصريًا مؤثرًا ومتميزًا يخدم رسالتها، ويصل بفاعلية إلى جمهورها المتنوع. فكل منشور أو تصميم يحمل توقيعها، يعكس ذوقًا فنيًا رفيعًا، ورسالة هادفة ترتقي بفكر المتلقي.
كما لا تستخدم التصميم كأداة ترويج فقط، بل كوسيلة للتأثير الإيجابي ونقل الطاقة المُحفزة، فتدمج بين الرسالة واللون، بين المعنى والشكل، لتصنع تجربة متكاملة للمتابع.
رسالة من القلب: “التحول يبدأ من الداخل”
وتؤمن بأن كل إنسان قادر على إحداث تحول جذري في حياته، بشرط أن يؤمن بذاته، ويتسلح بالمعرفة والدعم المناسب. لهذا، تكرّس وقتها لمرافقة الأفراد خلال مراحل نموهم وتغيرهم، وتدعمهم بخطط مدروسة وتمارين فعّالة، لتساعدهم على اكتشاف أنفسهم، ووضع أهداف واقعية، وتحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع.
وقد أصبح لها تأثير واضح في حياة العديد من عملائها داخل مصر وخارجها، الذين لمسوا فرقًا حقيقيًا بعد جلساتهم معها، سواء في تحسين جودة حياتهم، أو تجاوز تحدياتهم، أو حتى في اكتشاف رسالتهم الشخصية والمهنية.
كما تسعى في الفترة المقبلة لتوسيع نشاطها من خلال تقديم برامج تدريبية أونلاين، وإطلاق بودكاست متخصص في التنمية الذاتية، وكذلك المساهمة في المبادرات المجتمعية ببورسعيد والمحافظات المجاورة، لإيصال الدعم النفسي والتطويري إلى أكبر عدد ممكن من الفئات، خاصة الشباب والنساء.
شيرين عبده ليست مجرد لايف كوتش أو مصممة سوشيال ميديا، بل قصة ملهمة لامرأة قررت أن تكون سببًا في إشعال النور داخل الآخرين، فأنارت الطريق لنفسها ولمن حولها.